التبت تستعد للترحيب بالشعلة الأولمبية (صور)
لاسا 19 يونيو (شينخوا) بالورود والرقصات الشعبية المميزة تستعد منطقة التبت للترحيب بالشعلة الأولمبية حال وصولها إلى عاصمة المنطقة لاسا بعد غد (السبت).
تم رسم صور للحلقات الاولمبية الخمس وتمائم دورة بكين للألعاب الأولمبية بالورود أمام قصر بوتالا في لاسا.
وتم تزيين الشوارع الرئيسية للمدينة بلافتات تحمل شعارات مثل "اضيئوا العاطفة وشاركوا الحلم"، و"باركوا الوطن الأم ورحبوا بمرح بالأولمبياد"، و" وحدة عرقية عظيمة"، و"مرحبا بكم في لاسا".
وعلى نوافذ المنازل والسيارات فى كل مكان يمكن رؤية الاعلام الوطنية الحمراء ذات النجوم مع لافتات تقول "انطلقي بكين" .
قال قونبو ذو الـ75 عاما وهو بطل تسلق جبال تبتي، " أشعر باثارة بالغة، لقد تم اختياري لحمل الشعلة، ما يعطيني شعورا بأنني مازلت كما كنت في عام 1960 عندما وصلت إلى قمة جبل تشومولانغما".
كان قونبو أول صيني يصل إلى قمة جبل تشومولانغما أعلى قمم الأرض. وكان هو و كل من وانغ فو تشو وتشو يين هوا أول ثلاثة ينجحون في محاولة التسلق عبر الجانب الشمالي.
قال قونبو" لكم تمنيت أن تنظم بكين الاولمبياد وشعرت بفخر عندما علمت أن الشعلة الأولمبية وصلت إلى قمة جبل تشومولانغما في 8 مايو الماضي".
وأضاف" الآن حالتي الجسمانية ليست جيدة كما كانت من قبل، ولكنني سوف أبذل قصارى جهدي خلال تتابع الشعلة واذا لم أستطع الجري فسأمشي".
وللترحيب بالشعلة الأولمبية تعمل درولكار البالغة من العمر 67 عاما على تصميم رقصات شعبية مع مجموعة من المتقاعدين.
وقالت إن "الجميع نشطون ومتحمسون ونتمنى أن نستطيع اضافة المزيد من الحيوية إلى الأولمبياد".
وتتم مناقشة وصول الشعلة بحماس في قرية دويو الصغيرة على الحدود الصينية - الهندية حيث يعيش أهالي جماعة لهوبا العرقية، حسبما قالت شياأوجيايو سكرتيرة لجنة الحزب الشيوعي بالقرية.
وقالت شيا " لقد علمنا بتتابع الشعلة عبر الراديو والتليفزيون، حتى أن بعض أهالي القرية يخططون للذهاب إلى لاسا لمشاهدة الحدث".
وشيا البالغة من العمر 54 عاما أحد أبناء جماعة لهوبا العرقية وهي فرع صغير من التبتيين مكون من ألفى شخص فقط.
قالت شيا "في الماضي عاش القرويون هنا حياة منعزلة تقريبا بسبب رداءة وسائل النقل والاتصالات ، حتى أنهم لم يكونوا يعرفون ما هي الأولمبياد".
عودة السلام إثر أعمال الشغب
بعد ثلاثة أشهر من وقوع أعمال الشغب في 14 مارس الماضي، ما زال طبيب تبتي يدعى لوسانغ تسيرنغ يشعر بالأسى، فقد تعرض لاصابة بالغة في وجهه على يد مشاغبين كانوا يحملون سكاكين وهراوات عندما حاول حماية رجل من قومية هان ونجله البالغ من العمر ست سنوات.
قال لوسانغ تسيرنغ وهو جراح بمستشفي التبت الشعبي، "إن كوني من حاملي الشعلة أمر يجعلني أشعر بالسرور ويزيل من على عاتقي الضغط العصبي، أشعر بالسعادة لأنني أستطيع أن أكون جزءا من هذا الحدث الرياضي".
وصف الطبيب بأنه بطل لشجاعته أثناء أعمال الشغب التي خططتها ونظمتها وأدارتها عصبة الدالاي لاما.
أدت أعمال الشغب، التي تضمنت جرائم عنف ضد أشخاص وممتلكات إلى مقتل ما لا يقل عن 18 مدنيا ورجل شرطة واحد، كما خلفت 382 مصابا من المدنيين و 241 مصابا من ضباط الشرطة، ونهب مشروعات تجارية ومساكن ومتاجر وتحطيم مركبات.
عاد السلام تدريجيا وتم استئناف الدراسة والعمل التجاري والأنشطة الدينية، كما اعيد فتح الأديرة البارزة مثل جوخانغ و راموتشي وسيرا ودريبونغ.
يقول اللاما التبتي لوسانغ تشوسبل البالغ من العمر 75 عاما بدير سيرا، "إننا نصلي من أجل نجاح دورة الألعاب ومن أجل صين أقوى ولانتشار السلام في العالم".
أعيد فتح التبت أمام الأفواج السياحية من البر الرئيسي وهونج كونج وماكاو، حسبما قال تشن تشي تشانغ نائب عمدة لاسا مخبرا صحفيين في بكين أمس (الأربعاء).
قال قيانغكار، مدير مكتب السياحة بلاسا، إنه سيتم الاعلان رسميا عن تاريخ اعادة فتح التبت أمام السائحين الأجانب عندما ينتهي تتابع الشعلة الأولمبية في التبت.
سوف ينظم تتابع الشعلة الاولمبية الذي يستغرق يوما واحدا في لاسا يوم السبت المقبل، والخطة المبدئية كانت تتضمن أن يتم التتابع خلال ثلاثة أيام من 19 إلى 21 يونيو، ولكن تم تعديلها عقب وقوع زلزال 12 مايو في سيتشوان والذي خلف ما يزيد على 69 ألف قتيل وما يزيد على 17 ألف مفقود.
ويعد تتابع شعلة دورة بكين للألعاب الأولمبية الأطول والأكثر طموحا حيث قطعت مسافة 137 كم عبر خمس قارات في 130 يوما. وقد عادت الشعلة إلى البر الرئيسي الصيني في بداية مايو الماضي وظلت اليوم تجوب شيهيتسي وتشانغجي فى منطقة تشينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم.
وعلى الرغم من أن تتابع الشعلة تعرض للعرقلة في قليل من دول العالم على أيدي انفصاليين تبتيين إلا أن تشين تشنغ من مكتب الرياضة الاقليمي بمنطقة التبت ذاتية الحكم، قال إنه يظن أن أية محاولة لعرقلة الحدث في لاسا سوف تنتهي بالفشل لأن أفراد كافة الجماعات العرقية يتطلعون لمشاهدة الشعلة والأولمبياد.
وأيد فوربو تسيرنغ البالغ من العمر 52 عاما و كان لاعب رمي رمح شهير، رأي تشن.
قال: "كلما حاولت قوى معادية تمزيق وحدتنا العرقية كان ينبغى علينا أن نعزز العلاقة".
شبكة الصين / 20 يونيو 2008 /
|