نحو أولمبياد 2008 > أخبار
العداء رشيد رمزي يهدي ميداليته الذهبية إلى شعبه البحريني وإلى كل العرب

أهدي العداء البحريني رشيد رمزي فوزه وميداليته الذهبية في سباق 1500 متر بأولمبياد بكين إلى شعبه البحريني وإلى كل العرب. وقالت صحيفة "أخبار الخليج" في تقرير عن مسيرة تطور العداء رمزي صاحب الميدالية الذهبية أنه قبل ثلاث سنوات وبالتحديد في 14 أغسطس 2005 أصبح العداء البحريني رشيد رمزي أول عداء يحرز ثنائية الذهب في سباقي العدو 800 متر و1500 متر في بطولة واحدة من بطولات العالم لألعاب القوى، منذ أن حقق بيتر سنيل هذا الإنجاز في عام 1964. وبعد مرور نحو ثلاثة أعوام أصبح رمزي يوم الثلاثاء الماضي صاحب أول ذهبية أولمبية في تاريخ البحرين، ليدخل هذا اللاعب التاريخ من أوسع أبوابه مثلما وضع البحرين ضمن سجلات التاريخ الأولمبي.

ووفقا للصحيفة فإن رمزي ولد في المملكة المغربية لكنه سافر إلى البحرين بعدما وجد فرصة عمل مناسبة هناك وذلك في عام 1998 أي قبل أن يشق طريقه بنجاح في عالم ألعاب القوى. واقترح عليه أحد أصدقائه الانضمام إلى الجيش ليصبح بالفعل ضابطا في الجيش النظامي بالبحرين لكن ذلك لم يعرقله عن ممارسة الرياضة حيث سمح له قادته بالتدريب خارج البحرين لمدة تصل إلى ثمانية شهور سنويا.

وأشار تقرير الصحيفة الي أن رمزي قضى معظم تلك الفترات في المغرب حيث كانت معظم تدريباته في معسكر يقع في عفران على ارتفاع كبير فوق مستوى سطح البحر ولكنه كان يتجنب التدريب مع المنتخب المغربي. وقالت الصحيفة إن فوز رمزي بالميدالية الذهبية لسباق 1500 متر يمثل إنجازا كبيرا في ظل المستوى الرائع لباقي منافسيه في السباق.

وأكد رمزي في السابق أنه يحب سباق 800 متر لكن سباق 1500 هو المفضل له لأنه تخصص فيه . وتمنى هذا العداء أن يحرز أكثر من ذهبية في أولمبياد بكين ولكن المجهود الكبير الذي بذله في سباق 1500 متر سواء في التصفيات أو النهائي ربما يدفعه لعدم المشاركة في سباق خمسة آلاف متر في ظل الفارق الزمني الضئيل بين السباقات في منافسات ألعاب القوى. ويتفق معه في هذا الرأي مدربه المغربي خالد بولامي الذي يرى أن رمزي بطل كبير ونجح في تحقيق إنجاز فريد.

وكانت أكبر صدمة تلقاها رمزي على مدار مسيرته الرياضية هي فشله في الوصول إلى نهائي سباق 1500 متر في أولمبياد أثينا ولكن هذه الصدمة دفعته للتدريب من أجل إحراز الألقاب والميداليات. وجاءت ثنائية بطولة العالم في هلسنكي لتمنحه أفضل تعويض عن الإخفاق في أثينا. ويمثل رمزي الوريث الشرعي للمغربي هشام القروج الفائز بذهبيتي 1500 متر و5000 آلاف متر في أولمبياد أثينا.

وأعتبرت الصحيفة أن رمزي الذي نقل ولاءه من المغرب في أقصى مغرب العالم العربي نقل أيضاً معه السيادة في هذا السباق إلى أقصى المشرق العربي . ويعتبر رمزي أيضا الامتداد الطبيعي لأبرز العدائين العرب مثل العمالقة المغربي سعيد عويطة والجزائري نور الدين مارسيلي بالإضافة إلى المغربي القروج. وأكد رمزي أنه يهدي الميدالية الذهبية إلى شعبه البحريني وإلى كل العرب وكذلك إلى جميع أصدقائه وأنصاره في كل أنحاء العالم. ونقلت الصحيفة عن رمزي قوله إنه انتظر هذا الفوز كثيرا مشيرا إلى أنه عندما يستعد اللاعب وتقع عليه ضغوط عديدة يكون الأمر في غاية الصعوبة، أما عندما يكون مرشحا بنسبة 9ر99 % للفوز بالمركز الأول فتكون الضغوط أكبر. أما مدربه بولامي فقال إن رشيد بطل كبير وتدرب بما فيه الكفاية معربا عن سعادته البالغة بهذا الفوز الذي حمل البهجة لجميع البحرينيين. وأضاف أن رشيد يتمتع بكفاءة عالية ونجح في تحمل ضغوط كبيرة خاصة في بطولات العالم السابقة وكذلك في الدورة الأولمبية الحالية وظهر من نتائجه في التصفيات أنه مرشح قوي وأنه سيقول كلمته في النهائي..

 

شبكة الصين / 22 أغسطس 2008 /

 
من نحن | اتصال بنا | Newsletter | RSS | خريطة الموقع
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000