نحو أولمبياد 2008 > أخبار
اولمبياد بكين تسطع فى التاريخ

بكين 22 أغسطس 2008 (شينخوا) في غضون اقل من يومين ستنطفئ الشعلة المقدسة لدورة الالعاب الاوليمبية ال29 في بكين التي تم اشعالها في الاستاد الوطني في شمال بكين في الثامن من اغسطس.

وبمقدور الصينيين حاليا ان يعلنوا للعالم بكل فخر: لقد كنا جديرين بالثقة التى منحها لنا المجتمع الدولي، واللجنة الاوليمبية الدولية.

وفي الوقت ذاته بمقدور العالم ايضا ان يقول برضاء: لقد اتخذنا القرار الصائب عند اختيار بكين والصين لاستضافة دورة الالعاب الاوليمبية.

في أولمبياد بكين حدثت معجزات وتحققت احلام. وحتى الان تم تحطيم 38 رقما عالميا في هذه الدورة.

فاز السباح الامريكي مايكل فيلبس بثماني ميداليات ذهبية في مسابقات السباحة في بكين محققا سبعة ارقام عالمية جديدة، في حين توج العداء الجامايكي يوسين بولت مرتين بفوزه بسباق 100 متر و 200 متر عدو رجال مسجلا سرعة قياسية. وقد اثار ادائهما الرائع اعجاب العالم أجمع.

تصدر الوفد الصيني حتى الان قائمة الميداليات الذهبية، في حين حققت الوفود الأخرى أمثال منغوليا وتوجو وافغانستان وطاجيكستان اختراقات تاريخية بفوزهم بأول ميداليات أوليمبية لهم، أو ميداليات ذهبية.

كما كانت أولمبياد بكين حافلة باللحظات المؤثرة: حيث احتضنت اللاعبتان الروسية ناتاليا باديرينا والجورجية نينو سالوكفادزه بعضهما البعض لفوزهما بالفضية والبرونزية على التوالي في الرماية بمسدس الهواء من مسافة 10 أمتار سيدات، فى لحظة مفعمة بالحب الانساني للسلام والصداقة.

كما فازت اللاعبة اوكسانا تشوسوفيتينيا ( 33 عاما) لاعبة الجمباز الأوزبكية السابقة التى استعادت نشاطها وانتقلت الى المانيا لجمع الأموال من اجل ابنها المصاب بمرض اللوكيميا، بفضية حصان القفز سيدات، وأثارت مشاعر العالم بحبها الامومي العظيم.

وعندما رفع الرباع الالماني ماتياس شتاينر كلا من ميداليته الذهبية وصورة زوجته المحبوبة التي قتلت في حادث سيارة قبل عام وهو يعتلي منصة التتويج، تأثر جمهور مشاهدى التليفزيون تأثرا بالغا لهذا الحب الذي يكنه لها بلا حدود.

وعندما احتلت سباحة جنوب افريقيا ناتالي دى توات المركز ال16 في السباق المفتوح لمسافة 10 كم سيدات وقالت للصحفيين " اننى لم أفكر في كوني مبتورة الساق" ، اعرب الجميع عن اعجابهم بانتصارها على محنتها.

تعد دورة الالعاب الاوليمبية في بكين علامة فارقة في طريق الإحياء العظيم للأمة الصينية. ويعد هذا الجيل من الصينيين محظوظا لانه شهد الحلم الذي يبلغ من العمر قرنا يتحقق اخيرا.

كما يعكس نجاح اولمبياد بكين الانجاز الكبير الذي حققته الصين بعد ثلاثة عقود من الاصلاح والانفتاح.

ولولا التقدم المادي والروحي طوال ال30 عاما الماضية، لكان من المستحيل ان يحقق الصينيون هدفهم " باستضافة دورة العاب اوليمبية عالية المستوى، وفريدة من نوعها".

وخلال السبعة اعوام الماضية، بذلت الصين قصارى جهودها للوفاء بتعهداتها امام المجتمع الدولي، وأوفت بإخلاص بواجباتها الدولية، وأعدت دورة العاب بفكر مفتوح وبطريقة واقعية. ولايرجع الفضل الى بكين وحدها، وانما للبلاد ككل التي كرست كل شئ لضمان نجاح دورة الالعاب الاوليمبية.

تعتبر أولمبياد بكين فرصة للصين. حيث دعمت استضافة هذه الالعاب اعتزاز الصينيين بانفسهم، وعززت التلاحم الوطني، ودعمت ايمان البلاد باتباع التنمية السلمية.

كما ساعدت أولمبياد بكين العالم على فهم النظام الاجتماعي فى الصين بشكل أفضل، وكذلك طريقتها فى التنمية، كما اضافت قوة دفع لانفتاح الصين على العالم الخارجي.

ومن خلال اولمبياد بكين، كون العالم معرفة أفضل بماهية الصين - كبلد يحقق تقدما مستمرا، ويؤكد على الصداقة والتناغم، ويفي بوعوده ، ويحترم كافة القواعد الدولية.

وبوصف بكين المدينة المضيفة الرئيسية للأولمبياد ، فقد حققت استفادة مباشرة من دورة الالعاب، التي خلفت ابنية معمارية صينية حديثة مثل استاد عش الطيور والمكعب المائى، وعززت بشكل عظيم بناء البنية التحتية المحلية.

والأهم من ذلك، ان هذه الاولمبياد غرست فى الجمهور مفهوم "اولمبياد خضراء، أولمبياد التكنولوجيا الفائقة، اولمبياد الشعب" والتي ستقوم بدور جوهري في تعزيز حماية البيئة فى الصين ، والابتكار العلمي، والمشاركة العامة في الشئون الاجتماعية.

كما أثار الصينيون اعجاب العالم بحماسهم الهائل لدورة الالعاب، ودعمهم الحار لجميع اللاعبين المتنافسين، دون اكتراث بجنسية او عرق او رياضة. كما شاهد العالم كرم الضيافة واللطف والتسامح الذي يتمتع به الصينيون من خلال اداء ملايين المتطوعين، وقيادات المشجعين، والمشاهدين.

كما تمثل اولمبياد بكين تكامل الحضارة الغربية مع الحضارة الصينية. ان الروح الاوليمبية، التي تؤكد على احترام القواعد، وتشجع على المشاركة واللعب النظيف ، تركت تراثا روحيا ثمينا للصينيين. فكما توقعت اللجنة الاوليمبية الدولية تماما قبل سبع سنوات، فان اولمبياد بكين "ستترك تراثا فريدا للصين، وللرياضة ككل".

كما عززت اولمبياد بكين بشكل كبير تنمية الحركة الاوليمبية. واصبحت دورات الالعاب الاوليمبية رمزا للحضارة الحديثة منذ احيائها قبل 112 عاما. بيد أن مثل هذا الرمز سيكون غير مكتمل، مالم تأت دورة الالعاب الى مهد الحضارة الشرقية، والبلد الذي يضم خمس سكان العالم.

وبفضل الجهود المشتركة التي بذلها الصينيون واللجنة الاوليمبية الدولية والمجتمع الدولي، جاءت الشعلة الاوليمبية اخيرا الى بكين، وأضاءت حلم الصينيين فى عالم متناغم، يتسم بالتضامن والصداقة والسلام.

ان نجاح دورة الالعاب الاوليمبية في بكين هو بالفعل أثمن هدية قدمتها الامة الصينية للعالم.

 

شبكة الصين /23 أغسطس 2008/

 
من نحن | اتصال بنا | Newsletter | RSS | خريطة الموقع
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000