حدد التقرير الذى القاه جيانغ تسه مين امام المؤتمر الوطنى السادس عشر
للحزب الشيوعى الصينى بوضوح هدف بناء مجتمع رغيد الحياة بطريقة شاملة
فى الصين .
كان اول من استخدم مصطلح " مجتمع رغيد الحياة " ، ويعنى
مجتمعا يحيا فيه جميع الناس حياة مريحة الى حد ما ، الزعيم الصينى
الراحل دنغ شياو بينغ ، الذى اشتهر بأنه " المهندس الرئيسى " لحملة
الاصلاح والانفتاح فى الصين .
كان دنغ قد ذكر عند تدشين خطة الاصلاح والانفتاح فى
نهاية السبعينات ان " هدفنا هو بناء المجتمع رغيد الحياة بحلول عام
2000 . "
بيد ان اكبر أمة فى العالم من حيث تعداد السكان ، وهى فى
طريقها لان تكون المجتمع رغيد الحياة ، كان يتعين عليها اولا ان تساعد
جميع افراد شعبها فى التخلص من الفقر والحصول على ما يكفيهم من المأكل
والملبس المناسب . وقد استغرقت الصين حوالى عقدين من الزمان لكى تحقق
هذا النجاح المبدئى .
وبدءا من اواخر الثمانينات ، عمل الحزب الشيوعى الصينى
والحكومة الصينية بجد لتحقيق القفزة التاريخية فى حياة المواطنين من
الحصول على ما يكفى من المأكل والملبس الى المجتمع رغيد الحياة .
وبفضل التقدم السريع للاصلاح والانفتاح والنمو الاقتصادى السريع
باطراد ، تم تحقيق هذا الهدف بشكل اساسى فى نهاية القرن الماضى .
وقد طبقت الامم المتحدة معامل انجيل ، الذى يشير الى حصة
الانفاق على الغذاء فى اجمالى الاستهلاك كمؤشر رئيسى للحكم على مستوى
معيشة الشعوب فى مختلف الدول . ومن الطبيعى ان يسمى المجتمع بانه "
المجتمع رغيد الحياة " اذا تراوح معامل انجيل لديه بين 40 و50 فى
المائة .
وفى عام 1998 بلغ معامل انجيل فى الصين 44.5 فى المائة
فى المدن و53.4 فى المائة فى المناطق الريفية ، وهى نسبة تقترب جدا من
معيار الامم المتحدة " لرغادة الحياة ".
ومع ذلك ، اشار تقرير جيانغ امام مؤتمر الحزب الشيوعى
الصينى الى ان رغادة الحياة بالنسبة للشعب الصينى " مازالت عند مستوى
منخفض " و " ليست شاملة " و " متفاوتة للغاية " . وذكر التقرير " اننا
نحتاج الى العمل الجاد لفترة طويلة لتدعيم ورفع مستوى رغادة الحياة
الحالى . "
وكالة أنباء شينخوا/9 نوفمبر 2002/
|