نحو أولمبياد 2008 > أخبار
حفل افتتاح أوليمبياد بكين بعيون عربية

القاهرة 11 أغسطس 2008 ( شينخوا) سيظل حفل الافتتاح المهيب لدورة الألعاب الأولمبية التاسعة والعشرين ببكين يوم الجمعة الماضي من العلامات التي ستبقى دائما في ذاكرة الرياضة العالمية لمستواه الفني ، والذي وصل إلى أعلى درجات الرقى والروعة ما جعله حديث الساعة لدى كثير من المعلقين والنقاد الرياضيين في العالم وخاصة في الوطن العربي ، لما اشتمل عليه من جميع فنون الاخراج والابداع .

فتحت عنوان (أنا.. وأنت) يشيد الناقد حسن المستكاوي في مقال له بصحيفة ((الاهرام)) المصرية بحفل الافتتاح قائلا " إنها الصين القوة العظمي التي صنعت حاضرا يقف علي حضارة تعود إلي أكثر من أربعة آلاف عام‏..‏ قدمت بكين في الافتتاح حفلا مبهرا‏،‏ مزج بين التاريخ والمستقبل‏،‏ وأوضح كيف لعب الورق والحبر دورا في صياغة تلك الحضارة‏، ‏ وتلك الثقافة‏،‏ وكيف لعب الاتصال بالعالم واكتشافه بالتجارة عبر طريق الحرير‏،‏ وقوافل الجمال تلك القوة الاقتصادية المذهلة علي مر العصور‏.

ويمضي المستكاوى، قائلا "‏ المبهر في حفل الافتتاح‏،‏ بجانب الفكر والرؤية‏،‏ كان تلك الدقة في حركة المجموعات‏،‏ وعدم الشعور بالملل علي الرغم من طول الزمن‏،‏ وقد شارك في أداء البرنامج ما يقرب من‏20‏ ألف شاب وفتاة‏،‏ والصينيون كعادتهم نجحوا في الحفاظ علي تفاصيل الحفل‏،‏ فظلت سرية‏،‏ وكانت ذروة المفاجأة أسلوب إيقاد الشعلة الأوليمبية في عش الطيور‏،‏ وتفوقوا بذلك علي سهم برشلونة؟‏!"

ويؤكد كاتب المقال أنه لا يوجد نجاح بلا تدريب‏،‏ وبلا تعب‏،‏ وبلا مذاكرة‏،‏ فحتي تصميم الميداليات الأوليمبية تم اختياره من بين‏ 265‏ تصميما من استراليا والولايات المتحدة وروسيا وألمانيا والصين‏، ‏ والتصميم يعكس الروح الأوليمبية والثقافة الصينية‏،‏ أما أغنية الدورة وهي بعنوان (أنت وأنا) فهي حوار موسيقي بين المغني الصيني ليو هوان‏،‏ومغنية الأوبرا البريطانية سارة برايتمان‏،‏ ومدة الأغنية ثلاث دقائق‏،‏ وقد أجرت اللجنة المنظمة مسابقة استمرت خمس سنوات لاختيارها‏،‏ من بين‏98871‏ أغنية‏.

ويقول مساعد العبدلي في مقال له بصحيفة ((الرياضية)) السعودية بعنوان (الاوليمبياد درس في الجغرافيا والسلام) " ان العالم أجمع أمضى ساعات لا تنسى في مشاهدة تحفة رائعة تمثلت في فعاليات افتتاح أولمبياد بكين..ساعات مرت كلمح البصر على الحضور في الملعب والمشاهدين خلف الشاشات في أنحاء العالم".

فقرات متنوعة ومتميزة اشتمل عليها برنامج حفل الافتتاح تفاوتت بين تقديم التاريخ الصيني والحضارة العريقة لهذا البلد الذي يعتبر من أكثر دول العالم تراثا وعادات وتقاليد، إلى جانب فقرات تحدثت عن التطور الهائل الذي تشهده الصين على كافة الأصعدة بعد أن اعتقد العالم أنها عالم منغلق على نفسه.

ويستطرد العبدلي فيقول " الأجمل في حفل الافتتاح تمثل في التركيز على أن المشاركين عالم واحد جمعهم عش الطيور، يتنافسون بروح رياضية بعيدة عن الخلافات والاختلافات...لا تخضع للون ولادين...الكل جاء من أجل التعارف واللقاء ولا ضير في تنافس من أجل الذهب"، مشيرا الى أن المقصورة الرئيسية جمعت 90 رئيس دولة وحكومة وهو ما شكل 4 أضعاف من حضروا أولمبياد أثينا قبل 4 أعوام فيما مرت خلال طابور العرض أسماء دول لم نسمع بها من قبل وكأننا في درس من الجغرافيا.

وتحت عنوان ( الحلم الصينى تحقق أخيرا) يقول محمد جاسم في مقال له بصحيفة (البيان) الاماراتية " انه لم يتفاجأ شخصيا من الرائعة التي قدمها الصينيون في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التاسعة والعشرين والتي انطلقت يوم الجمعة الماضي في العاصمة الصينية بكين ، والتي رافقتها عروض احتفالية أرادت من خلالها الصين تقديم نفسها للعالم كدولة عظمى ليس بسبب عدد سكانها الذي اقترب من المليار ونصف المليار نسمة، بل من خلال قدراتها البشرية والفنية والتقنية التي برعت فيها في حفل الافتتاح الأسطوري الذي استمر لأكثر من خمس ساعات متتالية وأوصلت من خلاله رسالتها للعالم في اللحظة التي كان ينتظرها الصينيون منذ سنوات إلى أن حانت تلك اللحظة وتحقق الحلم الصيني في الثامن من الشهر الثامن من السنة الثامنة بعد الألفين.

ويؤكد جاسم أن الإبهار الصيني في حفل الافتتاح تمثل في الفكر الجديد الذي ترجمه الصينيون على أرض الواقع عندما قدموا نموذجا جديدا لعروض حفلات الافتتاح في الأولمبياد عندما حولوا أرضية الملعب التحفة لمسرح متحرك في واقعة هي الأولى من نوعها، وعلى غير العادة كانت التكنولوجيا حاضرة من خلال الصوت والضوء في تحول جديد في الأسلوب الصيني الذي اعتاد على الكم البشري، ليمتزج حفل الافتتاح بكل العوامل والعناصر التي جعلت من حفل افتتاح الألعاب التاسعة والعشرين نموذجا صينيا بحتا.

ويشير الى أن إيقاد الشعلة الأولمبية أصبح تقليدا خاصا تتنافس عليه الدول المنظمة للألعاب الأولمبية والكل يسعى لتقديم ما هو خارق للعادة على اعتبار أن مراسم إيقاد الشعلة الأولمبية التي لا تستغرق سوى ثوان معدودة هي أكثر اللحظات واللقطات إثارة وأهمية، ويمضي فيقول " من هنا كان التحدي الأكبر أمام الصينيين متمثلا في البحث عن أسلوب جديد لإيقاد الشعلة الأولمبية التي ستبقى مضاءة حتى لحظة إسدال الستار على الدورة يوم 25 المقبل.. وبالفعل كانت لحظة إيقاد الشعلة مسك الختام لحفل الافتتاح، عندما قام أحد أبرز الأبطال الأولمبيين الصينيين بإيقاد الشعلة وهو معلق في الهواء على ارتفاع تخطى120 مترا".

 

شبكة الصين / 11 أغسطس 2008 /

 
من نحن | اتصال بنا | Newsletter | RSS | خريطة الموقع
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000