6- تعبئة الدفاع الوطني وبناء قوات الاحتياط
 

 

تتمسك الصين بمبدأ الدفاع لكل الشعب، انطلاقا من إبراز التفوقات الشاملة للحرب الشعبية الحديثة، تعزز تعبئة الدفاع الوطني وبناء قوات الاحتياط على أساس القوة الوطنية الشاملة.

 

تعبئة الاقتصاد الوطني

تطبق تعبئة الاقتصاد الوطني الصيني الفكرة الاستراتيجية المتمثلة في أن يكون الجنود والشعب أساسا للنصر وفكرة الحرب الشعبية. هذا جزء هام من بناء الدفاع الوطني والبناء الاقتصادي.

إن تعبئة الاقتصاد الوطني لهي نشاط لرفع قدرة الاقتصاد الوطني على مواجهة الحالات الطارئة بصورة مخططة ومنظمة في سبيل حماية أمن الدولة. وفي زمن السلم، هي إجراء هام لتعزيز بناء القوة الاقتصادية الكامنة للدفاع الوطني ومواجهة الحالات الطارئة، وهي وسيلة لتنسيق علاقات النسبة بين القوة الاقتصادية الدائمة للدفاع الوطني والاقتصاد الوطني، وقوة رادعة قوية لكبح الحرب. وفي زمن الحرب، هي ضمان هام لدخول نظام الاقتصاد الوطني من حالة السلم إلى حالة الحرب بسرعة وانتظام، وتحويل القوة الاقتصادية الكامنة للدفاع الوطني إلى قوة فعالة للدفاع الوطني لكسب النصر. تشتمل تعبئة الاقتصاد الوطني على تعبئة الصناعة، والزراعة، والنقل والمواصلات، والبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، والعلوم والتكنولوجيا، والطب والصحة، والبناء المدني، والتجارة، والمالية وغيرها من المجالات. إن القدرة على تعبئة الاقتصاد الوطني هي تجسيد هام لمستوى تحديث الدفاع الوطني وقوة الدولة الشاملة.

تحت قيادة مجلس الدولة واللجنة العسكرية المركزية، تتحمل لجنة الدولة للتنمية والإصلاح أعمال تعبئة الاقتصاد الوطني وهيئتها هي مكتب التعبئة الاقتصادية الوطنية. أهم مهماته: تنظيم وتنفيذ أعمال تعبئة الاقتصاد الوطني في عموم البلاد، وتنسيق العلاقات بين الشؤون العسكرية والاقتصادية، وبين الهيئات الحكومية وأنظمة القوات المسلحة، وبين الحكومة المركزية والحكومات المحلية في أعمال تعبئة الاقتصاد الوطني، كي يدمج على نحو سليم احتياجات الاقتصاد الوطني في زمن السلم مع الاحتياجات في زمن الحرب والاستخدام العسكري مع الاستخدام المدني، وإكمال آلية تعبئة الاقتصاد الوطني لتقوية قدرة التحول بين زمن السلم وزمن الحرب. وتنشئ الوزارات واللجان التابعة لمجلس الدولة ومختلف المقاطعات (المناطق الذاتية الحكم، البلديات المركزية) ومختلف القوات والأسلحة ومختلف المناطق العسكرية هيئات تعبئة الاقتصاد الوطني المناسبة.

