أثناء دورة شانغهاي الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة، ما إن هبط أعضاء الوفد الألباني من الطائرة حتى فوجئوا بالمتطوعين الصينيين يحيونهم باللغة الألبانية، الأمر الذي أثر في أعضاء الوفد كثيرا.
تعمل اللجنة المنظمة لدورة بكين على جمع المتطوعين الناطقين باللغات التي تستخدم في عدد قليل من البلدان ليسمع كل لاعب أجنبي لغته الأم أثناء الدورة الأولمبية 2008.
• حماسة تسجيل الأسماء
الطلاب في جامعة الدراسات الأجنبية وجامعة الدراسات الدولية ببكين يشتركون بحماسة في تدريب المتطوعين وتسجيل الأسماء ليعملوا متطوعين للدورة.
جامعة الدراسات الأجنبية ببكين التي يدرس بها أكثر عدد من اللغات الأجنبية في جامعات الصين، اشترك طلابها في أنواع شتى من أعمال التطوع بصورة رائعة، لذلك ركزت اللجنة المنظمة عليها لطلب متطوعين للغات التي لا تستخدم في بلدان كثيرة.
ابتداء من عام 2006، بدأت هذه الجامعة تجنيد متطوعين للدورة الأولمبية، فأصبح نحو 95% من الطلاب في 44 تخصصا للغات الأجنبية متطوعين.
تشجع جامعة الدراسات الدولية ببكين طلابها على الاشتراك في كل النشاطات الدولية للمتطوعين، وبعثت 6 طلاب متطوعين لدورة الدوحة الآسيوية. يشترك بعض طلابها في دورة تدريبية في كوبا، تنظمها اللجنة المنظمة لدورة بكين استعدادا لدورة بكين 2008.
في هذه الجامعة 10 تخصصات لعشر لغات: الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية واليابانية والكورية والأسبانية والبرتغالية والإيطالية والعربية. يبلع عدد طلابها نحو 1800. انطلاقا من واقع الطلاب ومستواهم اللغوي، يركز طلب المتطوعين للغات التي تستخدم في عدد قليل من الدول موجه لطلاب الصفين الثاني والثالث والصفين الأول والثاني للدراسات العليا. الطلاب في هذه الصفوف الأربعة مستعدون كل الاستعداد ليعملوا متطوعين للدورة الأولمبية 2008.
• عرض الثقافة الصينية
حسب مسؤول باللجنة المنظمة، ستوزع اللجنة المنظمة الطلاب المسجلين في الأعمال التطوعية حسب رغباتهم إلى أعمال مرافقة الضيوف الكبار، الخدمة اللغوية، الاتصال بين الوفود الرياضية، التنسيق بين أنواع المباريات، الدعم التقني الإعلامي، والسيطرة على المنشطات الخ.
الطالبة وو هان وي، في الصف الثالث لتخصص لغة ميانمار في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين قدمت في العام الماضي طلبا مع 23 زميلا وزميلة لها للعمل متطوعين، بعد التقييم، حصل 9 منهم على أهلية الامتحان الشفوي حول المعلومات الأولمبية والقدرة اللغوية. وفي النهاية وقع الاختيار على وو هان وي وزميلين لها، سيعملون في قسم الاتصالات الدولية باللجنة المنظمة.
قالت وو هان وي متأثرة: سأعمل على تعريف الأصدقاء من ميانمار بالثقافة والعادات والتقاليد الصينية.
• الاستعداد للدورة الأولمبية
من أجل الدورة الأولمبية 2008، ينتهز متطوعو اللغات التي تستخدم في عدد قليل من الدول كل فرصة لرفع مستواهم اللغوي.
في فترة المباريات التجريبية "حظا سعيدا بكين" التي أقيمت في بكين من أغسطس إلى نوفمبر، بعثت جامعة الدراسات الأجنبية ببكين وجامعة الدراسات الدولية طلابا من دارسي اللغات المستخدمة في عدد قليل من الدول ليعملوا كمتطوعين. قال الطلاب إن المباريات التجريبية فرصة سانحة لفحص مستواهم وقدراتهم اللغوية، وقالوا إنهم سيتدربون فيها محاولين تقديم خدمات ممتازة للدورة الأولمبية 2008، ليسمع اللاعبون من مختلف البلدان لغاتهم الأم على أرض الصين.
شبكة الصين / 22 نوفمبر 2007 / |