في مكتبها وجدنا آلة خياطة بجانب المكتب. تقول تشن جيان شيا: لأن الظروف الاقتصادية لدار الرعاية الاجتماعية غير جيدة أساعد أفراد دار الرعاية الاجتماعية على خياطة الملابس. وتضيف مشيرة إلى ماكينة حلاقة، عندي قدرات أخرى. منذ عام 1992 تقوم بالحلاقة لنزلاء الدار.

يوجد الآن في دار الرعاية الاجتماعية بمحافظة شيانيو 81 فردا، أكبرهم يبلغ عمره 92 عام، وأصغرهم عمره بضع شهور فقط، وكلهم من المعاقين واليتامى والأرامل، ويحتاجون إلى مساعدة الآخرين في حياتهم اليومية، وتقول تشن جيان شيا: ولدت في أسرة ريفية فقيرة وأعرف كثيرا من المعاقين واليتامى والأرامل منذ صغري، وأفهم آلامهم وآمالهم، ومن أجل خدمتهم اليومية أساعدهم في الاستحمام و تنظيف ملابسهم وتنظيف المكان والحلاقة لهم.. وأقوم هذه الأعمال الصغيرة ليشعروا برعاية الحزب الشيوعي ودفء الأسرة الاجتماعية الكبيرة.

في العام الماضي اختيرت تشن جيان شيا قدوة في العمل على مستوى مقاطعة فوجيان، وتنتشر مآثرها المقدمة في أنحاء مدينة بوتيان ويتأثر بها كل من يسمعها، ومنذ سنوات تخدم تشن جيان شيا كل من يحتاج إلى المساعدة بصدق وحماسة وتبذل كل جهودها لتحسين الخدمة لهم، وبفضل جهودها وتأثيرها الروحي أصبحت دار رعاية الاجتماعية التي كانت مكونة من ثلاثة غرف بسيطة عمارة من ستة طوابق ، تبلغ مساحتها أكثر من 5000 متر مربع، ويسكن كل فرد في غرفة مفروشة كاملة المرافق، وأقيمت داخل دار الرعاية الاجتماعية غرف للعلاج والرعاية ومراكز للتمارين الرياضية والألعاب والتسلية، ويقال إن نفقات بناء دار الرعاية الاجتماعية بلغت أكثر من 6ر3 ملايين يوان، وقد جمعت تشن جيان شيا هذا المبلغ من التبرعات.

وتقول تشن جيان شيا: منذ زمان أفكر في حشد كافة القوى لتوفير بيت دافئ للمعاقين واليتامى والأرامل، وبخاصة في ظل عدم اكتمال منظومة التأمينات الاجتماعية. تقوم تشن جيان شيا حاليا بدراسة لإقامة هيئة جديدة لمساعدة المعاقين المسنين في الريف حتى يعيش كل فرد من المعاقين والمسنين في سعادة؛ في المعيشة والدراسة واللعب.

تقول تشن جيان شيا بثقة إنه ليس هناك مستحيل ،السنوات الأخيرة تشهد زيادة في أعمال يانصيب الرعاية الاجتماعية وتتطور قضية الرعاية الاجتماعية، ومع تطور الاقتصاد الاجتماعي وتحسين منظومة التأمينات الاجتماعية يكون لدى المعاقين بيت دافئ يقينا.

الصورة: آ يان، المكفوفة البالغة من العمر 90 عاما تشد على يدي تشن جيان شيا قائلة: أنت أبر من ابنتي

شبكة الصين/ 30 أكتوبر 2002/