بعد تأسيس الصين الجديدة، أنشأت الدولة نظاما لتعبئة الاقتصاد الوطني بصورة أولية. وفي ستينات وسبعينات القرن العشرين، بدأت الصين بناء تعبئة الاقتصاد الوطني باعتبار الاستعداد للحرب مهمة أولى. وفي ثمانينات القرن العشرين، بدأت تعبئة الاقتصاد الوطني في تحقيق أربعة تحولات: التحول من خدمة الحاجات البسيطة للحرب إلى خدمة الدفاع الوطني والبناء الاقتصادي مع مراعاة دمج الفعاليات العسكرية بالفوائد الاقتصادية. التحول من الإدارة الأحادية تحت نظام الاقتصاد المخطط إلى التعديل والسيطرة الشاملة تحت نظام اقتصاد السوق الاشتراكي حتى تتشكل بالتدريج آلية إدارة باستخدام مختلف السبل القانونية والاقتصادية والإدارية. التحول من بناء القدرة على إنتاج المنتجات الحربية في حالة وشوك الحرب إلى تعزيز القدرة على التحول من زمن السلم إلى زمن الحرب مع الاهتمام ببناء القوة الاقتصادية الكامنة للدفاع الوطني. التحول من الاستعدادات للتعبئة الشاملة إلى الاستعدادات للتعبئة الجزئية وإتقان أعمال التعبئة السريعة للأحداث الطارئة في الاتجاه الرئيسي والمناطق الهامة.

في المرحلة التاريخية الجديدة، تنفذ تعبئة الاقتصاد الوطني سياسة دمج احتياجات زمن السلم مع احتياجات زمن الحرب والاستخدام العسكري والمدني المزدوج، ودمج الاحتياجات العسكرية مع الاحتياجات المدنية. وبموجب مبادئ القيادة الموحدة والمسؤولة على مختلف المستويات والتخطيط الشامل وبناء المشروعات الهامة والاستعداد الطويل الأمد والتنمية التدريجية، شهد بناء تعبئة الاقتصاد الوطني تطويرا كبيرا، والقدرة على تعبئة الاقتصاد الوطني ارتفاعا مستقرا. لقد تشكل بصورة أولية نظام إدارة تعبئة الاقتصاد الوطني على ثلاثة مستويات: الدولة والمقاطعات (المناطق الذاتية الحكم والبلديات المركزية) الولايات (المدن). ويهتم بالربط بين معالجة الأحداث المفاجئة الكبيرة والأحوال العاجلة، مما خلق شروط نظام لرفع سرعة تحول الاقتصاد الوطني بين زمن السلم وزمن الحرب. وقد تشكلت منصة معلومات رقمية لتعبئة الاقتصاد الوطني مبدئيا باستخدام التكنولوجيا المعلوماتية بصورة كافية، مما رفع سرعة وفعالية تحويل الاقتصاد الوطني بين زمن السلم وزمن الحرب. في عام 2003، ارتفعت قدرة الاقتصاد الوطني على التحول بين زمن السلم وزمن الحرب 44ر12% عن العالم السابق، وارتفعت مساهمة العلوم والتكنولوجيا في تعبئة الاقتصاد الوطني 53ر3 نقطة مئوية.

 

الدفاع الجوي الشعبي

الدفاع الجوي الشعبي الصيني جزء هام من الدفاع الوطني، وهو مجال هام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية وإجراءات وعمليات لتعبئة وتنظيم الجماهير الشعبية للاحتراس والوقاية من الغارات الجوية المعادية والكوارث الطبيعية الشديدة والحوادث الخطيرة، وإزالة نتائج الهجوم الجوي وأضرار الكوارث الطبيعية والحوادث. يستخدم وسائل التمويه والإخفاء وإخلاء الأفراد وغير ذلك من السبل، ويسارع في الإغاثة والإنقاذ والإصلاح لتحقيق هدف حماية سلامة أرواح الجماهير الشعبية وممتلكاتهم وتقليل خسائر الاقتصاد الوطني وحفظ القوة الكامنة للحرب. ينفذ الدفاع الجوي الشعبي بصرامة ((قانون الدفاع الجوي الشعبي لجمهورية الصين الشعبية)) ويتمسك بالبناء وفقا للقانون والإدارة وفقا للقانون. يطبق الدفاع الجوي الشعبي نظام القيادة المشتركة بين الحكومة الشعبية والهيئات العسكرية. وتقود الحكومات الشعبية فوق مستوى المحافظة والهيئات العسكرية على نفس المستوى أعمال الدفاع الجوي الشعبي في المنطقة الإدارية ذاتها. المهمات الأساسية للدفاع الجوي الشعبي هي تنظيم بناء الدفاع الجوي الشعبي في زمن السلم وتنظيم الجماهير الشعبية لمقاومة الهجمات الجوية في زمن الحرب.

