بكين 7 نوفمبر / شينخوا / قال مسؤول من لجنة بلدية بكين للتنمية والاصلاح يوم الاثنين الماضى فى " منتدى اقتصاد الاولمبياد وتنمية العاصمة " ان اقتصاد بكين لن يشهد تقلبا كبيرا أو اتجاه انخفاض من حيث الاساس بعد اولمبياد بكين 2008.

على صعيد مراحل التنمية يرى المسؤول ان بكين هى حاليا فى مرحلة انتقال مهمة من الدخول الاولى لموكب التنمية المتوسطة الى مستوى التنمية المتطورة وان استضافة الاولمبياد تتوافق تماما مع الحاجة الى التنمية واتجاه دفع المدننة.

على صعيد الخصائص الحضرية قال المسؤول ان بكين تتميز بكثرة تعداد السكان الدائمى الاقامة وعدم بلوغ الاسواق الاستهلاكية لحالة التشبع وتمتعها بتأثيرات هامة على الاسواق الاقليمية حتى فى الاسواق بعموم الصين.

على صعيد البيئة الخارجية تمر الصين حاليا بمرحلة ارتفاع المستوى الشامل اضافة الى اتجاه جيد للتنمية السريعة فى اقليم دائرة بكين وتيانجين ومقاطعة خبى مما يقدم بيئة جيدة خارجية لصالح بكين.

على صعيد تحول الاستثمارات قال المسؤول ان تأثيرات الاستثمار المباشر فى ملاعب واستادات الاولمبياد والمنشآت المتعلقة على زيادة معدل الاستثمار السنوى تبلغ حوالى 0.6 نقطة مئوية فقط. ويمكن للترتيبات فى مجالات الاستثمار الرئيسية ومشاريع الاستثمار الرئيسية على جدول الخطة الخمسية الحادية عشرة ( 2006 - 2010 ) ان تضمن نموا مستقرا فى الاستثمارات.

على صعيد التغيرات الاستهلاكية تكمن عناصر دفع زيادة الاستهلاك السريعة ببكين فى الارتقاء بهيكل الاستهلاك المتمثل فى ارتفاع مستمر لمستوى قدرة الاستهلاك وازدياد لنسبة الاستهلاك فى الخدمات واتجاه النمو المستقر والارتفاع فى الاستهلاك الشامل. ولن تغير استضافة الاولمبياد اتجاه تغير الهيكل الاستهلاكى. ولذلك لن تظهر تغيرات استهلاكية كبيرة بعد الاولمبياد

على صعيد الدعم الصناعى ما زال الهيكل الصناعى ببكين فى تحسن وارتقاء لمرحلة قادمة حيث يظهر تطور سريع فى المالية والتصميمات والتصورات الابداعية الثقافية وخدمات المعلومات وغيرها من صناعات الخدمات الحديثة والتكنولوجيا العالية. وفى عام 2006 بلغت نسبة صناعة الخدمات الحديثة فى اجمالى الناتج المحلى 47 بالمئة. ومن المتوقع ان تبلغ هذه النسبة حوالى 74 بالمئة بحلول عام 2010.

وستصبح صناعات خدمات زيادة قيمة المعلومات والالعاب الرياضية والرعاية الصحية الناتجة عن فرص الاولمبياد مثل الجيل الثالث من الهاتف المحمول والتلفزيون الرقمي تصبح نقطة جديدة للنمو الاقتصادى ببكين. وبالاضافة الى ذلك تنفذ بكين حاليا مجموعة من المشروعات الرئيسية الكبرى لصناعة التصنيع الحديث. ويشكل كل ذلك قوة ركائزية تدفع التنمية الاقتصادية المتوازنة والسريعة نوعا ما فى بكين.

فى نفس الوقت شهدت بكين 6 مناطق عالية الوظائف الصناعية من حيث الاساس تبرز تدريجيا دورها الرائد فى اقتصاد العاصمة. وفى عام 2006 حققت هذه المناطق 281.36 مليار يوان / الدولار الامريكى الواحد يساوى حوالى 7.5 يوان / من القيمة المضافة بزيادة 19.6 بالمئة عما فى عام 2005 ومحتلة 35.7 بالمئة من اجمالى قيمة الانتاج ببكين. ومن المتوقع ان تحتل هذه النسبة حوالى 40 بالمئة بنهاية الخطة الخمسية الحادية عشرة.

على صعيد ترتيبات استراتيجية التنمية اجرت بلدية بكين سلسلة من الترتيبات النظامية المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبناء والادارة الحضرية تدوم طويلا بعد الاولمبياد مع وضع سلسلة من السياسات الهامة حول تنسيق التنمية الحضرية والريفية وبناء ارياف جديدة وتنفيذ مشاريع رئيسية وتنمية مناطق عالية الوظائف الصناعية وبناء مجتمع متناغم وايضا طرح اجراءات استراتيجية بشأن الحفاظ على التنمية الاقتصادية المستقرة بعد الاولمبياد.

شبكة الصين  /   7  نوفمبر  2007  /