قدم رئيس مجلس الدولة الصينى تشو رونغ جى تقريرا عن اعمال الحكومة
نيابة عن الحكومة الحالية التى ستنتهى مدة ولايتها الى الدورة الاولى
للمجلس الوطنى العاشر لنواب الشعب /مجلس الشعب/ والتى افتتحت أعمالها
بقاعة الشعب الكبرى صباح اليوم الاربعاء. يقع التقرير فى 40 صفحة من
حوالى 23 الف كلمة. واستعرض تشو فى تقريره اعمال الحكومة فى خلال
الخمس سنوات الماضية وقدم اقتراحات حيال اعمالها فى هذا العام.
قال تشو رونغ جى انه فى خلال الخمس سنوات الماضية ظل
الاقتصاد الوطنى الصينى يحافظ على اتجاه النمو الجيد وخطا التعديل
الاستراتيجى للهيكلية الاقتصادية خطوة هامة الى الامام . وازداد
اجمالى الناتج الوطنى الى 10.2 تريل يون فى عام 2002 مقابل 7.4
تريليون فى عام 1997 اى بلغ معدل الزيادة السنوى 7.7 فى المائة حسب
السعر الثابت. وشهدت حصيلة الضرائب للدولة زيادة كبيرة لسنوات متوالية
. ووصلت الايرادات المالية الوطنية الى 1891.4 مليار يوان فى عام 2002
مقابل 865.1 مليار يوان فى عام 1997. وازداد احتياطى النقد الاجنبى
للدولة من 139.9 ملياردولار امريكى الى 286. 4 مليار دولار امريكى.
واحرز انشاء البنية الاساسية منجزات ملحوظة. كما شهدت أعمال تنمية
الغرب بداية ممتازة وتعاظمت قدرة التنمية المستدامة.
اشار تشو رونغ جى الى انه فى خلال الخمس سنوات الماضية
حققت الصين تقدما اختراقيا فى الاصلاح والانفتاح على العالم الخارجى.
فقد تم تشكيل نظام اقتصاد السوق الاشتراكى مبدئيا وزيادة تعديل
واكتمال هيكلية الملكية وبدأ بناء نظام السوق الحديث على نحو شامل.
وواصلت الصين تعميق الاصلاح فى مجالات انظمة المالية والضرائب
والاستثمار وتدبير الاموال. وقد تشكلت هيكلية الضمان الاجتماعى من حيث
الاساس. وأخذ يتطور الاصلاح والانفتاح على العالم الخارجى فى اتجاه
واسع وعميق. وازداد اجمالى حجم صادرات التجارة الخارجية الى 620.8 مل
يار دولار امريكى فى عام 2002 مقابل 325.2 مليار دولار امريكى فى عام
1997. واستخدمت الصين بالفعل 226.1 مليار دولار امريكى من الاستثمارات
المباشرة من رجال الاعمال الاجانب فى الخمس سنوات الماضية وهذا الرقم
اعلى من الاجمالى فى فترة 1979 / 1997. ويرمز انضمام الصين الى منظمة
التجارة العالمية فى ديسمبر 2001 الى ان اعمال الانفتاح على الخارج قد
دخلت الى مرحلة جديدة .
اشار//تشو// الى ان معيشة الشعب الصينى قد شهدت تحسنا
ملموسا فى الخمسة اعوام الماضية ووصل مستواها ككل الى مستوى رغيد .
فازداد دخل الفرد من افراد العائلات الحضرية بالمعدل والقابل للصرف من
5160 يوانا فى عام 1997 الى 7703 ي وانات فى عام 2002 بزيادة فعلية
تصل الى 8.6 بالمئة فى السنة, بينما ازداد صافى دخل الفرد من افراد
العائلات الريفية من 2090 يوانا الى 2476 يوانا بزيادة فعلية تصل الى
3.8 بالمئة فى السنة. وازدادت الودائع الادخارية بالعملة الصينية
/رنمينبى/ لدى سكان الحضر والريف من 4.6 تريليون يوان الى 8.7 تريليون
يوان.
واشار//تشو// لدى تلخيصه لاعمال حكومته ايضا الى ان
القدرات الابداعية العلمية والتكنولوجية قد شهدت تعاظما ملموسا فى
الخمسة اعوام الماضية. فقد شهدت الصين تطورا جياشا فى قضية التعليم
واحرزت منجزات ملحوظة فى أعمال بناء السياسة الديمقراطية الاشتراكية
والحضارة الروحية وقطعت شوطا جديدا فى أعمال بناء الدفاع الوطنى
والجيش وحققت تقدما جديدا فى قضية توحيد الوطن الام, بينما فتحت وضعا
جديدا فى اعمال الشؤون الخارجية.
