نشرت وكالة السودان للأنباء يوم (9 أغسطس الجاري) تقريراً مطولاً تحت عنوان الصين تبهر العالم بحفل افتتاح أولمبياد بكين جاء فيه لقد أعلنت الصين التي قدمت وجهها العصري للعالم الجمعة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في حفل مبهر شهد إطلاق الآلاف من الألعاب النارية وأعاد التذكير بتاريخ الصين القديمة ليكتب كلمة النهاية لجدل سياسي دام شهوراً. وتولى جيش من قارعي الطبول قوامه 2008 أفراد القيام بالعد التنازلي لافتتاح الدورة الأولمبية التي تعد دليلاً على نهضة الصين من العزلة والفقر وتحولها إلى قوة اقتصادية .

وقالت الوكالة في تقريرها إن الإثارة وصلت إلى ذروتها برفع لي نينغ لاعب الجمباز الصيني بأسلاك في سماء الاستاد ليحاكي السير بالحركة البطيئة حول حافته قبل أن يوقد المرجل الأولمبي العملاق. وانضم نحو 80 من قادة العالم بينهم الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المشاهدين في الإستاد الوطني الرائع لحضور عرض الافتتاح.

وأشارت الوكالة في وصفها الي حفل الافتتاح إلي أن الألعاب النارية قد أطلقت في محيط الإستاد ثم أطفئت الأنوار لتظهر غابة من العصي باللون الأحمر في أيدي قارعي الطبول مضيئة في جو صيفي رطب. وردد قارعو الطبول قبل انطلاق سلسلة من الألعاب النارية الهائلة في الهواء مضيئة قلب العاصمة الصينية وتعبر ميدان تيان ان مين رددوا عبارة حضر الأصدقاء من بعيد كم نحن سعداء.

وقال التقرير إن الحفل توج سبع سنوات من العمل الذي أعاد رسم خريطة بكين كما جسد طفرة صناعية عززت وضع الصين في العالم حيث أصبحت رابع أكبر اقتصاد على مستوى العالم. وأثناء الافتتاح أطلقت الآلاف من الألعاب النارية لتضيء سماء العاصمة الصينية بأشكال رائعة فوق ميدان تيان ان مين وتغطي الإستاد الوطني حيث الافتتاح المبهر.

ووذكر تقرير الوكالة أن السلطات الصينية قد فتحت ميدان تيان ان مين الشاسع المساحة أمام العامة لمنحهم فرصة مشاهدة الآلاف من الألعاب النارية. وكانت البهجة هي كلمة السر هناك حيث هتف الآلاف من قاطني بكين (الصين.. إلى الأمام).

وتكلفت الألعاب ألاولمبية 43 مليار دولار لتحطم الرقم القياسي السابق الذي سجلته دورة أثينا 2004 التي تكلفت 15 مليارا.

وأوردت الوكالة إعلان الرئيس الصيني افتتاح الألعاب الأولمبية أمام 91 ألف مشاهد اكتظت بهم جنبات الاستاد الملقب بـ(عش الطيور) مشيرة الي أن المنافسات ستستمر حتى 24 أغسطس الجاري بمشاركة 10500 رياضي من 204 دول وهو رقم قياسي يتنافسون على 302 ميدالية ذهبية في 28 لعبة. ويتوقع الصينيون من رياضييهم تأكيد مكانة بلدهم القوية من خلال تصدر جدول الميداليات لأول مرة.

وقال التقرير إن المنظمين استعانوا بنحو 14 ألف شخص و29 ألف قذيفة من الألعاب النارية في عرض الافتتاح يوم الجمعة الذي قدم مخرجه السينمائي الشهير تشانغ يي مو رؤية سينمائية لخمسة آلاف عام من التاريخ الصيني.

وأورد تقرير الوكالة توجيه جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية التهنئة للصين لأنها حولت الحلم إلى حقيقة. ونقلت عن روج قوله إنه منذ فترة طويلة كانت الصين تحلم بفتح أبوابها ودعوة رياضيي العالم إلى بكين للمشاركة في الألعاب الأولمبية والليلة تحول الحلم إلى حقيقة. وأود أن أهنئ بكين.

وذكر التقرير أن المنافسات ستقام في بكين لكنها ستمتد أيضا لمسافة ألفي كيلومتر حيث ستقام منافسات الفروسية في هونغ كونغ بينما ستتوزع منافسات كرة القدم على أنحاء البلاد وستقام منافسات اليخوت في شينغداو. ومن المتوقع أن تحتشد جماهير غفيرة لتشجيع الرياضيين بعدما تم بيع سبعة ملايين تذكرة وهو ما يضمن حضوراً جماهيرياً حاشداً على عكس ما كان عليه الوضع في أثينا حين لعب معظم الرياضيين أمام مدرجات خاوية.

شبكة الصين / 11 أغسطس 2008 /