كتب الكاتب المصري نبيل زكي مقالا بعنوان: كيف انتصرت الصين في أصعب امتحان؟ وتطرق الي الفشل الذريع لحملة مقاطعة الدورة الأولمبية واستهل الكاتب مقاله بإعجابه بحفل افتتاح دورة بكين حيث قال: لما كان رقم ثمانية هو رقم الحظ لدى الصينيين، فقد بدأت الدورة الأولمبية في بكين في الساعة الثامنة والدقيقة الثامنة والثانية الثامنة في اليوم الثامن من الشهر الثامن. وابتداء من تلك اللحظة حتى يوم 24 أغسطس الجاري لن تقوى أي مدينة في العالم على خطف الأضواء من بكين. والعرض المبهر في الافتتاح كان لابد أن يشمل لوحات عن تاريخ الصين وحضارتها العريقة "خمسة آلاف سنة"، والتراث الشعبي وعن إنجازات الحاضر.
وأكد الكاتب إن انعقاد دورة بكين يشكل انتصارا مدويا للصين لأسباب عديدة أهمها تلك الحملة الصاخبة من جانب الغرب التي كانت تعارض أن تكون بكين هي المكان الذي يقام فيه عرس الرياضة العالمي. وتعددت الذرائع التي تستخدم في هذه المعارضة مثل "إهدار حقوق الإنسان في الصين"... ورغم أن الكثيرين ممن زعموا أنهم "المدافعون عن حقوق الإنسان"، هم الذين ارتكبوا جرائم كبرى ضد حقوق الإنسان.
وتسائل الكاتب لماذا نقول إن الصين انتصرت؟ وأجاب بقوله إن الدول المشاركة 205 دول من أصل 205 دول تنضوي تحت لواء اللجنة الأولمبية الدولية.. أي أن المشاركة جماعية وفشلت كل الدعوات إلى المقاطعة وحتى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي كان يهدد بالمقاطعة، عاد يقول إنه "لا يمكن معاداة ربع البشرية، فالصين 3ر1 مليار نسمة، وحضر حفل الافتتاح نحو تسعين رئيس دولة ، أربعة أضعاف العدد الذي حضر في دورة أثينا قبل أربع سنوات.
ويري الكاتب أن أكبر انتصار للصين هو نجاحها في وضع خطة لتخريج الأبطال الرياضيين من خلال اكتشاف المواهب في سن صغيرة، ووضع برامج التدريب المكثفة اللازمة لهم.
ويقول جيم شير المدير التنفيذي للجنة الأولمبية الأمريكية إن "ما قامت به الصين في السنوات الأخيرة.. مذهل والبرنامج الذي وضعته للنهضة الرياضية لم يوضع فقط من أجل تحقيق نتائج متميزة في دورة الألعاب الأولمبية الحالية، بل سيستمر لسنوات طويلة".
وحول الاستعدادات الصينية للدورة، قال الكاتب: خلال سنوات معدودة منذ 2001 التي تقرر فيها أن تكون بكين هي مكان دورة الألعاب الأولمبية التاسعة والعشرين، أعدت الصين نفسها لتكون مؤهلة لهذه المهمة ولكي يلتقى الأولمبياد العريق بالحضارة العريقة، ولكي يعانق العالم الصين...
شبكة الصين / 13 أغسطس 2008 /
|