في الأسبوع الماضي أجرت 50 أوتوبيسا ستخدم في الدورة الأولمبية ببكين تجربة عملية لطبيعة عملها خلال الأولمبياد. في الدورة الأولمبية لعام 2008، ستعمل هذه الأوتوبيسات في قرية اللاعبين وقرية وسائل الإعلام والمركز الأولمبي. وبعد الدورة، ستواصل تقديم الخدمات للزوار والسياح في المركز الأولمبي.
تفوق في حماية البيئة
هذه الأوتوبيسات لا تستخدم الوقود بل تستخدم بطارية الليثيوم كقوة محركة لها لتحقيق عدم وجود صرف عوادم ، لذلك تسمى بالأوتوبيسات الخضراء. البطارية يمكن تركيبها في أي وقت، ويمكن شحنها بالكهرباء على الأوتوبيس أو بعد فكها من الأوتوبيس. ووقت تغييرها يستغرق بضع عشرة دقيقة فقط، مثل تغيير بطارية الهاتف المحمول، ولا يؤثر علي عمل الأوتوبيس.
ورغم أنه يستخدم البطارية فإن سرعته كبيرة، تصل 80 كيلومترا في الساعة، ويسير بثيات.
مقعد واسع على أوتوبيس الدورة الأولمبية
جد الإنسانية
كل مقعد على هذا الأوتوبيس مثل مقعد على الطائرة، على جانبه الأيمن زر، به يمكن تحريك مسند المقعد إلى 15 درجة، ويمكن إدخال المسند الجانبي في أي وقت. وعلي اعتبارا أن أجسام اللاعبين الغربيين ضخمة، لذلك فحجم المقعد أكبر من المقاييس الصينية العادية؛ وزِيد ارتفاعه من 400 ملم في الأوتوبيس العادي إلى أكثر من 500 ملم، والمسافة بين المقعد الأمامي والخلفي ازدادت من 650 ملم المقياس الدولي إلى أكثر من 700 ملم، وتوجد مسافة نحو 10 سنتيمترات بين المقاعد علي الجهة اليمني والاخري علي الجهة اليسري، لذلك لن يشعر الجالس فيه بزحام.
داخل الأوتوبيس واسع، يمكن للمعاق علي كرسي متحرك أن يعبر الممر فيه بسهولة، وهناك مكان يوضع فيه الكرسي المتحرك وحزام آمان لتثبيت الكرسي. في الجزء الأمامي ومؤخرة الأوتوبيس حاملات للحقائب لتوظيف المجال بصورة فعالة وللتسهيل للركاب.
وعلى السقف الداخلي صف من الثقوب قطر كل منها نحو سم واحد، هي فتحات تهوية للمكيفات. هكذا لا يصل الهواء البارد إلى الركاب مباشرة لكنه يشعر بالراحة. لأن هذه الثقوب فوق نوافذ الأوتوبيس، لذلك يشكل الهواء البارد "ستارا باردا" أمام النوافذ، يقاوم الهواء الساخن الذي يدخل من خارج الأوتوبيس، مما يوفر مزيدا من الطاقة.
|