بكين 9 أغسطس 2008 (شينخوا) ذكر تشانغ يى موه ، مخرج حفل افتتاح دورة بكين للألعاب الأولمبية، في مؤتمر صحفي هنا اليوم (السبت) " قال اننى أندم على أشياء كثيرة، كان من الممكن أن أقوم بالكثير من تفاصيل هذا الأداء والعديد من الأشياء الأخرى بشكل أفضل من ذلك".

وعقب تخطيط وتنفيذ هذا الحدث الرائع الذي عكس للعالم الصورة القديمة والحديثة للصين، ظل تشانغ متواضعا ومعبرا.

وقال "على سبيل المثال، أصيب بعض المؤدين. وأنا ألوم نفسي على ذلك. كان يمكن تجنب ذلك، إذا كنت قد أعطيت تعليمات أكثر تفصيلا".

ومضى يقول " لقد واجهتنا صعوبات كثيرة. وأنا لا أحب الشكوى، ولكن توجد أحيانا بعض الصعوبات التي لا يمكن التغلب عليها، وعليك أن تواجهها أنت وفريقك. وكل ما يهمنا هو النتيجة النهائية. وكلنا يعرف ذلك، لذلك لا نفسر الأشياء".

وعلى عكس النقد اللاذع الذي احتفظ به لنفسه، أثنى المخرج السينمائى الشهير بدون تحفظ على الفريق بأسره. وقال تشانغ "سوف أعطي فريقنا الكامل درجة مائة بالمائة في أداء حفل الافتتاح".

وقال إن العرض بوسائط الصوت والصورة، وبالأبعاد الثلاثة على هذا النطاق العريض يعد امرا معقدا للغاية ، ويتطلب بذل أقصى ما بوسع كل عضو من الفريق.

شارك في المهرجان نحو 22 ألف شخص، وتم استخدام 15 ألف قطعة ملابس، و43 ألف لعبة نارية.

كما ذكر تشانغ أنه نتيجة كل التعقيدات الفنية التى استخدمت، كان حفل الافتتاح أكثر صعوبة 100 مرة من صنع فيلم. وأضاف أن هذا الأداء غير مسبوق في العالم.

ورغم تعقيد وروعة الحدث، لم يكن حفل أمس (الجمعة) مكلفا كما يبدو.

ووفقا لتشانغ، لن يتخطى إجمالي تكلفة حفلتي الافتتاح والختام في كل من الأولمبياد والأولمبياد الخاص تكلفة حفل افتتاح دورة ألعاب الدوحة الأسيوية وحدها. فقد تكلف هذا الانتاج الفني الرائع في الخليج 180 مليون دولار أمريكي.

وقال تشانغ " لقد شجعنا الاستخدام الاقتصادي للموارد استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية".

ولدى سؤاله عما إذا كان حفل الافتتاح سيشكل ضغطا على لندن، المدينة القادمة لاستضافة الأولمبياد، ضحك تشانغ وقال "أعتقد إنهم سيشعرون بالضغط".

وأضاف تشانغ "إن أداء واسع النطاق كهذا يعد حقيقة أمرا صعبا. وقد قمنا بأبحاث على الحفلات السابقة. على الأقل في استخدام وسائط الصوت والصورة، وأعتقد أن لندن لن تتفوق علينا في هذه الفترة القصيرة من الآن. وقد لا يستطيعون تنفيذها في عدة سنوات".

وذكر تشانغ "ولكن قد يكون للندن أفكارا مبتكرة أخرى. فإن لكل منا عمله الابداعي الخاص. وأتمنى النجاح لأولمبياد لندن".

وعقب الافتتاح الرائع، أعلن تشانغ أن حفل الختام سوف يركز على تقديم جو مبهج، وعرض العديد من المشاهد المبهجة أيضا. والقضية الحاسمة ستكون اطفاء الشعلة الأولمبية.

وقال تشانغ "أتمنى أن أحظى بنوم هادىء خاليا من القلق، ولكن حفل الختام والأولمبياد الخاص قادمين. ان فريقنا لم يسترح أبدا، وظل يعمل دائما".

شبكة الصين / 10 أغسطس 2008 /