يتمسك الدفاع الجوي الشعبي بسياسة الاستعداد الطويل الأمد وبناء المشروعات الهامة والربط بين زمن السلم وزمن الحرب، بهدف إنجاز الاستعداد للاحتراس والوقاية من الهجمات الجوية في ظروف المعلوماتية. في السنوات الأخيرة، أنشأت المدن الرئيسية في عموم البلاد نظام القيادة المشتركة والمنتخبة والفعالة للدفاع الجوي الشعبي، فتم وضع مشروع الاحتراس والوقاية من الهجمات الجوية للمدن، وتكميل شبكة الإنذار للدفاع الجوي الشعبي في المدن، وتسريع بناء التجهيزات المتكاملة لمشروع الدفاع الجوي الشعبي، وتعزيز أعمال الدفاع للأهداف الاقتصادية الهامة، وبناء منطقة الإخلاء، وتكملة الموكب الجماهيري المتخصص للدفاع الجوي الشعبي. ونظمت الحكومات الشعبية في بعض المقاطعات والمدن مناورات للدفاع الجوي الشعبي مرات عديدة واختبرت إطلاق صفارات الإنذار للدفاع الجوي الشعبي، والتثقيف حول المعارف الأولية عن الدفاع الجوي والتدريبات على مهارات الدفاع الجوي. لقد تعزز وعي الجماهير الشعبية حيال الدفاع الجوي الشعبي على العموم فارتفعت قدرات الدفاع الجوي على نحو ملحوظ.

انطلاقا من حاجات الأمن الشامل للدولة، يدافع الدفاع الجوي الشعبي عن الأمن الاجتماعي العام. ويكمل أجهزة القيادة باستمرار، ويبني نظام الإغاثة لمواجهة الطوارئ، وينشئ آليات متسلسلة موحدة ومنسقة وفعالة. ويضع مشروعات متكاملة دقيقة لمواجهة الطوارئ. ويقدم الخدمات في إغاثة الكوارث باستخدام منشآت الاتصالات والإنذار والقيادة للدفاع الجوي الشعبي، وينظم صفوف الدفاع الجوي المتخصصة لتحمل مهمات التنسيق العام وضمان القيادة والإغاثة المتخصصة وغيرها من مهمات إغاثة الكوارث التي أناطت بها الحكومة الشعبية، وبذل الجهود لإنشاء نظام الدفاع الجوي المدني المتكامل بين الدفاع الجوي والوقاية من حدوث الكوارث مع دمج زمن السلم وزمن الحرب. ونظم كثير من المصانع والمناجم والمؤسسات الاقتصادية والأحياء السكنية صفوفا من المتطوعين للدفاع الجوي المدني.

 

تعبئة المواصلات للدفاع الوطني

تهتم الحكومة الصينية كل الاهتمام بتعبئة المواصلات للدفاع الوطني. وتحت قيادة مجلس الدولة واللجنة العسكرية المركزية، تتحمل هيئات الدولة المسؤولة عن المواصلات للدفاع الوطني مسؤولية أعمال تعبئة المواصلات للدفاع الوطني في عموم البلاد، وهيئات المناطق العسكرية المسؤولة عن المواصلات للدفاع الوطني مسؤولية أعمال تعبئة المواصلات للدفاع الوطني ذات العلاقة في مناطقها، وهيئات الحكومات الشعبية المسؤولة عن المواصلات للدفاع الوطني فوق مستوى المحافظات مسؤولية أعمال تعبئة المواصلات في مناطقها الإدارية، ودوائر إدارة المواصلات لمجلس الدولة مسؤولية تعبئة المواصلات في مهنها الخاصة.

