العالم يعرف الصين بشكل أفضل من خلال نافذة تتابع الشعلة الأولميبية
جينغتشو، وسط الصين 2 يونيو (شينخوا) خلال محطة تتابع الشعلة الأولمبية فى مدينة جينغتشو بمقاطعة خوبي بوسط الصين اليوم (الاثنين)، كان هناك 18 أجنبيا بين فريق حملة الشعلة من دول مختلفة مثل الولايات المتحدة واليابان واليونان.
وقالت قوه يى قوانغ حاملة الشعلة رقم 93 وهي أمريكية من أصل صينى، إن "تتابع الشعلة الأولمبية المقدسة يعد نافذة يستطيع المزيد من الأجانب من خلالها اكتساب معرفة أفضل عن جوانب فى الصين مثل تحمس الصينيين للأولمبياد، ومحبتهم لبلادهم ومواطنيهم، وكذا الثقافة الصينية العميقة".
وذكرت قوه لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأنها كأمريكية من أصل صينى، تدرك بعمق الاختلافات بين النظامين الثقافيين في الصين والدول الغربية. وأضافت "أن الشعوب بحاجة إلى أن يفهم بعضها البعض. وأن تتابع الشعلة الأولمبية يوفر فرصة للمزيد من الأجانب للقدوم إلى الصين، وإقامة صداقات مع الصينيين".
وذكر جيمس زيمرمان حامل الشعلة رقم 188 ورئيس الغرفة التجارية الأمريكية في الصين، إنه يشعر بفخر عظيم لتمثيله لرفاقه من أعضاء الغرفة فى حمل الشعلة في جينغتشو.
وأضاف "اننا نبذل الجهود لبناء جسور من الصداقة بين الصين والولايات المتحدة، وتعزيز التفاهم المتبادل والاتصالات المتبادلة. وسوف يوفر تتابع الشعلة فرصة جيدة للجانبين لمعرفة كل منهما للآخر".
وذكر طالب أمريكي يدرس اللغة الصينية في الصين إن كل ذلك يأتى بدافع احترام وحب الأمة بأسرها لضحايا الزلزال المروع.
وقال قوان ده هوي "أتمنى أن أنقل الحب والثقة والشجاعة من تتابع الشعلة إلى المتضررين بالزلزال في سيتشوان بمن فيهم زملائى العاملين هناك، بأمل أن يستطيعوا التغلب على الصعوبات ويمضون قدما في المستقبل القريب".
كما يجعل تتابع الشعلة بعض الأجانب يلمسون ثقافة الصين العميقة، هذه الدولة العريقة التى يرجع تاريخها الى خمسة آلاف عام.
ويحب حامل الشعلة الأمريكي جوناثان كوس- ريد قراءة رواية صينية شهيرة تسمى "قصة الممالك الثلاثة". لدرجة أنه أطلق على نفسه اسما صينيا هو "تساو تساو" وهو اسم خبير استراتيجي بارز عاش في فترة الممالك الثلاثة بالصين قبل اكثر من 1700 عام.
وكان فى منتهى الاثارة لكونه يحمل الشعلة في جيانغتشو لأن معظم أحداث الرواية تقع في جيانغتشو، وقال "إنني أشعر بإثارة بالغة وأنا أخطو على هذه الأرض. ان تتابع الشعلة يجعل حلمى الخاص بالممالك الثلاثة يتحقق".
يذكر ان السفير اليوناني لدى الصين مايكل كامبانيس، وهو حامل الشعلة رقم 3 فى محطة جينغتشو، حمل الشعلة في موطنه اليونان على جسر التنانين التسعة بالمدينة القديمة.
وقال "إنني أشعر بسرور بالغ لرؤية الشعلة المقدسة تنتقل من اليونان، مهد الحضارة الغربية القديمة، إلى الصين الممثل البارز للحضارة الشرقية القديمة".
وقال قوان ده هوي، رئيس شركة التكنولوجيا المتحدة في الصين، وحامل الشعلة رقم 186. "إن تتابع الشعلة الأولمبية يعبر عن أفكار الوحدة والتقدم والمساواة والصداقة. وإنني أشعر بإثارة بالغة أن تتاح لي هذه الفرصة الجيدة طيبة لأن أكون عضوا في دورة بكين للألعاب الأولمبية".
ان تتابع الشعلة جعل عددا كبيرا من الأجانب يحسون بمدى حماس المواطن العادى للأولمبياد.
وخلال تتابع الشعلة لمدة ثلاثة أيام في مقاطعة خبي، ابتهج اهالي مدن ووهان وييتشانغ وجينغتشو بمقدم الشعلة المقدسة. وأصبحت هذه المدن بحرا أحمر من الأعلام الوطنية.
وذكر المراسل الرياضي الإيطالى فرانشسكو، وهو أيضا حامل الشعلة رقم 95، بعد أن رأى الاف الصينيين يلوحون بالأعلام واللافتات الحمراء التى تقول "عالم واحد، وحلم واحد، وصين واحدة"، إن " تتابع الشعلة ينشر الروح الأولمبية. ان دورة الألعاب في الواقع هى حفل وتجمع رياضي عظيم .. وإن الصينيين متحمسون للغاية للشعلة المقدسة، وينشرون هذا المناخ بشكل جيد".
كما أتاح تتابع الشعلة للأجانب رؤية وحدة الأمة، ومحبتها ومشاعرها العميقة تجاه المواطنين في المناطق المتضررة بالزلزال بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين.
وفي مراسم اطلاق كل محطة من محطات تتابع للشعلة، أعرب كافة حاملي الشعلة والمشاهدين عن رثائهم للضحايا. وبدء انشطة تبرع خلال التتابع. وقد سارع العديد من حملة الشعلة والمشاهدين بالتبرع، مساهمين بنصيبهم فى اعادة الإعمار في منطقة سيتشوان التى ضربها الزلزال.
شبكة الصين / 5 يونيو 2008 /
|