دورة بكين الأولمبية ضمن الدورات الممتازة
لقد جاءوا من كل بقاع العالم لقضاء أيام قليلة ولكن ما شهدوه كان أفضل ما يمكن أن تقدمه المدينة المضيفة للأولمبياد.
سوف ينزل رعاة الحدث من ممثلى الشركات العالمية مثل زيروكس، وكوداك، وفيزا فى أفخم الفنادق ( بكين، وجيان قوه )، ويتناولون العشاء فى أفضل المطاعم ( تشوانجوده وهونغبينلوه ) ويزورون المقاصد السياحية فى المدينة، ويحضرون الرياضات الأولمبية مثل ألعاب القوى، والسباحة والرياضات الأخرى ويجلسون فى أفضل المقاعد .
ويذكر أن رعاية الألعاب الأولمبية تقليد يعود إلى قدماء الاغريق حيث كان سكان أثينا الأثرياء يسهمون ماديا فى دعم الرياضات حتى يستطيع كافة المواطنين مشاهدتها. وفى المقابل، كانت الدولة تكرم هؤلاء الرعاة بحفر أسمائهم على لوحات من الرخام .
ولا شك أن رعاية الأولمبياد المعاصرة أمر لا يقل أهمية عن رعاية الأولمبياد فى القرون السابقة، بيد أنه بدلا من حفر اسمائهم على الرخام، أصبح الرعاة يعاملون معاملة الملوك فى دورات لألعاب الأولمبية من خلال برامج الضيافة الشاملة التى تلبى كافة احتياجاتهم .
ولن يختلف الأمر كثيرا فى بكين حيث سيتناول مدراء الأعمال، وضيوفهم، والموظفون المكرمين، والعملاء مرقة زعانف القرش، ولحم رأس الخراف فى طواجن فخارية، وبالطبع البط المشوى على طريقة أهالى بكين بعد قضاء يومهم فى زيارة الأماكن السياحية قبل أن يتوجهوا ربما لمتابعة نهائى فرق الجمباز سيدات .
وسوف يتعرف الضيوف الرعاة للأولمبياد على التاريخ العتيق للصين إضافة إلى الاسهامات التى قدمتها كل من أسرة مينغ وتشينغ أثناء تناولهم معكرونة / دراجون ويسكر / وحليب اللوبيا الذهبية .
لا شك أن الاسهام فى إدارة دورة الالعاب الأولمبية ماليا أمر له فوائده .
ولكن من هم اللاعبون الأساسيون فى صناعة ضيافة الحدث، وما هى الخدمات التى سيقدمونها لكبار رعاة الدورة الأولمبية ؟
سبورتس مارك، وكو/سبورت، وجيت سيت سبورتس من بين شركات خدمات الضيافة الرائدة التى توفر مجموعة كبيرة من الخدمات للعملاء الأولمبيين بما فى ذلك ترتيب أماكن الاقامة، وإدارة النقل، وزيارة المقاصد السياحية، وحجز تذاكر المنافسات .
ويرى ستيف سكوبيك، رئيس سبورتس مارك وعضو بارز بمجموعة الضيافة الاستشارية الأولمبية العريقة التابعة للجنة الأولمبية الدولية، أن دور شركته هو التعريف بأهمية خلق وعى بالماركات مع تكامل المنتجات والخدمات ونشر الماركات خلال المنافسات .
وقال سكوبيك " ان هذه عملية تستغرق سنوات من التخطيط على الرغم من أننا قد أصبحنا فى منتصف طريق أولمبياد أثينا ".
يذكر أن رئيس سبورتس مارك مشغول هذه الأيام بمقابلة قادة الأعمال الصينيين ومسؤولى اللجنة المنظمة لدورة بكين للألعاب الأولمبية لوضع الأساس لبرامج الضيافة لأولمبياد 2008 .
عندما تكون مسؤولا بالاعتناء باحتياجات الرعاة الذين يتبرعون بالملايين لكى يجعلوا هذه الأولمبياد حقيقة على أرض الواقع، فليس من السابق لأوانه أن تقيم علاقات معهم .
وتعرف شركات الضيافة ذات الخبرة العالمية والسمعة الرفيعة مثل سبورتس مارك جيدا أن عرض أفضل المقاصد السياحية الكثيرة فى بكين يبدأ قبل أن تخرج الشعلة الأولمبية من أثينا.(شينخوانت)
شبكة الصين / 25 أغسطس 2004 /
|