بغداد 30 يونيو (شينخوا) لم يتوقع سوارة محمد وهو الرباع العراقي من كردستان ان يجد نفسه في اولمبياد بكين 2008 على هذا النحو المفاجىء حيث تمت تسميته للمشاركة بعدما استبعد الاتحاد الدولي لرفع الاثقال مواطنه محمد جاسم عبود من التاهل الى الاولمبياد بعد ثبوت تعاطيه مع ثلاثة من زملائه مواد ممنوعة اثناء مشاركتهم في بطولة اسيا باليابان في ابريل الماضي .

ويقول سوارة " لم اتوقع في يوم ما ان اتواجد في مثل هذا الحدث الذي يعتبر اكبر احتفال بالرياضة في العالم".

واضاف محمد الذي يواصل تدريباته في ظروف صعبة "فرصتي في المنافسة والحصول على احدى الميداليات بعيدة الا انني اتطلع لكي اشعر بروح الاولمبياد والتمتع باللحظات التاريخية خصوصا في حفل الافتتاح لانه ليس من السهل ان يجد اي رياضي نفسه هناك".

وكان محمد حقق نتائج تاهيلية الى اولمبياد بكين 2008 اثناء مشاركته في بطولة اسيا لرفع الاثقال التي اقيمت في اليابان في ابريل الماضي.

واضاف محمد الذي يعيش في مدينة اربيل " اذا فكرنا في المنافسة فالاجواء التدريبية غير مشجعة والوقت غير كاف ولا نملك البنى التحتية التي تمكنا من ابداء المنافسة واعتقد ان توقعاتي واقعية".

وتابع "كنت اتمنى ان يكون استعدادي جيدا وتدريباتي في الخارج لكي اتمكن من المنافسة الحقيقة مع ابطال مرموقين سيتواجدون في بكين من اجل ان احقق انجازا يبتهج به العراقيون ويخفف من حدة التوتر بعد ان اصبحت الرياضة متنفسهم الوحيد في الوقت الحاضر".

واشار محمد الى ان الحصول على ميدالية في مثل الظروف التي اواجهها امر صعب لكن علي ان اعتمد على قدراتي واواصل تدريباتي وانا اخـوض تحديا كبيرا مع نفسي".

وبحسب تقارير صحفية عراقية ، يواجه هذا الرياضي مصاعب ومشاكل فنية ومالية نتيجة غياب الاهتمام والدعم المعنوي والافتقار الى مركز تدريبي متخصص فضلا عن عدم توفر التجهيزات والمستلزمات بسبب غياب دور اللجنة الاولمبية العراقية بعد تجميد انشطتها الشهر الماضي .

ولد سوارة محمد الذي سيخوض منافسات وزن 67 كجم، عام 1982 في مدينة اربيل واتجه الى رياضة رفع الاثقال وهو في عمر 13 عاما وياتي سوارة الذي امتهن عملا شاقا في افراغ الشاحنات الكبيرة التي تنقل المواد الانشائية، في التسلسل السادس بين اشقائه العشرة فلديه اربعة اشقاء وخمس شقيقات.

ويقول سوارة المميز بقصر قامته وعضلاته المفتولة "الان انا منصرف للتدريب وامضي بقية الوقت في قاعة التدريب ثم اعود الى البيت واحيانا يكون تدريبي بحصتين صباحية ومسائية لان الوقت المتبقي قبل الاولمبياد يؤرقني كثيرا وهو غير كاف".

وبخصوص ما تعرض له زميله من عقوبة الابعاد وعدم السماح له بالمشاركة بسبب ثبوت تعاطيه مواد ممنوعة قال سوارة "انه شعور مؤلم تجاه زميل يحرم من المشاركة وانا حزنت كثيرا لابعاده".

ويحظى سوارة اثناء برنامجه التدريبي بتشجيع واضح من قبل زملائه وهم يرفعون من معنوياته قبل مشاركته في الاولمبياد ويقول زميله كوران عبد الرزاق" شئ جميل وممتع ان نرى احد زملائنا في اولمبياد بكين".

واضاف عبد الرزاق" في الوحدات التدريبية نحضر مع سوارة ونعمل على دعمه معنويا وتشجيعه لانه رياضي بطل وشجاع وسنفتخر بمشاركته ".

اما مدربه فقد وصفه" بالشجاع والبطل" مضيفا "لو توفرت فرص اعداد مثالية للرباع سوارة لكان من بين الذين يحصلون على احدى الميداليات ".

يذكر ان العراق يحتفظ بميدالية برونزية هي الوحيدة في سجل مجمل مشاركاته في الدورات الاولمبية حققها الرباع عبد الواحد عزيز في اولمبياد روما عام 1960، ويعول العراق عادة في جميع مشاركاته الخارجية على رياضة رفع الاثقال.

وكانت اللجنة الاولمبية الدولية منحت بطاقات مشاركة الى ستة رياضيين عراقيين في فعاليات التجذيف والعاب القوى والقوس والنشاب والجودو ضمن تشجيعها لهم.

شبكة الصين / 30 يونيو 2008 /