9- التعاون الأمني الدولي
 

 

تتمسك الصين بتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع مختلف الدول في العالم وفقا لمبادئ ((ميثاق الأمم المتحدة)) وعلى أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، سعيا وراء دفع الحوار والتعاون للأمن الدولي بكافة الأشكال.

 

التشاور والحوار الاستراتيجي

في السنوات الأخيرة، عززت الصين التشاور والحوار الاستراتيجي الثنائي والمتعدد الأطراف في مجال الأمن والدفاع الوطني مع الدول المعنية لدفع الثقة المتبادلة والتبادل والتعاون.

تمشيا مع تعميق تطوير علاقات شراكة التعاون الاستراتيجي بين الصين وروسيا، أنشأ البلدان آلية حوار على المستوى الرفيع حيث يتبادلان الآراء حول المسائل المهمة. وتجري الدوائر المعنية في البلدين أيضا التشاور حول المسائل الاستراتيجية المهمة. في عام 2003، أجرى البلدان عددا من التشاورات على مستوى نائب وزير الخارجية حول المشكلة النووية لشبه الجزيرة الكورية ومشكلة العراق والشرق الأوسط بالإضافة إلى الوضع الدولي والإقليمي والعلاقات الثنائية. وفي عام 2004، عقد البلدان اجتماع فرق عمل لمكافحة الإرهاب، وتشاورات حول الاستقرار الاستراتيجي على مستوى وزير الخارجية. وأنشأ الجيشان الصيني والروسي آلية تشاور في عام 1997، وعقدت دائرة الأركان العامة في كل من البلدين الدورة السابعة والثامنة للتشاور الاستراتيجي في عام 2003 وعام 2004.

تجري الصين والولايات المتحدة تشاورات منتظمة حول حظر الانتشار ومكافحة الإرهاب والتعاون الأمني العسكري الثنائي. في السنتين الماضيتين، عقد البلدان الصيني والأمريكي ثلاث دورات من التشاور حول الأمن الاستراتيجي والحد من التسلح المتعدد الأطراف وحظر الانتشار على مستوى نائب وزير الخارجية، والدورة السادسة من التشاورات حول الدفاع الوطني على مستوى نائب وزير الدفاع الوطني والدورتين الثالثة والرابعة من التشاورات حول مكافحة الإرهاب والدورة الثانية من التشاورات حول مكافحة الإرهاب والأعمال المصرفية. عقدت فرقة العمل للأمن العسكري البحري والجوي التابعة لآلية التشاورات حول الأمن العسكري البحري بين الصين والولايات المتحدة اجتماعيها الثالث والرابع في هاواي وشانغهاي على التوالي.

تجري الصين التشاور والحوار الاستراتيجي مع البلدان الأخرى على نطاق واسع. وقد أقام الجيشان الصيني والفرنسي علاقة حوار استراتيجي عام 1997، وقد جرت سبع دورات من التشاورات حتى اليوم. ومن بين أكتوبر 2003 ومارس 2004، أجرت الصين وبريطانيا دورتين من الحوار الأمني الاستراتيجي، كما تم تحديد آلية حوار أمني استراتيجي صيني- بريطاني. ووقعت الصين مع جنوب أفريقيا اتفاقية لإنشاء لجنة دفاع وطني لوزارة الدفاع الوطني لكل من الدولتين في إبريل 2003. وفي أكتوبر من نفس العام، عقدت مع أستراليا الدورة السابعة من التشاورات الاستراتيجية حول الدفاع الوطني، وفي يوليو 2004، عقد الجيشان الصيني والألماني الدورة الثانية من التشاورات الاستراتيجية. وأجرت الصين أيضا مع كندا والمكسيك وإيطاليا وبولندا ونيوزيلندا وغيرها من الدول التشاور والحوار الأمني الناجح.

