بكين 21 أغسطس 2008 (شينخوا) أظهر الفريق البرازيلي المبدع شجاعة فريدة قبل معركة الكابوس الاخير، في حين وضعت الولايات المتحدة الرائعة فريق السامبا في مأزق ودافعت بنجاح عن لقبها الاوليمبي بطريقة تبدو جديدة بعض الشيء.

واذا كان لا بد من تذكر شئ يستحق في منافسات كرة القدم النسائية ككل في الاولمبياد، فيجب ان نتذكر مارتا وكريستيان وكو اللاتي أسهمن بشكل كبير في "اللعبة الجميلة" باسلوبهن المتسم بالابداع الكلي والتوازن الجميل.

وعلى الرغم من ان الفريق الامريكي فاز بالمباراة النهائية وكان اداؤه محترما، استحوذ خصمه البرازيلي على الاضواء طوال المباراة.

فى الريق البرازيلى سجلت مارتا ثلاثة اهداف فنية الاداء واصبحت كريستيان هدافة البطولة بحصيلة خمسة أهداف. وبدا الفريق البرازيلي فريقا لا يمكن ايقافه في طريق الاستحواذ على أول لقب أوليمبي له ، قبل هزيمته المفاجئة 1- 0 على يد الفريق الامريكي الصامد في النهائي، بالضبط مثلما حدث في مباراة مكررة قبل اربع سنوات في أولمبياد اثينا.

وعلى النقيض بدأ الفريق الامريكي المنافسات بخسارة محرجة على يد الفريق النرويجي 2-0، في حين ان خصمه القديم البرازيل استجمع قواه بعد ذلك واستعد تدريجيا. وقبل ازعاج الفريق البرازيلي على يد الفريق الذي فاز في الوقت الاضافي ليضيف غموضا للنحس المستحكم في مباراة النهائي للفريق الخصم، لعبت الولايات المتحدة مباريات صعبة لتحقق فوزا صعبا على الفريق الياباني والكندي خصوصا في مباراة دور الثمانية التي امتدت لاربع ساعات مع الفريق الكندي، وهي مباراة كان قد تم تأجيلها بسبب العواصف الرعدية في استاد شانغهاي.

لكن الفريق البرازيلي لم يفقد مستقبله، فاللاعبة مارتا البالغة من العمر 22 عاما وكريستيان البالغة من العمر 23 عاما قد يحققان مجدا كبيرا من تحسين وحدة الفريق في المستقبل.

ويبدو ان الفرق الاوربية ليست جيدة في اولمبياد بكين حيث ان المانيا بطل كاس العالم خسرت قوتها وترنحت في مباراة الدور قبل النهائي عقب اداء ضعيف المستوى قبل هزيمتها امام البرازيل 4-1. كما لاقت النرويج هزيمة في دور الثمانية، وخرجت السويد من دور الاربعة على يد ألمانيا.

شبكة الصين /22 أغسطس 2008/