بكين 23 يوليو (شينخوا) بدأ امام مسجد نيو جيه المشهور ((ين قوه فانغ)) بالاقامة في مركز الاديان للقرية الاولمبية مع 14 اماما آخرين من مساجد بكين اعتبارا من يوم 20 الشهر الحالي بغية تقديم خدمات تأدية الفرائض الدينية لرياضيي دول العالم الاسلامي.

ويتكون موكب متطوعي الاسلام من رئيس اتحاد مسلمي بكين و15 اماما من خريجي المعاهد الرسمية للعلوم الاسلامية علما بان معظمهم سافروا الى الدول العربية مثل مصر والسعودية للدراسة والقيام بجولات استطلاعية.

وين قوه فانغ كان من خريجي الدفعة الاولى لمعهد بكين للعلوم الاسلامية قبل ان يعمل اماما على مدى بضعة وعشرين عاما حتى الآن. وقال ين ((سنساعد الرياضيين المسلمين على تأدية الفرائض الدينية في فترة الالعاب الاولمبية المقبلة اذ لن يكون لديهم وقت للذهاب الى المساجد)).

وقال تشانغ جي فنغ احد العاملين في الاتحاد نفسه ومدير موكب المتطوعين ان اجمالي مساحة المسجد المؤقت في مركز الاديان يبلغ 100 متر مربع مقسمة الى قسمين احدهما خاص بالمسلمين والاخر خاص بالمسلمات. ويوجد في مسجد النساء اجهزة الصوت المستخدمة لإقامة الصلاة بالتزامن مع المسلمين الرجال. ووفقا للعادات العربية تم تركيب حنفيات وانابيب في المغاسل للوضوء وتم تجهيز الحمامات للغسل.

واردف تشانغ اننا (( صممنا نظام المسجد بصورة دقيقة, حيث ركبنا منبرا بالخصائص الصينية التقليدية ومنصة لقراءة الامام للخطبة الى جانب لوح خشبي منقوش عليه "بسم الله الرحمن الرحيم")) مضيفا بانه (( يسود غرفة الصلاة هذه جو تقليدي صيني )).

يذكر ان هؤلاء المتطوعين شاركوا في دورات تدريبية لمعرفة الآداب الاولمبية واللغتين العربية والانكليزية والخصائص النفسية اضافة الى روح الفريق وذلك تحت رعاية مشتركة من دائرة اعمال الجبهة المتحدة للجنة بكين للحزب الشيوعي الصيني ومصلحة الشؤون الدينية المحلية اضافة الى الاتحاد الاسلامي.

وذكر ين ان "اللغة العربية اختصاصنا لكنى أتعلم الانجليزية من الصفر ... على كل حال أتقدم الى الامام بالتدريج عن طريق الدراسات الذاتية والاشتراك في الدورات التدريبية".

ويعمل اتحاد مسلمي بكين على تقديم الخدمات الدينية الجيدة من ناحية ومن ناحية اخرى مساعدة الرياضيين المسلمين والسياح على التعرف على سياسات الاديان الحقيقة.

الى هذا اشار تشانغ بقوله " اننا نعد الاقراص المدمجة التي تعرف بالاسلام في بكين باللغتين الصينية والانجليزية والدورات الماضية لمباريات القاء الوعظ.. والى جانب ذلك, سنقدم مجانا القرآن الكريم و(( الاسلام في الصين)) و ((المساجد في بكين)) وغيرها من الكتب المؤلفة باللغة العربية".

ويرى تشانغ ان كلا من المساجد والمدارس الخاصة بقومية هوى المسلمة (احدى الاقليات القومية الصينية) علاوة على شارع نيو جيه "شارع البقر" ( وهو احد تجمعات المسلمين في بكين), تعد جميعها نافذة لتعرف الاجانب على الاسلام في الصين. لافتا الى ان الاولمبياد (( ليس مسابقات رياضية فحسب, بل يشكل منصة بالنسبة الى العالم اجمع للتعرف على حرية الحياة الدينية للمسلمين الصينيين)).

وعلى الصعيد ذاته, تستعد مساجد المدينة بصورة مكثفة لاستقبال السياح من كل انحاء العالم , حيث انتهت بعض المساجد من اعمال التجديد ووضعت علامات باللغات الاجنبية في المغاسل وغرف الصلاة علما بان المتطوعين والمتخصصين سيقدمون الخدمات في المساجد في فترة الالعاب الاولمبية.

شبكة الصين / 23 يوليو 2008 /