تهتم الصين بالتشاور الأمني مع الدول المجاورة. ففي يوليو 2003، عقدت الصين مع باكستان الدورة الثانية من التشاورات حول الدفاع الوطني والأمن. وفي سبتمبر، عقدت وزارتا الدفاع الوطني الصينية والتايلندية الدورة الثانية من التشاور الأمني. وفي يناير وأكتوبر2004، عقدت الصين واليابان الدورة الرابعة والخامسة من التشاور الأمني لأجهزة الدفاع الوطني. وفي إبريل، عقدت الصين ومنغوليا الدورة الأولى من التشاورات الأمنية حول الدفاع الوطني. وفي سبتمبر، عقدت وزارتا الدفاع الوطني الصينية والقرغيزية ووزارتا الدفاع الوطني الصينية والقازاقية الدورة الثانية من التشاورات الاستراتيجية على التوالي وفي أكتوبر، عقدت الدورة الثامنة من التشاورات الاستراتيجية حول الدفاع الوطني بين الصين وأستراليا وعقدت الدورة الثالثة من التشاورات الأمنية لوزارة الدفاع الوطني لكل من الصين وتايلند.

 

التعاون الأمني الإقليمي

تتمسك الصين بمبدأ حسن الجوار مع جيرانها باعتبارها دولا شريكة. وتنتهج سياسة خارجية تحافظ على علاقات جوار جيدة ومستقرة وغنية مع الدول المجاورة، وتعمل على الدفع الإيجابي لبناء آلية حوار أمني وتعاون لمنطقة آسيا والباسفيك.

في الثلاث سنوات وأكثر منذ إنشاء منظمة شانغهاي للتعاون، أنشأت هذه المنظمة نظامها الهيكلي وقواعدها القانونية المتكاملة نسبيا. وشرع التعاون في مجال الأمن والاقتصاد وغيرها من المجالات بسلاسة، وأصبحت آلية هامة لدفع الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة. وفي عام 2003، سرت ((معاهدة شانغهاي لمكافحة الإرهاب والنزعة الانفصالية والتطرف)) و((اتفاقية الهيئة الإقليمية لمكافحة الإرهاب)) رسميا، وعقد مؤتمر رؤساء النيابة العامة ووزراء الدفاع الوطني وجرت مناورات عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب. وفي يناير 2004، بدأ تعمل أمانة منظمة شانغهاي للتعاون وهيئتها الإقليمية لمكافحة الإرهاب في بكين وطشقند. وفي يونيو، وقع مؤتمر القمة لمنظمة شانغهاي للتعاون في طشقند ((بيان طشقند)) و((اتفاقية الدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون حول التعاون في مكافحة النقل والبيع غير الشرعي للأدوية المخدرة والعقلية مع خاماتها وموادها الخام)). كما أقامت منظمة شانغهاي للتعاون آلية اللقاء المنتظم لأمناء مؤتمر الأمن للدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون لتعزيز التعاون في مجال الأمن.

تهتم الصين بالغ الاهتمام بدور منتدى الآسيان الإقليمي وتسعى وراء تطوره بصورة سليمة. وقد أعربت الصين في مؤتمر وزراء الخارجية الحادي عشر للمنتدى المقام في عام 2004، أن تطوير منتدى الآسيان يجب أن يهتم بالنقاط التالية: مواصلة التمسك بطبيعة المنتدى، التمسك بمبدأ التقدم خطوة خطوة، والتوصل إلى تفاهم عبر التشاورات، والاهتمام المناسب لراحة جميع الأطراف وغيرها من المبادئ الأساسية والتعبئة الشاملة لمبادرات وحماسة جميع الأعضاء؛ ومواصلة توطيد وتعزيز نشاطات إنشاء إجراءات بناء الثقة وفي نفس الوقت استكشاف المسائل الدبلوماسية الوقائية بنشاط، حتى إيجاد سبل وطرق التعاون الدبلوماسي الوقائي التي تلائم خصائص المناطق المحلية والحاجات الواقعية بالتدريج؛ وتوسيع مشاركة مسؤولي الدفاع الوطني لدفع التبادل والتعاون العسكري في مختلف الدول، وإطلاق دور الجانب العسكري المهم لمختلف الدول في ناحية زيادة الثقة المتبادلة؛ وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وتسديد الضربات إلى الجرائم عابرة الدول وغيرها من مجالات الأمن غير التقليدية. استضافت الصين وميانمار كونهما الرئيس المشترك، اجتماعين وسيطين حول إجراءات بناء الثقة للمنتدى بين 2003-2004 في بكين ورانغون على التوالي. في سبتمبر 2004، أقام الجانب الصيني في مدينة كونمينغ بمقاطعة يوننان "ندوة حول التنمية البديلة عن المخدرات لمنتدى الآسيان ". وفي نوفمبر 2004، أشرف الجانب الصيني بنجاح على أول ندوة لـ "ندوة السياسات الأمنية لمنتدى الآسيان".