في السنوات الأخيرة، وتمشيا مع التطور السريع لقضية المواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية للدولة وارتفاع درجة معلوماتية المواصلات والنقل، أخذت تكتمل نظم مواصلات الدفاع الوطني أكثر فأكثر وترتفع قدرة تعبئة المواصلات للدفاع الوطني ارتفاعا كبيرا. ينتهج بناء المنشآت الأساسية الوطنية والمحلية للمواصلات والنقل والمواصلات السلكية واللاسلكية مبدأ الدمج بين زمن السلم وزمن الحرب، ويهتم بكل الاهتمام بحاجات الدفاع الوطني والشؤون العسكرية. لقد أدرجت بعض السكك الحديدية والطرق العامة والموانئ ذات المغزى الهام للدفاع الوطني في مشاريع البناء الرئيسية للدولة. وقد لعب موكب الدعم ومشروع الدعم للمواصلات والاتصالات دورا هاما في معالجة الحالات الطارئة وإغاثة الكوارث وغيرها من الضمانات لمواجهة الطوارئ في زمن السلم. في عام 2003، بلغ طول الخطوط الحديدية العاملة 73 ألف كيلومتر. ووصل طول الطرق العامة العاملة إلى 8098ر1 مليون كيلومتر، منها 7ر29 ألف كيلومتر من الطرق السريعة، ووصل حجم الشحن والتفريغ في الموانئ الرئيسية على السواحل إلى 01ر2 مليار طن. في ناحية النقل بالسكك الحديدية، تحققت الإدارة المعلوماتية والتحكم الكمبيوتري لتوزيع وقيادة السلع المنقولة وفي ناحية النقل المائي، تحققت أعمال تتبع السفن البحرية وتوزيعها وقيادتها في المواقع المحددة. وفي ناحية النقل بالطرق العامة، تحققت أعمال تتبع بعض الشاحنات الكبيرة وتوزيعها وقيادتها في المواقع المحددة. وفي ناحية النقل الجوي، تحققت المعالجة المعلوماتية في الوقت الفعلي لحجز التذاكر ومغادرة المطارات والخطوط الجوية والشحن بالإضافة إلى رقابة الأمن. وتحققت إدارة البيانات الرقمية للمعلومات الأساسية ومعلومات تعبئة المواصلات في أهم محطات القطارات والموانئ والمطارات وشركات الطيران وشركات النقل بصورة أولية.

بعد إصدار ((لوائح المواصلات للدفاع الوطني))، أصدر مجلس الدولة واللجنة العسكرية المركزية ((لوائح تعبئة الوسائل المدنية للدفاع الوطني)) في سبتمبر 2003، فبدأت تعبئة الدفاع الوطني للطاقة المدنية تسير على مسار قانوني. وفي زمن السلم، تجري تعبئة الوسائل المدنية وفقا لمبدأ إبراز النقاط الرئيسية والاهتمام بالفعالية وتشمل البرنامج العام لتنفيذ متطلبات الدفاع الوطني عند وضع خطة بناء آلات النقل المدنية الجديدة والتجهيزات ذات العلاقة، واستيعاب الطاقة الكامنة في تعبئة الطاقة المدنية للدفاع الوطني وتصنيف مشروع تعبئة الدفاع الوطني مسبقا وغيرها. وفي زمن الحرب، تنفذ وفقا لأوامر التعبئة التي يصدرها رئيس الدولة، وفي الحالات الاستثنائية في زمن السلم، تنفذ وفقا لقرار تعبئة الوسائل المدنية للدفاع الوطني لمجلس الدولة واللجنة العسكرية المركزية. وجميع الوحدات والأفراد الذين يحوزون وسائل نقل مدنية فإنهم ملزمون وعليهم واجب الاستجابة لتعبئة الوسائل المدنية في المواصلات طبقا للقانون.

