في مايو هذا العام انتخبت المعلمة الشابة بمدرسة 14 الإعدادية
الثانوية بمدينة آنتشينغ في مقاطعة آنهوي جين شون جي مندوبة للمؤتمر
الوطني السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني وأصبحت واحدة من المندوبين
نيابة عن مئات الآلاف من أعضاء الحزب الشيوعي الصيني في مدينة آنتشينغ
وهي من قومية كوريا وأرملة شهيد في قضية الدفاع الوطني، وتمل في
المدرسة منذ عشر سنوات ولكن مدة عضويتها في الحزب ثلاث سنوات فقط.
ولدت جين شون جي في أسرة من قومية كوريا في ولاية ذاتية
الحكم لقومية كوريا بيانبيان لمقاطعة جيلين، وتخرجت في معهد المعلمين
بتشانغتشون في عام 1992 وحققت حلمها لتكون معلمة في معهد المعلمين
بيانبيان وبعد وقت غير طويل لزواجها، ولأن الوحدة العسكرية التي يخدم
فيها زوجها نقلت إلى مدينة آنتشينغ بمقاطعة آنهوي نقلت جين شون جي
إليها مع زوجها تاركة موطنها.
في البداية عندما انتقلت إلى آنتشينغ عملت في المكتب
التابع مباشرة لحكومة المدينة ولكنها تفضل التعليم وتقول إنني لا أجد
قيمتي إلا مع التلاميذ فنقلت من الهيئة الحكومية إلى مدرسة 14
الإعدادية الثانوية القريبة من وحدة زوجها العسكرية كمدرسة للغة
الصينية.
تعودت جين شون جي حياتها الجديدة سريعا ولخصت أسلوبا
خاصا لتعليم التلاميذ باحثة عن الإلهام من سمات قومية كوريا التي تفضل
الرقص والغناء، واستنبطت أسلوبا يجمع بين العلوم والفن والتسلية وبعد
جهودها نضج هذا الأسلوب، ونالت أطروحات وتحضيرات الدروس لها جوائز
مرات على مستوى المدينة والمقاطعة.
خلال سنوات تتبرع جين شون جي بالمال لأكثر من خمسين
تلميذا وترى أن التحاق تلاميذها بالجامعات الهامة أكبر طمأنينة
لها.
في الرابع من سبتمبر عام 2001 استشهد زوجها ولم تعد
طائرة زوجها تسوي تشون هو وانهارت جين شون جي لهذه الكارثة، ولكن
تعزية قادة المقاطعة والمدينة وموسااة زملاء تسوي تشون هو وزيارة
تلاميذها و زملائها في العمل واعتناء الأقرباء .. كل هذه شجع جين شون
جي على أن تنهض من جديد.
من أجل تخفيف حزن لجين شون جي قررت المنظمة الحزبية
إعطاء حرية اختيار العمل لها في المدن المختلفة ولكنها لم تترك
مدرستها وقضية التعليم. تقول جين شون جي إنها قد أحبت الأرض التي عاشت
عليها مع زوجها تسوي تشون هو .. وقد ذهب زوجي ولكن قضيتي باقية.
شبكة الصين/ 18 ديسمبر 2002/
|