وقال قاو تونغ شنغ الذى عكف لفترة طويلة على دراسة الموارد البشرية ان العديد من الشركات متعددة الجنسيات دخلت الصين وعدد اكبر من الشركات ستأتى وسوف تتنافس حتما لاجتذاب الموظفين الذى يتمتعون بالكفاءة من الشركات الصينية.

واضاف قاو ان الدول المتقدمة اجتذبت العديد من الموهوبين الصينيين فى الثمانينيات والتسعينات عندما كان اكثر من 90 فى المائة من موظفى الفروع الصينية للشركات متعددة الجنسيات يتم ارسالهم من الخارج. والآن تعمل اعداد متزايدة من المتخصصين لحساب الشركات متعدية الجنسيات فى البلاد ومن المتوقع انهم يمثلون اكثر من 90 فى المائة من موظفى الشركات ذات التمويل الاجنبى.

وقال الباحث ان "الاستعانة بالموظفين المحليين اصبح اتجاها فى الشركات متعدية الجنسيات".

وبدلا من الطريقة التقليدية لتعيين الموظفين اصبحت اعداد متزايدة من الشركات الاجنبية تبحث عن المتخصصين عبر الانترنت.

وتسعى الشركات متعدية الجنسيات لاجتذاب المتخصصين الصينيين فى العلوم والتكنولوجيا وادارة الاعمال الذين تحتاجهم ايضا بشدة الشركات الصينية. وقد اقامت شركات كبيرة مثل انتل وميكروسوفت اكثر من 100 من مراكز الابحاث والتنمية فى الصين يعمل بها متخصصون صينيون.

وفى اشارة الى ان بناء القدرة اصبح امرا رئيسيا فى الجولة الجديدة الحالية لزيادة الثراء اتفق نواب المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى على ان منع استنزاف العقول واستيعاب المزيد من الموهوبين وتوفير الظروف لهم لعرض قدراتهم قد أصبح مهمة ملحة.

وفى الوقت نفسه ذكر نائب المجلس الوطنى نيو ون يوان انه يجب بذل الجهود لتنمية الموارد البشرية بنشاط وتحسين مهارات القوة العاملة الصينية باسلوب شامل من اجل توفير الدعم القوى لمسيرة الاصلاح والتحديث فى البلاد.

وقد علم ان الادارت المعنية فى بكين وشانغهاى اقرت اجراءات محددة وان وزارة العاملين تصوغ القوانين واللوائح ذات الصلة التى تهدف الى اجتذاب المزيد من الاشخاص المهرة والمتخصصين للعمل فى الشركات الصينية.

وكالة أنباء شينخوا / 10 مارس 2002 /