بروكسل 21 اغسطس 2008 (شينخوا) قال جوستاف جيرارتس الخبير البلجيكي في الدراسات الصينية لوكالة انباء (شينخوا) في مقابلة حصرية معه امس (الأربعاء) "اظهر نجاح دورة بكين للالعاب الاوليمبية الامكانيات القوية لدى الصين وعزز التفاهم بين المواطنين الصينيين والاجانب وسيدعم حتما اتجاه الانفتاح بشكل أكبر".

وقال جيرارتس وهو مدير المعهد البلجيكي لدراسات الصين المعاصرة "ان دورة بكين للالعاب الاوليمبية حدث رائع وتم تنظيمه بشكل جيد، وقام جميع المشاركين بعمل جيد ويعد الحفل الافتتاحي هو الأكبر والاكثر ابهارا في التاريخ الاوليمبي."

وقال جيرارتس انه على مدار السبعة أعوام الماضية منذ فوز الصين بحق استضافة دورة الالعاب الاوليمبية مرت بكين والصين بتغيرات كبيرة شعر بالانبهار لرؤيتها خلال زيارته للصين في ديسمبر الماضي.

وقال ان الاستعدادات التي تم اتخاذها لدورة الالعاب وسرعة بناء الملاعب الاوليمبية اظهرت قدرة الصين الفائقة على استضافة مثل هذا الحدث الكبير كما ابرزت أيضا صورة الصين كقوة صاعدة.

وبصفته استاذا زائر لجامعة رنمن (الشعب) الصينية القى جيرارتس البالغ من العمر 58 عاما محاضرات واجرى تبادلات مع المفكرين الصينيين بشكل منتظم.

وقال ان المفكرين والطلاب الصينيين اصبحوا اكثر ثقافة وانفتاحا في دراساتهم الاكاديمية واصبحوا يميلون لعقد حوار مع المفكرين والطلاب الاجانب.

وقال المفكر البلجيكي "ان المناخ الاكاديمي الحيوي في الصين مذهل" وشدد على ان هذا المناخ يظهر مدى عمق عملية الاصلاح والاتفتاح في الصين.

وقال جيرارتس ان دورة بكين للالعاب الاوليمبية نجحت في تطوير فهم العالم للصين وثقافتها.

واضاف قائلا ان العالم الآن اصبح يمتلك نظرة اكثر ايجابية تجاه الصين وتنميتها وان العديد من الاشخاص قاموا بتصحيح صورة "الصين الفقيرة والمتخلفة" تماما والتي ربما كانت في اذهانهم قبل دورة الالعاب الاوليمبية.

وقال جيرارتس ان نجاح دورة الالعاب الاوليمبية الحالية سيدعم قطعا صورة الصين ومكانتها في العالم وسيعزز ثقتها واصلاحها وانفتاحها وسيسهل التنمية الاجتماعية.

وقال "ان قوة الشعب الصيني كبيرة للغاية ولديهم عزيمة كاملة، ان هذا البلد واعد للغاية."

الا ان جيرارتس اشار إلى انه ليس العالم بأسره يرحب بالتنمية في الصين مشيرا لعدم قبول بعض الدول الغربية للتنمية السريعة في الصين وانهيار ميزان القوى الدولية التقليدي.

واضاف قائلا ان الغرب في معظمه لا زال يمتلك تحاملات طويلة الامد ضد الصين وهو ما اتضح عندما قدمت وسائل الاعلام الغربية تقارير "احادية الجانب" حول قضية التبت وكذلك خلال المسيرة الدولية لشعلة دورة الالعاب الاوليمبية.

ونصح قائلا ان الصين يجب ان تلتزم بنموذجها الخاص في التنمية.

وقال ان احدى المسئوليات الرئيسية لمعهد دراسات الصين المعاصرة هو تقديم الصين لابناء الشعب البلجيكي وغيرهم من الاوربيين بشكل أكثر توازنا لتعزيز فهم هذا البلد الشرقي.

يذكر ان معهد دراسات الصين المعاصرة هو مشروع تعاوني بين جامعتي فريجي ببروكسل (جامعة الحرية ببروكسل) وجامعة رنمن الصينية ويركز على الاوضاع الراهنة في الصين والتنمية المستقبلية في البلاد.

وقال جيرارتس المتزوج من امراة صينية انه يحب الصين من اعماق قلبه.

وقال "عندما اتيت للصين اول مرة في عام 1997 احببتها، ليس من السهل وصف ذلك بالكلمات، انني اشعر براحة كبيرة لتعاملاتي مع الاصدقاء الصينيين".

شبكة الصين / 22 أغسطس 2008 /