يجتمع وزير الخارجية الصينى تانغ جيا شيوان مع الصحافة فى الساعة
الثالثة مساء 6 مارس فى قاعة الشعب الكبرى فى بكين تلبية لدعوة تسنغ
جيان هوى المتحدث باسم الدورة الخامسة للمجلس الوطنى التاسع لنواب
الشعب الصينى .
ذكر الوزير تانغ ان السلام والتنمية ما زالا الفكرتين
الرئيسيتين فى العالم .
قال تانغ ان هجمات " 11 سبتمبر " الارهابية على الولايات
المتحدة لم تغير النمط الاساسى واتجاهات التطور فى العالم .
واضاف انه فى الوقت الحالى وفى الاعوام القادمة سيكون
الوضع العالمى العام سلميا ولكن مع حروب وصراعات محلية ، واسترخاء
عالميا تصحبه توترات محلية ، واستقرارا شاملا مقرونا باضطرابات
اقليمية .
وذكر تانغ ان الصين ستواصل فى عام 2002 القيام بدور دولة
كبيرة مسئولة وسلمية وسوف تقدم اسهاماتها فى حماية السلام العالمى
وتعزيز التنمية المشتركة .
وسوف تواصل الحكومة الصينية بثبات اتباع سياسة دبلوماسية
الاستقلال والسلام الى جانب حماية سيادة الدولة ووحدة اراضيها
وكرامتها الوطنية بصرامة ، وذلك وفقا لما ذكره تانغ جيا شيوان فى
مؤتمر صحفى للدورة الخامسة للمجلس الوطنى التاسع لنواب الشعب الصينى
.
واضاف ان الصين حققت انجازات ملحوظة فى الشئون
الدبلوماسية فى عام 2001.
وردا على سؤال لمراسل شينخوا قال وزير الخارجية ان الصين
امامها من الفرص اكثر مما يواجهها من التحديات .
وذكر تانغ ان تنمية علاقات بناءة وتعاونية بين الصين
والولايات المتحدة تعتبر ذات اهمية حيوية للسلام والامن العالميين
.
وذكر تانغ ان منظمة شانغهاى للتعاون ستساعد على احلال
السلام والاستقرار والتعاون الاقتصادى اقليميا وفى العالم ككل .
وأضاف ان المنظمة الاقليمية التى تشمل الصين وروسيا ودول
وسط اسيا ستساعد أيضا فى اقامة نظام اقتصادى دولى جديد عادل ومنصف
.
وستخدم المنظمة مصالح السلام والاستقرار العالميين كما
ان نموها بشكل اكبر سيلعب دورا متزايد الاهمية فى تقدم التعاون
الاقليمى
وحث تانغان الولايات المتحدة على الالتزام بتعهداتها
للصين بشأن قضية تايوان .
وفى تأكيداته على ان قضية تايوان ستظل دائما اكثر
القضايا أهمية وحساسية فى العلاقات الصينية الامريكية قال تانغ ان
الرئيس الامريكى جورج دبليو بوش اكد من جديد خلال زيارته الاخيرة
للصين ان الولايات المتحدة ستلتزم بسياسة " الصين واحدة " وستظل
ملتزمة بالبيانات المشتركة الثلاثة الصينية الامريكية حول العلاقات
الثنائية .
وذكر تانغ ان منظمة شانغهاى للتعاون هى اول منظمة دولية
تطرح فكرة محاربة الارهاب .
واضاف ان جميع الدول الست الاعضاء فى المنظمة شركاء
نشطون فى المساعى الدولية لمحاربة الانشطة الارهابية .
وقال ان المنظمة منذ اقامتها فى عام 2001 ظلت دوما حازمة
فى محاربة الارهاب الدولى والانفصالية والتطرف الدينى .
وذكر تانغ ان الصين عارضت دائما " قانون علاقات تايوان "
الامريكى منذ البداية .
وقال ان ما يسمى ب " قانون علاقات تايوان " هو وثيقة
فردية للولايات المتحدة .
و ذكر تانغ ان الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة
من اجل دفع العلاقات البناءة والتعاونية بين الدولتين قدما .
وقال تانغ ان الزيارات التى من المقرر ان يقوم بها
للولايات المتحدة كل من الرئيس الصينى جيانغ تسه مين ونائب الرئيس هو
جين تاو فى العام الحالى ستوفر فرصة لزيادة تحسين العلاقات الصينية
الامريكية وتنميتها .
وقال ان الصين مستعدة للعمل بشكل مشترك مع الولايات
المتحدة للحد من الخلافات وتوسيع الارضية المشتركة وتعزيز التبادلات
الثنائية والتعاون على اساس البيانات المشتركة الثلاثة الصينية
الامريكية .
وذكر تانغ ان انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية
سيؤدى لرفع التعاون الاقتصادى بين البر الرئيسى وهونج كونج لمستوى
اعلى .
وذكر تانغ ان الصين والهند بينهما من العوامل المشتركة
اكثر مما بينهما من الخلافات وانه يشعر بالتفاؤل ازاء افاق العلاقات
الصينية الهندية .
صرح تانغ بذلك فى مؤتمر صحفى ردا على سؤال لمراسل هندى
.
اكد تانغ ان " صديقه القديم " وزير الخارجية الهندى
جاسوانت سينج سيقوم بزيارة الصين فى نهاية الشهر الحالى تلبية لدعوته
.
وصرح تانغ بان مصالح الصين فى المنطقة الاقتصادية
الصينية الخاصة وولايتها القضائية عليها يجب احترامهما تماما .
