كان تشانغ يقرأ اخبارا حول المؤتمر الوطنى السادس عشر للحزب الشيوعى الصينى المقرر افتتاحه يوم 8 نوفمبر فى بكين فى لوحة عرض للصحف بالقرب من قاعة الشعب الكبرى مكان المؤتمرات الكبرى فى الصين .

مع قرب موعد انعقاد المؤتمر الوطنى السادس عشر للحزب الشيوعى الصينى أصبح موضوعا للاحاديث اليومية للمزيد والمزيد من عامة الناس فى ارجاء البلاد .

قال جيا جيان شين وهو سائق تاكسى فى العاصمة الصينية " ان قضية التوظيف أهم ما يشغلنى وآمل ان يجد مؤتمر الحزب طريقة لخلق المزيد من الوظائف لنا " .

وقال الشاب الذى يبلغ من العمر 22 عاما ان الحكومة الصينية احرزت نجاحا رائعا فى تنمية الاقتصاد الوطنى وسوف يكون من الافضل تحقيق " تقدم متوازن " فى المجالات الثقافية والمجالات للاجتماعية الاخرى .

وعزا هوانغ جيان بينغ مدير عام شركة ويمى المحدودة للسيراميك فى مدينة دونغقوان فى مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين نجاحه السابق الى سياسة البلاد فى تشجيع تنمية القطاع الخاص .

وقال هوانغ الذى حققت شركته اكثر من مائة مليون يوان او ما يوازى 12 مليون دولار امريكى مبيعات سنوية " اننا نأمل ان يتبنى مؤتمر الحزب السادس عشر المزيد من سياسات الانفتاح تجاه نمو القطاع غير المملوك للدولة . فذلك سوف يجعلنا أكثر اطمئنانا " .

تتصدر قوانغدونغ التى تتاخم هونج كونج وماكاو البلاد الان بما اجماليه 198 الف شركة خاصة مسجلة .

وفى شانغهاى كبرى المدن الصينية ابتاع تشو هونغ الموظف بفرع شانغهاى لشركة نورتل التى تتخذ من كندا مقرا لها من كشك لبيع الصحف على جانب الطريق نسخة من " ريفرنس نيوز " وهى صحيفة تصدر فى بكين لتحمل بصورة رئيسية تقارير مترجمة من وسائل الاعلام الاجنبية .

وقال تشو الذى حصل لتوه على درجة الماجستير فى ادارة الاعمال من كندا فى أوائل هذا العام " اريد ان أعرف اخر التعليقات حول مؤتمر الحزب فى الخارج " .

واضاف تشو ان الشاغل الاكبر لمن عادوا الى الصين بعد الدراسة فى الخارج هو دائما معرفة الفرص التى قد تتاح لهم فى الوطن وكيف يحققون النجاح الفردى " وقال " اننى ارغب فى ان يهتم المؤتمر ايضا باهتماماتنا " .

يذكر ان اكثر من 400 الف صينى قد ذهبوا الى الخارج للدراسة منذ ان بدأت الصين مسيرة اصلاحاتها وانفتاحها على الخارج فى اواخر سبعينات القرن الماضى وقد عاد ما يقرب من 140 الفا منهم بعد استكمال دراساتهم .

وكالة أنباء شينخوا/ 5 نوفمبر 2002/