تجلس لي فنغ تشي/65 عاماً/ بيقظة شديدة تحت ظل شجرة على زاوية شارع ومعها زميلتها البالغة من العمر 70 يانغ فولان تراقبان المارة. ولي فنغ تشي وزميلتها يانغ فولان من مجمع هوي شين لي السكني بمنطقة تشاويانغ وهي منطقة تبلغ مساحتها 0.98 كيلومتر بالقرب من شمال الطريق الدائرى الرابع، وتبعد أقل من ثلاثة كيلومترات عن عش الطيور.

وبالمجمع السكني 550 متطوعاً ويبلغ متوسط أعمارهم نحو 50 عاماً ويتنابون علي مراقبة مداخل المجمع السكني من الساعة الثامنة صباحاً الي الساعة الثامنة مساء بواقع أربع ساعات لكل متطوع في اليوم لكل نوبة.

ولتعزيز الأمن خلال فترة الألعاب الأولمبية، نظمت جميع المُجمعات والأحياء السكنية فى بكين متطوعين، ومعظمهم ممَنْ هم في منتصف العمر أو كبار السن من السكان الذين يعرفون حيهم.

وعَادَةً، فالمتطوعين الذين يرتدون قمصاناً بيضاء بياقات حمراء مسؤولون عن السلامة في الشوارع، والذين يرتدون قمصاناً زرقاء بياقات بيضاء ويقفون عند معابر المشاة مسؤولون عن سلامة حركة المرور.

وقال ليو شيا دونغ مدير مجمع هوي شين لي السكني الذي ظل هاتفه يرن كل دقيقتين. إن "معظم المتطوعين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، وحتى 70عاماً، وإننا لا نستطيع أن نقولهم لا ". وأضاف "أن المتطوعين لا يتلقون أي أموال لكننا نوفر لهم زياً وبعض الأدوية لضربات الشمس."

ومنذ عقود، ظلت بكين معروفة بأن لديها جيشاً من المتطوعات في لجان الأحياء الأمنية، والملقبات بـ"الجدات اليقظات". وهن غالباً ما يُشاهدن بشارات حمراء علي أذرعهن في المناطق السكنية، حتى قبل فترة الألعاب الأولمبية. ويفحصن عادة المرافق الصحية بالحي ويتوسطن في العلاقات الأسرية. فهن مهمات فى الحفاظ على الأمن والاستقرار في الحي السكني.

ولا يستطيع المتطوعون ذو الشعر الأشيب منافسة الكثير من القوات العسكرية ولكن يبقى الأمل في أن عملهم يحافظ علي مجتمعاتهم منظمة.

وقال متطوع وهو يبتسم إن " قبض الأشرار هو وظيفة الشرطي ولكن نحن هنا للمساعدة وشرب المزيد من المياه للحيلولة دون أن نصاب بالإغماء في هذه الشمس الساطعة".

شبكة الصين  /  8  أغسطس  2008 /