 

بناء قوات الميليشيا

الميليشيا منظمة جماهيرية مسلحة لا تنعزل عن الإنتاج. هي جزء هام من القوات المسلحة الصينية، ومساعد وقوة احتياطية لجيش التحرير الشعبي. تنقسم الميليشيا إلى ميليشيا أساسية وميليشيا عادية. تضم منظمة الميليشيا الأساسية فروع طوارئ وفروع مشاة وفروع تكنولوجيا متخصصة وفروع متخصصات مماثلة لما في جيش التحرير الشعبي. وحاليا، في عموم الصين 10 ملايين عضو ميليشيا.

في السنوات الأخيرة، نفذت الميليشيا مبدأ التحكم في العدد ورفع الجودة وإتقان أعمال النقاط الرئيسية وتمتين القاعدة، أكدت بصورة رئيسية على بناء الجودة على أساس المحافظة على جماهيرية وشمولية الميليشيا. فتم تقليص حجم فرع المشاة وتوسيع نسبة الفروع التكنولوجية المتخصصة وتعزيز بناء الفروع التكنولوجية المتخصصة للمدفعية المضادة للطائرات والصواريخ الموجهة والمدافع الأرضية والاتصالات والمضادات الكيماوية والهندسة والاستطلاع والمعلومات. تم إنشاء فروع ميليشيا مطابقة للتخصص العسكري ذات كميات تكنولوجيا عالية في الوحدات الاقتصادية والوحدات غير الاقتصادية المطابقة للتخصص العسكري، كما أنشئت فروع ميليشيا متخصصة مطابقة للقوات والأسلحة التي تتحمل مهمات القتال وضمان الخدمات اللوجستية وفروع ميليشيا لضمان المواد والمحروقات. فتحسنت هياكل الميليشيا التنظيمية وصار توزيعها معقولا أكثر، مما رفع مؤهلات العلوم والتكنولوجيا في موكب الميليشيا باستمرار، وعزز قدراتها على التعبئة السريعة وتنفيذ المهمات القتالية بصورة واضحة.

يجب على أفراد الميليشيا الأساسية الذين تتراوح أعمارهم بين 18و 22عاما أن يشتركوا في التدريبات العسكرية 30 - 40 يوما. ومدة التدريبات للميليشيا المتخصصة في التكنولوجيا تمدد بما يناسب الحاجة الفعلية. أما مهمات التدريبات العسكرية التي تقوم بها الميليشيا، فتحددها دائرة الأركان العامة بعد موافقة اللجنة العسكرية المركزية. وتجري التدريبات العسكرية للميليشيا في قواعد التدريبات العسكرية للميليشيا على مستويات المحافظات الإدارية بصورة رئيسية، وفي بعض المقاطعات والمدن مراكز تدريبات للميليشيا المتخصصة في التكنولوجيا ومدارس القوات المسلحة الشعبية.

أعمال الميليشيا في عموم البلاد يقودها مجلس الدولة واللجنة العسكرية المركزية بصورة موحدة. المناطق العسكرية على مستوى المقاطعة (قيادة الحراسة وقيادة الحامية) والمناطق العسكرية الفرعية (قيادة الحامية) ودوائر القوات المسلحة الشعبية التابعة للمحافظات ومحافظات الذاتية الحكم والمدن والأحياء التابعة مباشرة للمدن مسؤولة عن أعمال الميليشيا في مناطقها. ودوائر القوات المسلحة الشعبية التابعة للنواحي والنواحي القومية والبلدات والشوارع مسؤولة عن أعمال الميليشيا في مناطقها. ودوائر القوات المسلحة الشعبية التي أنشأتها الوحدات الاقتصادية والوحدات غير الاقتصادية حسب معايير الدولة المعنية مسؤولة عن أعمال الميليشيا للوحدات نفسها. ويجب على الوحدات الاقتصادية والوحدات غير الاقتصادية التي لم تنشأ فيها دوائر القوات المسلحة الشعبية أن تحدد الهيئات أو الأشخاص المنوطين بأعمال الميليشيا.

