القاهرة 21 اغسطس 2008 (شينخوا) قال عالم صينيات مصري في مقابلة أجراها مؤخرا مع ((شينخوا)) عبر الهاتف إن نجاح دورة العاب بكين الاولمبية الجارية, ذات الأهمية البارزة للصين بشكل خاص وللعالم بشكل عام, سوف يدفع بهذا البلد الآسيوي صاحب الحضارة القديمة الى عصر جديد.

واكد عبد العزيز حمدي رئيس قسم اللغة الصينية بجامعة الازهر ان اولمبياد بكين توافق الذكرى السنوية الثلاثين لتبني الصين سياستها الاصلاح والانفتاح.

وقال العالم المصري ان الالعاب في بكين قد قدمت منصة جيدة للصين لاظهار انجازاتها الرائعة منذ الاصلاح والانفتاح في عام 1978, وخاصة في السنوات الاخيرة.

وذكر عبد العزيز ان "حفل الافتتاح الضخم كان واجهة عرض ملونة لاظهار الحضارة الصينية العظيمة وتاريخها والانجازات الاخيرة التي حققتها الصين في مختلف المجالات".

وصرح العالم, الذي كان واحدا من بين عدد قليل من المصريين الذين درسوا اللغة الصينية في سبعينيات القرن العشرين ودرس بعمق وفهم جيدا ثقافة الصين وتاريخها وتطوراتها, "اعتقد انه من الصعب على الدول الاخرى التفوق على أولمبياد بكين بسبب ضخامتها وتراثها".

وفي عام 1978 زار عبد العزيز بكين للمرة الأولى عندما لا يزال طالبا لدراسة اللغة الصينية. وفي ثمانينيات القرن العشرين, عاد الى الصين لاجراء مزيد من الدراسات وحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في اللغة الصينية والحضارة الصينية.

وقال عبد عزيز إن الصين, هى الدولة الثالثة فى شرق آسيا التى تستضيف الألعاب الأولمبية بعد اليابان عام 1964 وكوريا الجنوبية عام 1988, سوف تحصل على إشادات واسعة النطاق من قبل المجتمع الدولى على جهودها الكبيرة وتأثيرها المتصاعد.

وتابع العالم المصرى إن الصين قد بدأت رسميا استعدادها لأولمبياد بكين فى عام 2001, حين أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أن بكين هى المدينة المستضيفة للألعاب الأولمبية عام 2008.

وأوضح "لقد ثبت أن الجهود الدؤوبة التى تبذلها الصين من أجل إقامة الألعاب الأولمبية, قد حازت على اعتراف العالم", مضيفا أن الصين قد أظهرت خصائصها فى الألعاب الأولمبية.

أما بالنسبة لتراث الألعاب الأولمبية, فقال عبد العزيز إن نجاح الألعاب الأولمبية سوف يساعد على تعزيز" القوة الناعمة" للصين, حيث تعكس الروح الأولمبية التى ظهرت فى البلد التنمية الشاملة للمجتمع الصيني فى مجالات الاقتصاد والثقافة والرياضات.

وقال عبد العزيز ان التغطية الاعلامية المكثفة للحدث الرياضي العالمي ستساعد أيضا شعوب العالم على فهم الصين.

واستنادا للتقارير السابقة, فإن هناك 30 ألف صحفي محلي وأجنبى يشاركون فى تغطية الألعاب الأولمبية, وهو عدد لم يسبق له مثيل فى تاريخ الأولمبياد.

وقد أثبتت الصين قدرتها للعالم من خلال استضافة دورة الألعاب الأولمبية, مما يشكل علامة بارزة فى العصر الجديد للتنمية الصينية.

شبكة الصين / 22 أغسطس 2008 /