في العالم اليوم من كل 10 أميين صيني واحد، وينتشر 90% من الأميين
الصينيين في أرياف الصين، ونصف الأميين في المناطق الغربية، و70% منهم
هو النساء. هذه المعلومات التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم في
فترة عقد المجلس الوطني لنواب الشعب والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب
الصيني أثارت الاهتمام البالغ لأعضاء المؤتمر الاستشاري السياسي.
بعد سنوات من الجهود حقق محو الأمية في الصين نجاحا
تاريخيا يعترف به العالم، حيث انخفضت نسبة الأمية للبالغين من 23ر22%
قبل 10 سنوات إلى 72ر8%، لكن عدد الأميين المطلق لا يزال 07ر85 مليون،
ونحو 20 مليون منهم تتراوح أعمارهم بين 15 و50 سنة. يوجد حاليا في
العالم نحو 800 مليون أمي، ينتشرون رئيسيا في الهند والصين واندونيسيا
وباكستان وبرازيل ونيجيريا ومصر، تحتل الصين المركز العالمي الثاني
بعد الهند من حيث إجمالي عدد الأميين.
يحتل عدد سكان التبت وتشينغهاي وقويتشو وقانسو ويوننان
ونينغشيا وشينجيانغ وشني 15% من إجمالي عدد سكان الصين، لكن عدد
الأميين فيها يحتل 50% من عدد الأميين في البلاد. في الأرياف والمناطق
المتخلفة والفقيرة يكثر عدد الأميين بسبب الفقر، ثم تشدد كثرة الأميين
الفقر، الأمر الذي يشكل دورانا سلبيا. لا يزال عدد قليل من الأميين في
المناطق الشرقية المتطورة، ويوجد في بكين نحو 600 ألف أمي.
تشهد الأرياف ظاهرة توقف التلميذات عن الدراسة الخطيرة.
النساء يتحملن مسئولية تربية الأولاد، مستوى تعليم الأمهات يؤثر في
مستقبل الأمة الصينية. والأم الأمية سيؤثر سلبيا في استثمار ذكاء
أولادها وتعليمهم.
يزداد عدد الأميين الجدد نحو 500 ألف سنويا. بسبب وجود
ظاهرة التوقف عن الدراسة، لم يعمم التعليم الابتدائي في نحو 200
محافظة. إلى جانب ذلك، يشتد تنقل السكان، ولم ينته محو الأميين
القدماء بينها يظهر الأميون الجدد باستمرار. ويجري محو الأمية
كالمحلات أو بصورة مستعملة أحياناـ والنوعية التعليمية لمحو الأمية
ليست عالية، مما يسبب عودة بعض الناس إلى صفوف الأميين.
شبكة الصين / 5 مارس 2002 /