عاد إلى بكين "وفد خدمة متطوعي بكين في الدوحة" المكون من 12 عضوا من جامعات بكين بعد أن قدم خدمة الترجمة في مركز الخليفة للتنس والمركز الإعلامي الرئيسي وقرية الألعاب الآسيوية علي مدى 8 أيام متتالية. في عام 2008 سيصبح اعضاء الوفد قوة رئيسية لدورة بكين الأولمبية.
لغتهم العربية أفضل من المحليين
"هل تتكلمون بالعربية؟" هكذا عبر المتطوعون القطريون ولاعبو وصحفيو الدول الأخرى عن إعجابهم بمتطوعي بكين بعد سماعهم لحديثهم بالعربية لأول مرة.
قالت المتطوعة تشانغ دان دان، طالبة الدراسات العليا بالمعهد الثاني للغات الأجنبية ببكين إن اللغة هي أكبر تفوق لمتطوعي بكين في الدوحة في هذه المرة، حتى قال أحد متطوعي القطر إن مستوى عربية متطوعي بكين أفضل من المحليين، لأنهم يتكلمون العربية الفصحى.
ضم "وفد خدمة متطوعي بكين في الدوحة" 10 جامعيين ،جاء 6 منهم من المعهد الثاني للغات الأجنبية ببكين، و4 من جامعة تشينغهوا، يتحدث كل منهم العربية والإنجليزية بطلاقة، فقدموا مساعدة كبيرة للعرب الذين لا يتقنون الإنجليزية والصحافيين الأمريكيين والأوروبيين الذين لا يعرفون العربية في منصة خدمة الترجمة بقرية الألعاب الآسيوية.
قال المتطوع تشانغ بوه من المعهد الثاني للغات الأجنبية إن صحفية من كوريا الجنوبية جاءت إلى منصة الترجمة لـتسأل عن طريق يؤدي إلى أحد الملاعب بالإنجليزية، فلم يفهمها المتطوعون العرب هناك. لم تسأل الصحفية تشانغ بوه، لكنه اتجه إليها وشرح لها بالتفصيل وبالإنجليزية، وطبع لها خريطة، فاغرورقت عينا الصحفية متأثرة. قال تشانغ بوه إنني شعرت بسعادة المتطوع في ذلك الوقت.
وبمساعدة المتطوعة ون جياو، أجرى الصحفيون الصينيون في الدوحة مقابلة مع أعضاء الأسرة الحاكمة بقطر.
توزيع الأعمال بدقة بين المتطوعين
إلى جانب إنجاز أعمال المتطوعين، كان لمتطوعي بكين عمل هام، هو تعلم تجارب التنظيم والإدارة لأعمال المتطوعين في دورة الدوحة.
قال تشانغ بوه إن المتطوعين الستة من المعهد الثاني للغات الأجنبية كانوا يمارسون الأعمال الأساسية لخدمة المتطوعين. تبدو تلك الأعمال تافهة مثل فتح الأبواب للضيوف الكرام وتوزيع السماعات للصحفيين من مختلف البلدان. لكنهم شعروا حقا بدقة توزيع الأعمال بين المتطوعين في دورة الدوحة.
وضرب مثلا لذلك: حسب تنظيم اللجنة المنظمة لدورة الدوحة، كان رئيس كبير يقود كل المتطوعين، يقود هذا الرئيس الكبير 3 مسؤولين عن أعمال مختلفة، بينما يقود كل من المسؤولين الثلاثة 3 مسؤولين صغار. بهذا الأسلوب لكل عمل متطوع يوجد مسؤول عنه. إذا حدثت مشكلة في أي عمل، يمكن إيجاد المسؤول المباشر بسرعة، لأن توزيع الأعمال دقيق وواضح.
قالت ون جياو إن البُعد الإنساني في إدارة شؤون المتطوعين تركت أعمق انطباع لديها. بعد إنهاء متطوعي بكين مهمتهم لليوم الأول، كان الوقت الساعة الحادية عشرة مساء والمطر غزيرا، فصعب عليهم أن يجدوا سيارات أجرة ليعودوا إلى مكان إقامتهم. فخرجت المسؤولة عن المتطوعين أرينا لتبحث عن سيارة أجرة تحت المطر، ولم تنجح، فاتصلت بأحد أصدقائها هاتفيا مباشرة طالبة منه ايصال المتطوعين بسيارة.
قيل إن كل عضو "بوفد خدمة متطوعي بكين في الدوحة" مطلوب منه كتابة تجربته بالدوحة في تقرير، ليقدم خدمة قيمة لأعمال تنظيم المتطوعين لدورة بكين.
شبكة الصين / 19 ديسمبر 2006 /
|