نحو أولمبياد 2008 > أخبار
مجلة رياضية مصرية: حفل الافتتاح ببكين سيبقى علامة فاصلة في تاريخ الدورات الأولمبية

نشرت مجلة "الرياضي" المصرية في عددها الصادر يوم 13 أغسطس الجاري مقالا لرئيس تحريرها إبراهيم حجازي، في زاويته خارج دائرة الضوء .. بعنوان لا قبل ولا بعد رأينا أو سنرى حدثا مثل هذا! واستهل الكاتب مقاله بالقول "أعتقد والله أعلم أن يوم 8 شهر 8 سنة 2008 سيبقى علامة فاصلة في تاريخ الدورات الأولمبية حيث لم يحدث وصعب جدا جدا أن يحدث حفل افتتاح أسطوري مثل الذي قدمته الصين في افتتاح دورة بكين 2008!"

ومضي الكاتب يقول "أعلم أن مصادرة المستقبل خطأ وأنه لا يوجد إطلاق في حكمنا على الأمور وأنه بإمكاني وبإمكان الغير تأكيد أن حفل افتتاح بكين هو الأفضل حتى الآن، على اعتبار أن الأسس التي تقوم عليها المقارنة بين بكين وبين حفلات الافتتاح السابقة قائمة وموجودة.. وأعلم أن مقارنة بكين بما هو قادم من دورات غير منطقي لأن ما هو قادم في علم الله.. أعلم كل هذا ومع ذلك! يقيني أنه لن تقدر دولة على ظهر الأرض على تقديم شيء قريب الشبه بما قدمته الصين!" وتساءل الكاتب لماذا؟

وأجاب قائلا إن مثل هذه الأعمال الهائلة تحتاج أول ما تحتاج إلى أسطورة نظام والتزام وهذه الأسطورة لا يقدر عليها أي شعب في العالم إلا الشعب الصيني المحكوم بنظام لا يوجد مثيل له في العالم إلا في الصين! شعب تجربته بالغة الثراء لما فيها من مراحل متدرجة بدقة متناهية.. مُعامل الصدق فيها مائة في المائة والأهداف المعلنة يتم تنفيذها بالحرف في الوقت المعلن والمكان المحدد بما جعل اليقين يمتلك عقل ووجدان أكبر شعوب العالم تعدادا وأكثرهم انضباطا وأكبرهم إنتاجا.. يقيني أن العالم كله سيكون في قبضتهم والحكاية مسألة وقت!

وأوضح الكاتب أن الإبهار الذي رأيناه في حفلات افتتاح دورات أولمبية سابقة كان إبهار تكنولوجيا في أغلبه والإبهار سنراه في المستقبل هو أيضا على الأحدث في مجالات الضوء والصوت وما شابه.. لكن في الصين الأمر يختلف! فحفل افتتاح بكين كان فيه أحدث ما وصلت إله التكنولوجيا التي يمكن لدول أخرى حديثة أن تقدمها ولكن! الحفل كان قوامه الإنسان والذي قدمه الصينيون على أرض الملعب من عروض واستعراضات أمر يفوق الخيال لأن المجموعات البشرية الهائلة التي قدمت العروض المختلفة والمتنوعة.. هذه المجموعات لم يخطئ شاب أو بنت من بين هؤلاء الآلاف في حركة واحدة والناتج عمل بالغ الإتقان وهذا لا يحدث إلا بنظام والتزام وتدريب شاق وإيمان مطلق بما يقومون به!

وقال الكاتب إن هذا الإعجاز البشري.. لا أمريكا تستطيع أن تقدمه ولا كل دول الغرب تقدر عليه ولا اليابان بلد الالتزام! وتساءل الكاتب هل تستطيع أمريكا أن تحشد 30 أو 40 ألف شاب وفتاة يخضعون لنظام لا يسمح بهفوة وتدريب لمدة تتخطى العام وحرمان من كل شيء لأجل أن يقدموا أروع شيء.. هل بإمكان أمريكا أن تفعل هكذا؟ وأجاب قائلا : طبعا لا.. لأن الشباب من الأصل لن يقبل مجرد الكلام في الفكرة وتولع حفلات الافتتاح كلها ولا يحرم نفسه لأجل التدريب والنظام والالتزام ، ما لا يستطيع أحد في العالم فعله.. فعلته الصين من خلال حفل هو بكل المقاييس أسطوري ويستحيل على أحد غير الصين تقديمه! زالصين أرادت أن تقول للعالم إنها تقدر على صناعة أي شيء وكل شيء بأي كم.. وأي كيف.. والأهم! وأنها القوة الوحيدة التي تقدر على صناعة الإبهار والإعجاز والتفرد!

 

شبكة الصين / 14 أغسطس 2008 /

 
من نحن | اتصال بنا | Newsletter | RSS | خريطة الموقع
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000