في أغسطس 2002، أصدرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة واللجنة العسكرية المركزية ((آراء حول تعزيز وتحسين أعمال الميليشيا في المدن))، وقد أوضحت مكانة ودور الميليشيا الاستراتيجية في المدن. وطلبت تعزيز وتحسين أعمال الميليشيا بالمدن وإتمام عمل الاستعدادات لكسب النصر للنضال الشعبي في ظروف التكنولوجيا العالية باعتبار المدن سندا هاما. وانطلاقا من المهمات التي تتحملها الميليشيا في زمن الحرب، تنفذ مختلف المناطق الآن تعديل وإصلاح أعمال الميليشيا في المدن بخطوات ثابتة.

 

بناء قوات الاحتياط

قوات الاحتياط جزء هام من جيش التحرير الشعبي، وهي نقطة محورية لبناء القوات الاحتياطية للدفاع الوطني. تنظم قوات الاحتياط حسب ملاك الجيش الموحد باعتبار أفراد الجيش العاملين عمودا فقريا والضباط والجنود في خدمة الاحتياط قاعدة.

بعد مرور أكثر من عشرين سنة من البناء، تطورت قوات الاحتياط من السلاح البري الوحيد إلى قوة احتياطية هامة متكونة من القوات البرية والبحرية والجوية وقوات المدفعية الثانية. تمارس قوات الاحتياط نظام القيادة المزدوجة للجان الحزب العسكرية والمدنية والحكومات. وفي زمن السلم، تكون قوات الاحتياط للقوات البرية تحت قيادة المناطق العسكرية على مستوى المقاطعة (الحراسة والحامية)، وقوات الاحتياط للقوات البحرية والجوية وقوات المدفعية الثانية تحت قيادة المناطق العسكرية على مستوى المقاطعة (الحراسة والحامية) وقوات الخدمة الفعلية لمختلف القوات والأسلحة بصورة مشتركة. وفي زمن الحرب، تكون قوات الاحتياط بعد التعبئة تحت قيادة قوات الخدمة الفعلية المحددة.

في ظل الظروف التاريخية الجديدة، تثابر الصين على بناء قوات الاحتياط بدمج بناء قوات الخدمة الفعلية، ويجري تعزيز بناء الجودة على نحو شامل ورفع قدراتها على التعبئة السريعة وتنفيذ مهمات العمليات سعيا وراء تحقيق هدف إنشاء قوات احتياط ذات حجم مناسب وهياكل معقولة وموثوقة ومسؤولة وملاك علمي. في السنوات الأخيرة، تم التأكيد على بناء قوات الاحتياط أكثر فأكثر فشهدت أعمال قوات الاحتياط للاستعداد لمواجهة الحرب تعزيزا ومستوى تدريباتها ارتفاعا بالتدريج. وعلى أساس تبعية القيادة في زمن الحرب، أنشئ نظام تدريبات مرتبطة بقوات الخدمة الفعلية, وتجرى على العموم تدريبات قاعدية ومحاكاة وشبكية.

 

التثقيف بالدفاع الوطني

وفقا لقانون التثقيف بالدفاع الوطني، تجري الحكومات والدوائر المعنية الصينية على مختلف المستويات مختلف الأشكال من التثقيف بالدفاع الوطني لرفع مفاهيم جميع المواطنين إزاء الدفاع الوطني. لقد شكلت أعمال التثقيف بالدفاع الوطني وضعا ممتازا، مع اهتمام بها الحكومات ومساندة المجتمع ومشاركة كل الشعب فيها.