واستخدم // تشو// فى تقريره 9 // تمسكات// لتلخيص
الخبرات والتجارب لحكومته فى اتقان اعمالها هى: التمسك باتجاه ومدى
السيطرة الكلية وتنفيذ السياسة المالية الايجابية والسياسة النقدية
المستقرة والتمسك بتعديل الهيكلية الاقتصادية باعتبارها كحلقة رئيسية
مع التركيز على رفع جودة وفعالية النمو الاقتصادى والتمسك بوضع //
الزراعات الثلاث// فى مكانة بارزة للحل مع التركيز على توطيد وتعزيز
الزراعة باعتبارها الارضية المتينة والتمسك بدفع اصلاح المؤسسات
المملوكة للدولة مع مراعاة تعزيز اعمال اعادة التوظيف وبناء منظومة
الضمان الاجتماعى والتمسك بالرفع الكامل لمستوى الانفتاح على العالم
الخارجى مع مراعاة المشاركة النشطة فى التعاون الدولى الاقتصادى
والفنى والمنافسة الدولية والتمسك بتنفيذ استراتيجية النهوض بالدولة
بالاعتماد على العلوم والتعليم مع مراعاة رفع القدرات الابداعية
العلمية والتكنولوجية ونوعية الامة الصينية والتمسك بسلوك طريق
التنمية المستديمة مع مراعاة دفع التناسق بين النمو الاقتصادى والسكان
والموارد الطبيعية والبيئة والتمسك بحماية الاستقرار الاجتماعى بقوة
مع مراعاة خلق هيئة مؤاتية للاصلاح والانفتاح على العالم الخارجى
والتمسك بتحويل الوظائف الحكومية مع مراعاة بناء حكومة نزيهة ومجدة
وعالية الاداء.
واشار// تشو// عند طرحه مقترحات الى اعمال الحكومة
الجديدة الى انه لامر ضرورى ان يصل الهدف المقترح للنمو الاقتصادى
الصينى فى هذا العام الى 7 بالمئة, على اساس تحليل الاحوال فى داخل
الصين وخارجها ويمكن بلوغه بجهودنا المشتركة.
اقترح التقرير ان تكثف الحكومة الجديدة جهودها فى عام
2003 لاتقان الأعمال فى ثمانية مجالات: مواصلة توسيع الطلب الداخلى
وتحقيق نمو اقتصادى مستقر وسريع; ودفع التنمية الشاملة للزراعة
والاقتصاد الريفى; والمبادرة الى حفز اعادة الهيكلة الصناعية والتنمية
الكبرى لغرب الصين; وتعميق اصلاح النظام الاقتصادى وتوسيع نطاق
الانفتاح على العالم الخارجى; واتقان الأعمال المتعلقة بتوسيع قاعدة
التوظيف والضمان الاجتماعى بصورة أفضل; والتنفيذ الجدى لاستراتيجية
نهوض الوطن بالعلوم والتعليم واستراتيجية التنمية المستدامة ; وتعزيز
بناء الديمقراطية والنظام القانونى الاشتراكيين والحضارة الروحية;
وتعزيز البناء الذاتى للحكومة فعليا.
وعند التحدث عن اعادة توحيد الوطن الأم, أكد تشو رونغ جى
على ان صيانة الازدهار والاستقرار والتنمية فى هونغ كونغ وماكاو هى
الهدف الثابت لحكومة الصين. ويجب التطبيق الشامل للمبدأ الاساسى ((
التوحيد السلمى, دولة واحدة ونظامان )) والمقترحات الثمانية حول حل
مسألة تايوان, والسعى لاستئناف الحوار والمفاوضات بين جانبى مضيق
تايوان على أساس الصين الواحدة, والمبادرة الى دفع التبادلات المباشرة
للخدمات البريدية والنشاطات التجارية وفتح الخطوط الجوية بين جانبى
المضيق.
وحول الوضع العالمى والأعمال الدبلوماسية, قال تشو رونغ
جى ان السلام والتنمية مازالا موضوعا سائدا فى العصر الراهن. وان
اتجاه تعدد الاقطاب فى العالم والعولمة الاقتصادية يتطور فى ظروف
كثيرة التعقيدات. وان الصين ستنتهج بثبات لا يتزعزع سياستها
الدبلوماسية السلمية المستقلة, وتعارض الهيمنية بأشكالها المختلفة
وسياسة القوة والارهاب بكافة أشكاله.
وكالة أنباء شينخوا / 5 مارس 2003 /