في السنوات الأخيرة، نفذت كثير من المتاحف ببيكن مشروعات توسيع وتجديد في إطار موجة البناء الساخنة التي يشهدها قطاع المتاحف. فاستقبلت بكين أكبر موجة بناء متاحف منذ أكثر من 50 سنة، فأنجز بناء متحف العاصمة ومتحف السينما الصينية وغيرهما من المتاحف الكبيرة الحجم والعالية التحديث على التوالي، وتم تطوير متحف بكين الفلكي والمعرض الصيني للفنون الجميلة والمتحف الجيولوجي الصيني ومتحف ذكرى حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني وغيرهما من المتاحف القديمة، ويجري توسيع المتحف الزراعي الصيني والمتحف الوطني حالياً، والمتحف الصيني للمرأة والطفولة ومتحف تاريخ المغتربين الصينيين وغيرهما من المتاحف الجديدة قيد البناء.

وتعكس موجة بناء المتاحف طلب الجماهير المتزايد يوميا علي الأنشطة الثقافية والتطور السريع لأعمال المتاحف والثقافة. وبعض المراحل الأولي من مشروعات المتاحف التي تم بناؤها في التسعينات، قد أصبحت لا تلبي حاجات المشاهدين تدريجيا بسبب بروز مسألة صغر وضيق المساحات وتخلف المرافق بعد أكثر من عشر سنوات من إنشائها. أما المتحف الجيولوجي الصيني والمتحف الزراعي الصيني والمتحف الوطني الصيني وغيرها من المتاحف التي تم بناؤها قبل سنوات مبكرة، فأصبح تنفيذ مشروعات توسيعها وتجديدها بالتتالي أمرا منطقيا وطبيعيا.

متحف العاصمة الجديد

وحسب تعريف بمتحف العاصمة الجديد ، فإن المتحف كأحد المشروعات الثقافية المهمة الكبيرة بمدينة بكين في القرن الجديد، اهتم خاصة بالتفكير المستقبلي العلمي والمقبول في البناء الكلي وتحديد القدرات في بداية التصميم وعملية البناء. وعبر استقراء الخبراء وتوقعاتهم، لما سيحدث خلال بضع سنوات من الآن، لا يزال متحف العاصمة يمثل الدرجة الأولى في الصين بمساحته وحجمه الكبير وتصميمه العالمي وتقنياته الحديثة. ومنذ افتتاح متحف العاصمة الجديد قبل بضعة أشهر، ظل عدد زواره يزداد باستمرار ، وفي الوقت نفسه، فإن قاعة التشريفات المتميزة والقاعة المتعددة الوظائف، قد أصبحتا مكانا مرضيا لإقامة النشاطات التشريفية الهامة والنشاطات الثقافية الكبيرة.

ويرى الخبراء أن بكين بصفتها المركز الثقافي الصيني والمدينة الكبيرة الدولية، من الحتمي أن تزدهر السياحة والثقافة وتزداد التبادلات الثقافية الدولية فيها. وتجعل استضافة الألعاب الأولمبية ببكين في عام 2008 وازدياد قوة تأثير بكين دوليا يوما بعد يوما، اجراء التحسينات الضرورية للمرافق المعنية ببكين أمر لا بد منه. لذلك فإن تنفيذ مشروعات التوسيع والتجديد المناسبة لبعض المتاحف المهمة يحقق الاظهار والاستخدام الأقصى لقدرات المتاحف ومواردها، لتحقيق الدمج الأفضل بين زيادة القدرات وتوسيع الأحجام.

زوار يتمتعون بدقة بالأعمال في معرض الفنون الجميلة الصينية

شبكة الصين / 27 يوليو 2007 /