وفي أكتوبر 2003، أجرى رؤساء الصين واليابان وجمهورية كوريا اجتماعهم الخامس، وصدر ((بيان مشترك حول دفع التعاون بين الأطراف الثلاثة))، وقرر أن تعزز الأطراف الثلاثة التعاون في منطقة آسيا الشرقية في مجالات الحوار الأمني ودفع التبادل بين المسؤولين في الدفاع الوطني أو الشؤون العسكرية على نطاق واسع والتعاون في مجال نزع السلاح وحظر الانتشار وأن تكون شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية.

 

التعاون الأمني في مجالات الأمن غير التقليدية

تهتم الصين كل الاهتمام بالتعاون الأمني في مجالات الأمن غير التقليدية، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات متعددة ومعالجة المشكلات العرضية والأساسية في آن واحد لمواجهة التهديدات الأمنية في مجالات الأمن غير التقليدية بصورة مشتركة.

في السنوات الأخيرة، تطور التعاون الأمني في مجالات الأمن غير التقليدية تحت إطار الآسيان والصين (10+1) وبين الآسيان والصين واليابان وجمهورية كوريا (10+3). وفي نوفمبر 2002، وقع قادة الصين والآسيان ((البيان المشترك حول التعاون في مجالات الأمن غير التقليدية بين الصين والآسيان)). وفي إبريل 2003، عقد قادة الصين وقادة الآسيان في بانكوك بتايلاند اجتماعا خاصا حول مسألة السارس، وصدر عن ذلك بيان مشترك. وفي يناير 2004، وقع الجانبان ((مذكرة تفاهم حول التعاون في مجالات الأمن غير التقليدية بين الصين والآسيان)). واقترحت الصين واشتركت في المؤتمر الوزاري الأول للآسيان والصين واليابان وجمهورية كوريا لمكافحة الجرائم عابرة الدول في بانكوك في يناير 2004، كما قدمت وثائق حول المفاهيم. وافق المؤتمر على إنشاء آلية تعاون بين الآسيان والصين واليابان وجمهورية كوريا لمكافحة الجرائم عابرة الدول، وأيضا أجيز ((البيان المشترك للاجتماع الوزاري الأول للآسيان والصين واليابان وجمهورية كوريا لمكافحة الجرائم عابرة الدول)).

تواصل الصين تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب. وتؤيد إطلاق الدور الرئيسي للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتلتزم بقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب بجدية. وقد قدمت إلى مجلس الأمن مرات تقارير حول أحوال التنفيذ بشأن قرار مجلس الأمن رقم1373. أيدت وشاركت بنشاط في أعمال صياغة ((المعاهدة الشاملة حول الإرهاب الدولي)) و((المعاهدة الدولية حول الوقاية من الإرهاب النووي)). في يناير 2003، قدمت الصين في مؤتمر وزراء الخارجية لمجلس الأمن حول مسألة مكافحة الإرهاب أربعة مقترحات حول تعميق التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب. أجرت الصين أيضا مع روسيا والولايات المتحدة وباكستان والهند وبريطانيا وفرنسا وألمانيا التبادل والتعاون في مكافحة الإرهاب.

