نحو أولمبياد 2008 > أخبار
تقرير اخباري : بكين بين التجذر في عراقة الحضارة والتفتح على روح العصر

تونس 18 أغسطس 2008 (شينخوا) "عريقة بمخزونها الحضارى الثرى وموروثها الثقافي المتنوع ، مذهلة بحداثة طابعها المعمارى وسحر محيطها الطبيعي ، انها العاصمة الصينية بكين التي قدمت لزائريها وجوها مختلفة تجمع بين عبق الماضي واريج الحاضر" ، بهذه الكلمات بدأ تقرير مطول نشرته وكالة الانباء التونسية اليوم (الاثنين) لمراسلها أمين عطية بعنوان" بكين بين التجذر في عراقة الحضارة والتفتح على روح العصر" يصف شكل الحياة في بكين في ظل الاولمبياد .

وقال التقرير ان بكين تعيش هذه الايام على وقع دورة الالعاب الاولمبية فلبست ابهى حلة وتزينت باجمل مظهر لتزدان شوارعها العريضة وساحاتها الواسعة باعلام الصين والاولمبياد في الوان زاهية اضفت على المدينة مسحة اضافية من البهاء والرونق فاتنة ضيوفها وساحرة روادها من مختلف بقاع المعمورة .

واضاف انه لا يمكن للمتجول في شوارعها الا ان ينبهر بالتمازج بين اصالة البناء العتيق والمواقع التاريخية المترامية الاطراف مثل القصر الامبراطورى الشهير باسم "المدينة المحرمة" خلال فترة اسرتي مينغ وتشينغ احد المعالم الاثرية الشهيرة بمساحته الشاسعة 720 الف متر مربع وعدد غرفه 9999 غرفة ، وميدان السلام السماوى "تيان ان من" حيث النصب التذكارى لابطال الشعب ، والقاعة التذكارية للرئيس الراحل ماو تسي تونغ ، فضلا عن سور الصين العظيم الذى يقف شامخا على امتداد 6700 كلم شاهدا على امجاد الماضي من جهة ، وبين الفن المعمارى المعاصر بالابراج الشاهقة والمراكز التجارية العصرية ذات الواجهات البلورية اللامعة ومن ابرزها المركز التجارى العالمي اعلى بنايات بكين بارتفاع 330 مترا من جهة اخرى.

واشار الى ان بكين بين الامس واليوم تمثل رحلة اكثر من خمسة الاف عام مرت خلالها بحقب تاريخية عديدة لتصبح اليوم مدينة عالمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى بمؤسساتها الجامعية المرموقة وشركاتها التكنولوجية والمعلوماتية متعددة الجنسيات ذات الجودة العالية ومراكز تسوقها المتنوعة وفضاءاتها الرياضية والترفيهية العصرية.

واوضح ان المرء يشعر في بكين بالسكينة وينعم بالراحة لما يلمسه لدى المواطنين من حسن المعاملة وكرم الضيافة ودماثة الاخلاق فالابتسامة لا تكاد تفارق محياهم ، تجدهم دائما في خدمتك متى قصدتهم حتى انه قد ينتابك احيانا شعور بالحرج من فرط ترحابهم ، مشيرا الى ان الانضباط والجدية هما شعار مواطني بكين .

ولفت الى انه رغم انفتاح الصينيين على العالم الخارجي الا ان ذلك لا يعني الابتعاد عن تقاليد وعادات الاجداد ، حيث تبقى سمة المحافظة هي الابرز في الاوساط الاجتماعية ، مؤكدا ان مظاهر الحياة في بكين في تجدد مستمر وعمليات الاصلاح والانفتاح على الخارج في تنام مطرد.

وتابع التقرير ان لفن الطهي نصيب ايضا في بكين ، حيث يستمتع الزائر بافخر المطاعم الزاخرة بالاطباق الشهية والاطعمة التقليدية اللذيذة وفي مقدمتها طبق شرائح الخروف المغطسة ، واكلة بط بكين المشوى ذات الشعبية الجارفة لنكهتها المتميزة ومذاقها الرائع.

اما الصناعة اليدوية التقليدية هناك فهي ضاربة في القدم وتعد الكثير من اعمالها نوادر لا مثيل لها في العالم مشيرا الى ان "اواني جينغتايلان" التي ازدهرت صناعتها في عهد جينغتاى لاسرة مينغ وفنون النحت بالاحجار اليشمية والتطريز على الاقمشة بشتى انواعها تتمتع بشهرة عالية في الاسواق الدولية فتجد السياح الاجانب يتهافتون عليها لبراعة صنعها وعمق دلالاتها الحضارية والتاريخية.

وقال التقرير ان بكين اليوم تعيش نهضة اقتصادية لافتة وثورة اجتماعية وثقافية عميقة بما جعل منها قطبا دوليا ووجهة محبذة لرؤوس الاموال ورجال الاعمال من كافة انحاء العالم لما توفره من فرص واعدة للاستثمار واسواق لبعث المشاريع.

 

شبكة الصين / 19 أغسطس 2008 /

 
من نحن | اتصال بنا | Newsletter | RSS | خريطة الموقع
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000