أنشأت الدولة مكتب التثقيف بالدفاع الوطني، وأنشأت مختلف المقاطعات والمناطق الذاتية الحكم والبلديات المركزية ومعظم المدن والمحافظات هيئات ومكاتب قيادة التثقيف بالدفاع الوطني. لقد صاغت أو عدلت 26 مقاطعة ومنطقة ذاتية حكم وبلدية مركزية لوائح التثقيف بالدفاع الوطني، كما نظم مكتب التثقيف بالدفاع الوطني للدولة صياغة منهاج التثقيف بالدفاع الوطني.

تجري الدولة أعمال التثقيف بالدفاع الوطني للشعب كله باعتبار الموظفين والطلاب وأعضاء الميليشيا في الاحتياط قواما رئيسيا. أدرج التثقيف بالدفاع الوطني في منهاج الدراسة النظرية للموظفين ونظام التدريس لمعهد الحزب الشيوعي الصيني، وأنشئت دروس التثقيف بالدفاع الوطني في أكثر من 2500 معهد حزب. كما ينفذ أسلوب إلقاء محاضرات خاصة وقضاء "يوم الشؤون العسكرية" في معسكرات وتدريبات قصيرة المدة وغيرها من السبل لتقوية وعي الموظفين في الالتزام بواجباتهم في الدفاع الوطني. وأدرجت محتويات التثقيف بالدفاع الوطني في مقررات الدروس بمختلف المدارس على مختلف المستويات للقيام بالتثقيف بمعارف الدفاع الوطني وبتثقيف الوطنية للطلاب الشباب والأحداث. ولقد أجرت بعض المدارس المتوسطة والابتدائية نشاطات مدارس عسكرية باعتبار التثقيف بالدفاع الوطني موضوعا. وبالنسبة إلى التثقيف بالدفاع الوطني لأفراد قوات الاحتياط للميليشيا فيجري بصورة رئيسية دمج التثقيف السياسي وتوطيد المنظمة والتدريبات العسكرية.

وفقا لقانون الخدمة العسكرية وقانون التثقيف بالدفاع الوطني، يجب على التثقيف بالدفاع الوطني في المدارس العليا والمدارس الثانوية والمدارس المعادلة للمدارس الثانوية أن يدمج التثقيف في الصف بالتدريبات العسكرية. ومن اللازم أن يتلقى الطلاب في المدارس العليا تدريبات عسكرية أساسية في فترة الدراسة. ومن أجل تعزيز إرشاد أعمال التدريبات العسكرية للطلاب في عموم البلاد، وضع مكتب أعمال التدريبات العسكرية للطلاب في الجيش كله مع وزارة التربية والتعليم خطة أعمال التدريبات العسكرية للطلاب في البلاد كلها. وفي عام 2003، قامت 1100 مدرسة عالية و500ر11 مدرسة ثانوية في البلاد كلها بالتدريبات العسكرية للطلاب وفقا للمتطلبات وتلقى أكثر من 8 ملايين طالب التدريبات العسكرية.

تجري أنحاء البلاد نشاطات التثقيف بالدفاع الوطني عن طريق إنشاء المعارض وإلقاء المحاضرات والعروض الفنية والمسابقات المعرفية والمخيمات الصيفية انتهازا لفرص الأعياد الهامة والأيام التذكارية. وخصصت الصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون والشبكة العنكبوتية وغيرها من وسائل الإعلام أعمدة خاصة أو موضوعات خاصة للتثقيف بالدفاع الوطني. ولقد أصدرت 9 مقاطعات ومدن صحفا للتثقيف بالدفاع الوطني، وأنشأت أكثر من 30 منطقة مواقع التثقيف بالدفاع الوطني على الإنترنت. ويستخدم مختلف المناطق مقابر الشهداء والآثار الثورية بالإضافة إلى المتاحف والدور التذكارية ذات وظائف التثقيف بالدفاع الوطني للتثقيف بالدفاع الوطني، ويصل عدد الذين يتلقون التثقيف بالدفاع الوطني إلى نحو 200 مليون شخص كل سنة.