يشارك جيش التحرير الشعبي إيجابيا في التعاون الأمني في مجالات الأمن غير التقليدية مثل مكافحة الإرهاب المشتركة والبحث والإنقاذ البحري ومكافحة القرصنة وتسديد الضربات إلى صناعة وبيع المخدرات. في مايو 2003، وقع وزراء الدفاع الوطني من الصين وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان في موسكو ((مذكرة وزراء الدفاع الوطني للدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون حول مناورات مكافحة الإرهاب "المشتركة –2003")). في أغسطس 2003، أجرت جيوش الدول الخمس الصين وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان بنجاح مناورات مكافحة الإرهاب المشتركة المتعددة الأطراف الأولى في مدينة أوتشارال في قازاقستان ومنطقة قريبة من مدينة يينينغ بشينجيانغ الصينية في إطار منظمة شانغهاي للتعاون. وفي أغسطس 2004، أجرى الجيشان الصيني والباكستاني مناورة مكافحة الإرهاب المشتركة بالاسم الرمزي "الصداقة –2004" في المناطق الحدودية الصينية- الباكستانية. وفي أكتوبر ونوفمبر 2003، أجرت مجموعة من السفن التابعة للسلاح البحري الصيني مع مجموعة من السفن التابعة للسلاح البحري الباكستاني والسلاح البحري الهندي للزيارة في مناطق الصين الساحلية، مناورات مشتركة للإنقاذ البحري. وفي مارس ويونيو وأكتوبر 2004، أقامت مجموعة من السفن من السلاح البحري الصيني مع مجموعة من السفن للسلاح الفرنسي والسلاح البريطاني والسلاح الأسترالي مناورات مشتركة للإنقاذ البحري على التوالي في مياه البحر الأصفر.

 

المشاركة في نشاطات الأمم المتحدة لحفظ السلام

تؤيد الصين دائما وتشترك بنشاط في نشاطات حفظ السلام المتفقة مع روح ((ميثاق الأمم المتحدة))، وتدعو إلى أنه يجب على نشاطات الأمم المتحدة لحفظ السلام أن تلتزم بهدف ومبادئ ((ميثاق الأمم المتحدة)) ومبادئ حفظ السلام المعترف بها. وتواصل الصين تأييد إصلاح نشاطات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وتأمل أن تتعزز قدرات الأمم المتحدة على حفظ السلام بصورة أكثر.

منذ إرسال أول مجموعة من المراقبين العسكريين الصينيين للمشاركة في نشاطات الأمم المتحدة لحفظ السلام عام 1990، أرسلت الصين 3362 شخصا من العسكريين لحفظ السلام في 13 مهمة من نشاطات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وهم يضمون 785 مراقبا عسكريا. وأرسلت 800 فرد من سلاح الهندسة العسكرية على دفعتين إلى نشاطات الأمم المتحدة لحفظ السلام في كمبوديا و654 شخصا من سلاح الهندسة العسكرية والفرق الطبية الفرعية على ثلاث دفعات إلى نشاطات الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو (كينشاسا) و1116 شخصا من سلاح النقل وسلاح الهندسة والفرقة الطبية الفرعية إلى نشاطات الأمم المتحدة لحفظ السلام على دفعتين في ليبيريا و 7 ضباط من الأركان إلى قيادة حفظ السلام للأمم المتحدة. منذ يناير 2000، أرسلت الصين أيضا 404 شرطي لحفظ السلام في تيمور الشرقية وغيره من 5 مناطق مهمات. في عام 2004، أرسلت الصين إلى تيمور الشرقية وليبيريا وأفغانستان ومنطقة صربيا والجبل الأسود وكوسوفو وهايتي 59 شرطيا لحفظ السلام، كما أرسلت إلى البعثة الخاصة للأمم المتحدة للاستقرار في هايتي أول مفرزة شرطية مكونة من 125 شرطيا تلبية لطلب الأمم المتحدة. لقد قدم 6 أشخاص من الجيش الصيني حياتهم وأصيب عشرات الأشخاص بجروح في مختلف نشاطات الأمم المتحدة لحفظ السلام خلال الـ 14 سنة الماضية.

في الوقت الحاضر، في الصين 845 شخصا من العسكريين لحفظ السلام ينفذون مهمات حفظ السلام في 8 مناطق من مهمات الأمم المتحدة. منهم 66 مراقبا عسكريا و175 شخصا من مفرزة سلاح الهندسة و43 شخصا من فرقة طبية فرعية إلى الكونغو (كينشـاسا) و275 شخصا من مفرزة سلاح الهندسة و240 شخصا من مفرزة النقل و 43 شخصا من فرقة طبية فرعية إلى ليبيريا و3 ضباط من الأركان في قيادة حفظ السلام للأمم المتحدة.

 

التبادل العسكري

ينشط جيش التحرير الشعبي الصيني في التبادل والتعاون العسكري الخارجي، فتشكل بالتدريج وضع دبلوماسي عسكري في كل الاتجاهات، ومتعدد المستويات وواسع المجالات.

