خاتمة
|
الصين أكبر الدول النامية في العالم اليوم. وأبناء الشعب الصينى البالغ عددهم 3ر1 مليار نسمة يسلكون طريق التنمية السلمية. هذا بلا شك يضيف إلى قضية سلام البشرية وتنميتها عوامل إيجابية هامة للغاية. تعرف الصين حكومة وشعبا بكل الوضوح أنها مازالت دولة نامية ولا تزال تواجه صعوبات ومشاكل كثيرة في طريق تنميتها، وأمام بناء تحديثاتها درب طويل. و يتفق سلوك طريق التنمية السلمية مع مصالح الشعب الصيني الأساسية وأيضا يتفق مع المطالب الموضوعية لتطور وتقدم المجتمع البشري. وتصمم الصين على السير في طريق التنمية السلمية اليوم، وستظل تسير في طريق التنمية السلمية حتى بعد أن تصبح دولة قوية في المستقبل. إن عزم الصين حكومة وشعبا على السير في طريق التنمية السلمية ثابت لا يتزعزع. كما تدرك الصين حكومة وشعبا بكل الوضوح أيضا أن مسألتي السلام والتنمية في العالم لم تحلا بعد من حيث الأساس. والحروب والاشتباكات المحلية الناجمة عن الأسباب المتنوعة ما زالت باقية، والمشاكل الساخنة الإقليمية متشابكة ومعقدة. وعوامل التهديدات التقليدية وغير التقليدية على الأمن تتشابك تشابكا متبادلا، والفجوة بين الجنوب والشمال تتوسع توسعا أكثر. والحق الأساسي في البقاء لشعوب بعض الدول غير مضمون. لذا إن أمام بناء عالم منسجم دائم السلام ومشترك الازدهار للبشرية ما زال في بداية الطريق ويحتاج إلى جهود مشتركة بلا كلل ولا ملل لشعوب مختلف الدول. لقد بزغت آفاق مشرقة للقرن الجديد، ويتقدم المجتمع البشرى إلى الأمام بسرعة لم يسبق لها مثيل في التاريخ. وقد أوضحت الصين أهداف كفاحها في العشرين سنة الأولى من القرن الجاري وهي أن تبني الصين على نحو شامل مجتمعا رغيد الحياة ذا مستوى أعلى لخير سكانها البالغ أكثر من مليار نسبة، وأن تجعل الاقتصاد أكثر تطورا والديمقراطية أشد توطيدا والعلوم والتعليم أكثر تقدما والثقافة أشد ازدهارا والمجتمع أكثر انسجاما ومعيشة الشعب أكثر يسرا. وحينئذ فمن المؤكد أن تقدم الصين مساهمات أكبر في سبيل قضية السلام والتنمية السامية للبشرية.
/ شبكة الصين / |