ابو الظبى التبتى يحمل الشعلة الاوليمبية فى تتابع تشينغهاى (صورة)

شينينغ، شمال غرب الصين 23 يونيو (شينخوا) يجرى تمرير اللهب الاوليمبيى فى تشينغهاى، وهى مقاطعة اخرى على هضبة تشينغهاى - التبت. وقطع تسقا، الملقب بـ "ابو الظبى التبتى، المسافة الاولى فى تتابع أمس فى جولمود.

اكتسب تسقا، وهو تبتى عمره 56 عاما، الكثير من شهادات التقدير بسبب حمايته للظبى التبتى على مدى السنوات العشر الماضية.

كافح تسقا، وهو ضابط بالجيش سابقا، القائمين باعمال الصيد الجائر فى محمية هول شيل الطبيعية على مدى السنوات العشر الماضية.

وكان تسقا، اثناء حديثه عن الظبى، منطلقا فى تناوله للموضوع. وذكر "انه منذ عشر سنوات بدأت فى الاهتمام بمحمية هول شيل الطبيعية، وكان عدد الظباء التبتية 20 الفا فقط واصبحت هذه السلالة معرضة للانقراض".

وقال "والان وصل العدد الى حوالى 60 الفا، ولكنى نلت ثقة المحليين ومنحونى الكثير من الدعم على مدى سنوات".

ولد تسقا لاسرة راع فى محافظة يوشو فى تشينغهاى. واصبح مديرا لإدارة محمية هول شيل الطبيعية منذ عام 1998.

وذكر انه لم يكن يعلم الكثير عن الظباء التبتية فى طفولته على الرغم من ان مسقط رأسه يقع على بعد 50 كم فقط من محمية هول شيل الطبيعية، وهى اكبر محمية طبيعية فى العالم لا تضم اى مستوطنات بشرية.

وكانت المواجهة الاولى مع الظبى فى عام 1979 عندما كان يقيم فى مسقط رأسه كجندى.

ولكن ما حوله الى مراقب كان نبأ عن وفاة سونام دارجى فى عام 1993. كان دارجى متطوعا فى الدوريات الخاصة بحماية الظبى التبتى وقتله القائمون باعمال الصيد الجائر. وتحولت قصة دارجى بعد ذلك الى الفيلم السينمائى ((كه كه شى لى)) وقدمه المخرج الصينى لو تشيوان وتم ترشيحه للحصول على افضل جائزة سينمائية لفيلم اجنبى فى اوسكار 2005.

وجعلت وفاة دارجى تسقا يدرك اهمية الحياة البرية والبيئة والمخاطر التى تواجهها من القائمين باعمال الصيد الجائر والملوثين.

وتابع تسقا الانجازات التى حقها دارجى وقاد فريقا من المتحمسين واصبح مستعدا للمخاطره بحياته لمكافحة المسلحين القائمين باعمال الصيد الجائر.

وبعد سنوات من مكافحة القائمين باعمال الصيد الجائر، راى تسقا ان الوقت قد حان لدعوة العالم للانضمام الى جهودهم لحماية الظبى. ومن ثم اقترح فى عام 2005 ان يصبح الظبى تميمة اوليمبياد بكين وقضى حوالى شهرين يلقى محاضرات حول اهميته واهمية البيئة على طلبة الجامعات فى أنحاء الصين.

وقال تسقا "إنه رمز للترابط والروح المنيعة والبنيان الجبار والتحمل والجلد، ومن ثم اعتقد انه لا يمكن ان يستجيب اى حيوان اخر للروح الاوليمبية مثل الظبى التبتى". وأضاف "انه الشئ الذى ستبحثون عنه فى اى لاعب جيد".

وقد اتت جهوده ثمارا. وقفز الظبى التبتى من القاعدة فى تصويت جرى عبر الانترنت لاختياره تميمة الالعاب الى القمة فى النهاية.

شبكة الصين / 23 يونيو 2008 /