لقد أقامت الصين علاقات عسكرية مع أكثر من 150 دولة، وأنشأت ملحقيات عسكرية في أكثر من 100سفارة صينية، بينما أنشأت 85 دولة ملحقيات عسكرية في الصين. في السنتين الماضيتين، زارت وفود عسكرية صينية رفيعة المستوى أكثر من60 دولة، بينما زار الصين أكثر من130 مجموعة من قادة الجيوش من أكثر من 70 دولة. تحافظ العلاقات العسكرية الصينية- الروسية على اتجاه ممتاز. وفي أكتوبر 2003، زار وزير الدفاع الوطني الصيني الولايات المتحدة لأول مرة منذ 7 سنوات. وفي مايو 2003، زار الصين المدير العام لوكالة الدفاع الياباني وهي الزيارة الثانية بعد 5 سنوات. وفي إبريل 2003 ومارس 2004، تحققت الزيارة المتبادلة لوزيري الدفاع الوطني الهندي والصيني لأول مرة بعد سنوات عديدة. ويتطور التبادل العسكري بين الصين ودول الاتحاد الأوروبي على نحو عميق. كما عمقت الصين العلاقات العسكرية مع الدول المجاورة وتعزز التبادلات العسكرية مع الدول النامية، وتواصل مساعداتها لجيوش بعض الدول في مجالات تدريب المتخصصين وتقديم التجهيزات والمعدات والمواد اللوجستية والخدمات الطبية والصحية وغيرها.

في أكتوبر 2003، دعا جيش التحرير الشعبي مراقبين عسكريين من 15 دولة لأول مرة لمشاهدة مناورة مشتركة باسم "بيجيان (السيف الشمالي)– 0308U" نظمتها منطقة بكين العسكرية. وفي سبتمبر 2004، دعا مراقبين من جيوش أجنبية لمشاهدة مناورة باسم "جياولونغ (تنين الطوفان)-2004" نظمها السلاح البحري. في نفس الشهر، دعا قادة جيوش ومراقبين عسكريين وملحقين عسكريين من 16 دولة مجاورة لدى الصين لمشاهدة مناورة باسم "تيه تشوان (القبضة الحديدية) –2004" نظمتها منطقة جينان العسكرية. في يونيو 2004، دعا الملحقين العسكريين البحريين لـ 15 دولة لدى الصين لمشاهدة مناورة مشتركة صينية- وبريطانية للإنقاذ البحري. كما أرسل جيش التحرير الشعبي أيضا وفودا لمشاهدة مناورة مشتركة بين روسيا واليابان ومناورة مشتركة من الولايات المتحدة وتايلند وسنغافورا. وفي الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر 2003، قامت مجموعة من السفن التابعة للسلاح البحري الصيني بزيارات ودية إلى كل من غوام الأمريكية وبروني وسنغافورا. وزارت الصين على التوالي مجموعات من السفن التابعة للسلاح البحري البريطاني والروسي والأمريكي والباكستاني والهندي والفرنسي والإندونيسي. تنشط التبادلات الأكاديمية العسكرية الخارجية لجيش التحرير الشعبي يوما بعد يوم، فقد أجرت أكاديمية العلوم العسكرية وغيرها من هيئات البحوث العلمية مع هيئات البحوث العلمية الأجنبية، نشاطات تبادلات أكاديمية على نطاق واسع. ويوسع جيش التحرير الشعبي حجم إرسال الطلاب العسكريين المبعوثين والوافدين، في السنوات الأخيرة، أرسل أكثر من 1000 طالب عسكري إلى أكثر من 20 دولة. وأقامت 19 جامعة ومعهدا عاليا عسكريا مع جامعات ومعاهد عليا مناظرة في أكثر من 25 دولة مثل الولايات المتحدة وروسيا علاقات تبادل متماثلة. في السنتين الماضيتين، جاء 1245 فردا من الأشخاص العسكريين من 91 دولة إلى الجامعات والمعاهد العليا العسكرية الصينية للتعلم، منهم ضباط عسكريون من 44 دولة اشتركوا في الندوتين الخامسة والسادسة حول المسائل الدولية في جامعة الدفاع الوطني.