فى ديسمبر من العام الماضى تعقبت سفينة يابانية زورقا
مجهولا الى منطقة اقتصادية صينية خاصة واغرقت الزورق فى بحر الصين
الشرقى . وقد أعربت الحكومة الصينية عن معارضتها القوية بالنسبة لهذه
القضية . صرح بذلك تانغ خلال مؤتمر صحفى للدورة الخامسة للمجلس
الوطنىالتاسع لنواب الشعب الصينى ردا على سؤال من صحفى يابانى حول
المشكلة .
وقد اكد تانغ ان الجانب الصينى سوف يحافظ بشكل تام على
مصالحه وعلى ولايته القضائية على المنطقة الاقتصادية الصينية طبقا
للقوانين ذات الصلة .
وذكر تانغ ان المناقشات التى تهدف الى توثيق العلاقات
بين منطقة هونج كونج الادارية الخاصة والبر الرئيسى الصينى بدأت
بالفعل .
وقال تانغ ان مثل هذه الالية سترتقى بالتعاون الاقتصادى
بين البر الرئيسى وهونج كونج الى مستوى اعلى .
وقال ان انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية سيعود
بالفائدة على هونج كونج وان هونج كونج ستظل مركزا دوليا لجميع انواع
الانشطة .
وقال تانغ انه بالرغم من وجود بعض التحديات والصعوبات
امام هونج كونج الا انه يمكن تحقيق رخائها ببذل الجهود المشتركة
والقيادة السليمة للرئيس التنفيذى تونغ تشى هوا ومساندة البر الرئيسى
.
وحث تانغ الولايات المتحدة على عمل المزيد من اجل تعزيز
السلام والاستقرار والتنمية والرخاء فى اسيا .
ادلى تانغ بهذا التصريح خلال مؤتمر صحفى عقدته الدورة
الخامسة للمجلس الوطنى التاسع لنواب الشعب الصينى .
وردا على طلب التعليق حول زيادة الوجود العسكرى الامريكى
فى اسيا قال تانغ ان مفهوما جديدا للامن قد ظهر مؤخرا فى اسيا وجوهره
هو السعى الى تحقيق الامن عن طريق تعزيز الثقة المتبادلة والسعى الى
التنمية عن طريق الارتقاء بالتعاون .
ومؤكدا ان المفهوم الجديد للامن يمثل اتجاه العلاقات
الدولية قال وزير الخارجية الصينى انه يأمل فى ان تتطابق السياسة
الامنية لامريكا فى اسيا مع احتياجات الاسيويين وان تتكيف مع
التغييرات الحالية فى المنطقة .
وصرح تانغ بان الصين والولايات المتحدة يجب ان تسعيا الى
ايجاد ارضية مشتركة وتنحيا الخلافات جانبا من اجل بناء علاقات بناءة
وتعاونية بين البلدين .
وقال ان البلدين يتعين عليهما من اجل تطوير العلاقات
البناءة والتعاونية المشاركة فى مصالح ووجهات نظر مشتركة مع تنحية
الخلافات جانبا .
واضاف تانغ انه يتعين على البلدين معاملة كل منهما الاخر
باخلاص .
واشار تانغ الى انه خلال الاجتماع بين الرئيس الصينى
جيانغ تسه مين والرئيس الامريكى جورج دبليو بوش فى فبراير توصل
الجانبان الى تفاهم مشترك بعد تبادل وجهات النظر واجراء مشاورات على
اساس تبادل المنفعة وتبادل المزايا .
وصرح تانغ بان منظمة التجارة العالمية والمناسبات
الدولية الاخرى لا تعد مكانا ملائما ليتحدث فيه البر الرئيسى وتايوان
عما وصفه بشئون الداخلية الصينية .
وقال وزير الخارجية ان البر الرئيسى باعتباره الجسم
الاساسى للصين وتايوان كمنطقة جمركية صينية منفصلة هما عضوان حاليا فى
الجهاز التجارى العالمى ولكن القضايا القائمة بين الشعب الصينى على
كلا جانبى مضيق تايوان بما فى ذلك تلك الخاصة بالتعاون الاقتصادى هى
امور داخلية صينية يجب ان يناقشها الجانبان تحت " مبدأ الصين واحدة "
.
واضاف " انه لا حاجة للجوء لاى منتديات دولية بما فى ذلك
منظمة التجارة العالمية " .
وصرح تانغ بانه يأمل فى ان تحقق الصين والولايات المتحدة
تقدما فى محادثاتهما حول الحد من التسلح .
وقال تانغ خلال مؤتمر صحفى عقدته الدورة الخامسة للمجلس
الوطنى التاسع لنواب الشعب الصينى ان مسئولا كبيرا فى وزارة الخارجية
يزور واشنطن لحضور ندوة حول الحد من التسلح ونزع السلاح .
واضاف تانغ ان المسئول الصينى سوف يجرى مشاورات معمقة مع
مسئولين من وزارة خارجية الولايات المتحدة ليس فقط حول الحد من التسلح
ولكن ايضا حول قضايا مثل الاستقرار الاستراتيجى فى انحاء العالم .
واعرب وزير الخارجية الصينى عن امله فى احراز الصين
والولايات المتحدة تقدما فى المناقشات .
وصرح تانغ بان الصين تأمل فى ان تقوم الهند وباكستان
بمواصلة مفاوضاتهما السلمية والعمل لحل النزاعات القائمة بينهما بما
فيها مشكلة كشمير بالوسائل السلمية والسياسية .
وقال تانغ ان الصين سوف تواصل لعب دور بناء فريد فى هذا
الصدد .
واضاف ان ما تحتاج اليه شبه قارة جنوب آسيا بشدة هو
السلام والاستقرار والتنمية .
واكد ان كلتا باكستان والهند جارة طيبة للصين ويمكن
تطوير العلاقات بين الصين والهند والصين وباكستان فى تواز ودون تعارض
.
وكالة أنباء شينخوا / 6 مارس 2002 /