لوس انجليس 11 ابريل (شينخوا) شعر الامريكيون الصينيون بالغضب إزاء محاولات الناشطين الداعين "لاستقلال التبت" عرقلة التتابع العالمي الحالي لشعلة اولمبياد بكين, وقام بعض عناصر الجالية البارزين بالتحرك ردا على ذلك, حسبما افادت صحيفة ((لوس انجليس تايمز)) يوم الجمعة.
كما شعر العديد من الصينيين الأمريكيين بالغضب لان وسائل الاعلام الغربية كانت منحازة ضد الصين فى تغطيتها لاعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها منطقة التبت ذاتية الحكم, حسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن كات تشاو مقدمة برنامج إذاعي محبوب باللغة الصينية فى لوس انجليس قولها "انهم غاضبون للغاية, فالناس عادة يثقون بالاعلام الغربي لانهم يعتقدون انه متوازن ولكن لم يعد الأمر كذلك."
ووفقا للصحيفة فقد كتب مؤخرا عضوان من لجنة 100 وهي منظمة مؤثرة تضم الامريكيين الصينيين افتتاحيات للصحف محذرين من ان مجابهة الصين ستعرقل التقدم وأن دعم اولمبياد بكين سيؤدي إلى مزيد من الانفتاح.
اما هيلين تسيا المراسلة والناشطة الاجتماعية الشهيرة التي اختارها عمدة سان فرانسيسكو غافن نيوسوم لتكون أحد حاملي الشعلة الأولمبية خلال التتابع الذي أقيم فى المدينة قبل يومين, فقد استخدمت خبرتها في السياحة عبر الصين لشرح سبب اشتراكها فى حمل الشعلة.
وكتبت مقالة فى صحيفة ((سان فرانسيسكو كرونيكل)) تقول فيها ان" الحكومة الصينية كانت تعزز بشدة الروح الاولمبية وتعليم القيم الاولمبية من الصداقة والتفاهم واللعب النزيه فى المدارس."
وقالت تسيا انها شاهدت بنفسها التنوع الكبير والانفتاح في وجهات النظر والتعبير الثقافى الموجود حاليا بين الشعب الصيني البالغ عدده 1.4 مليار نسمة.
واكدت فى مقالتها ان" الدعوات الى مقاطعة اولمبياد بكين وبوصف كل شئ عن الصين بانه شرير لن يؤدي إلا لعزل الصين والولايات المتحدة كل منهما عن الأخرى".
وقال كثير من الامريكيين الصينيين انهم فخورون بأن الصين سوف تستضيف الالعاب الاولمبية للمرة الأولى, ولكنهم غير سعداء إزاء استغلال انفصاليى التبت ومؤيديهم لاولمبياد بكين كسلاح لمهاجمة سياسة الصين في التبت.
وقال دانيال دنغ وهو محامى امريكي - صيني كبير فى لوس انجليس انه "كان من المفترض ان تحقق الالعاب الاولمبية مجدا للصينيين". واضاف "والان فان التركيز على الدالاى لاما والتبت, ان الكثير من الصينيين يشعرون بالاستياء."
وافادت الصحيفة ان بعض الامريكيين الصينيين من هونغ كونغ يوافقون على ان استثمارالحكومة الصينية فى التبت يقوم بتحسين هذه المنطقة المتخلفة.
وقال ستيفين تشان, السمسار المحلى والعامل في مجال إدارة الممتلكات ان التبت أصبحت موضوعا ساخنا خلال الايام القليلة الماضية بين أصدقائه ولا يوجد الكثير من الخلاف حول أن الصين على حق.
واكد تشان للصحيفة "انا من أكثر المعجبين بالصين الان, وكل ما يفعلونه يجعلنى فخورا بأني صيني."
شبكة الصين / 12 ابريل 2008 / |