من المؤكد ان الاسبوع القادم سيترك علامة مؤثرة فى تاريخ الحزب
الشيوعى.
وايا كانت عقلية الذين يراقبون الصين عن قرب فانه لن
يتعين عليهم ان يزعجوا أنفسهم بتخمين التعديلات فى القيادات الكبيرة
اذ انه من شبه المؤكد ان موقف الحزب الشيوعى الصينى بشأن الاصلاح
والانفتاح والبناء الاقتصادى وتحسين الديمقراطية الاشتراكية وحكم
القانون سيكون اكثر رسوخا بعد هذا الاسبوع.
وفى حقيقة الامر فان " وضع افكار جديدة للتنمية وتحقيق
انطلاقات جديدة فى الاصلاح وفتح مجال جديد فى الاصلاح " لم يصبح فقط
من أقوى تطلعات ال2100 مندوب الذين يحضرون المؤتمر الوطنى ال16 للحزب
ولكن أيضا أعضاء الحزب ال66 مليون وال1.3 مليار مواطن صينى".وقد اصبحت
التنمية والاصلاح والانفتاح الان اتجاها لا يمكن الرجوع عنه فى اكثر
دول العالم ازدحاما بالسكان.
ففى العقدين الماضيين تمكن الحزب من توفير الطعام
والملبس ل1.3 مليار صينى كما ضمن حياة مريحة لهم بصورة عامة. والان
سيقوم مؤتمر الحزب الحالى بمراجعة عمله فى الاعوام الخمسة الماضية
وسوف يدرس تجربة الحكم منذ الدورة الكاملة الرابعة للمؤتمر الوطنى
ال13 للحزب .والاهم من ذلك انه سيضع سلسلة من القرارات الاستراتيجية
فى مواجهة الوضع المتغير فى القرن الجديد بتجميع حكمة الحزب باكمله
والشعب.
وقد تبلورت الخطة بالفعل.فخلال الاعوام العشرة الاولى فى
القرن الحادى والعشرين يتجه حجم اقتصاد البلاد والقوة الوطنية ومستوى
معيشة المواطنين الى التقدم خطوة أخرى.وبحلول عام 2020 من المقدرر ان
يصل اجمالى الناتج المحلى الى اربعة اضعاف ارقام عام 2000مما يبشر
بنظام اقتصاد سوق اشتراكى اكثر كمالا والية اقتصادية اكثر انفتاحا
تسمح لمواطنيها بحياة اكثر ثراء.
ومن اجل تحقيق ذلك فان المفتاح يكمن فى الحزب.وسوف يحقق
مؤتمر الحزب ال16 انتشارا استراتيجيا للتحسن الذاتى فى القرن الجديد
فى ضوء ادارة الحزب بصرامة مع تحسين الكفاءة والادارة سعيا لزيادة
مقاومته للفساد ومخاطر اخرى.
والاهم منذ ذلك هو ان المؤتمر الوطنى الذى يرفع عاليا
شعار نظرية دنغ شياو بينغ ويعمل بالكامل وفقا للفكر الهام للتمثيلات
الثلاثة سيبدأ بالتأكيد جولة جديدة من التحرير الايديولوجى وتعزيز فكر
موحد بين الحزب والشعب مع الاسراع بقوة بعملية اصلاح الصين
وانفتاحها.كما ان قيادة الحزب الشيوعى الجديدة التى سيتم انتخابها
ستكون ضمانا قويا فى تقدم هذه القضية العظيمة.
وقد وضع الحزب الشيوعى الصينى التنمية كأهم اولويات
الحكم وهو الامر الذى يعكس امنية كل صينى عادى.ولم تعد مصطلحات مثل "
تحرير العقل " و " استخلاص الحقيقة من الوقائع " و"مواكبة العصر " و"
الابتكار " مجرد شعارات ولكنها باتت مرشدا للمواطنين فى القرن
الجديد.
ومن دون شك فانه من الملائم ان نعتبر المؤتمر صفحة جديدة
فى القرن الجديد.
وكالة أنباء شينخوا/8 نوفمبر 2002/
|