بعد ثلاثين سنة من الإصلاح والانفتاح-- نظام موحد بين الحضر والريف للتعليم الإلزامي

"التعليم أساس نهضة الأمة، والمساواة في التعليم أساس مهم للمساواة في المجتمع." هذه صورة حقيقية لقضية التعليم في الصين خلال الثلاثين عاما للإصلاح والانفتاح. خلال هذه الثلاثين عاما، حقق التعليم في الصين تقدما وتطورا عظيما، وارتفعت نوعية المواطنين بصورة ملحوظة، وتعززت المساواة بين أبناء الشعب في التعليم بصورة ملحوظة، ويوما بعد يوم تحظى الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع بسياسات تفضيلية في التعليم.

منذ صدور قانون التعليم الإلزامي سنة 1986، بعد عمل شاق لأكثر من عشر سنوات، حققت الصين هدف تعميم التعليم الإلزامي لتسع سنوات. واستطاعت الصين محو الأمية بين الشباب بصورة أساسية في عام 2000، حيث بلغت نسبة من أتموا تعليمهم الإلزامي 85% ارتفعت إلى 99% سنة، وهذا جعل الصين تنضم على صفوف الدول ذات المستوى العالي في مجال التعليم الإلزامي المجاني. في سنة 2004، بدأت الصين مشروعا خاصا لتعميم التعليم الإلزامي لتسع سنوات ومحو الأمية بين الشباب في المنطقة الغربية حيث كانت قاعدة التعليم في هذه المنطقة ضعيفة. واستثمرت الحكومة المركزية 10 مليارات يوان صيني لبناء أكثر من 8300 مدرسة داخلية، لمعالجة مشكلة الإقامة للطلبة الذين تقيم اسرهم بعيدا عن المدرسة، كما طبقت سياسة تقديم إعانات لهؤلاء الطلبة، خاصة أبناء الأسر الأشد فقرا. وفي أول سبتمبر عام 2006، أصدرت الصين "قانون التعليم الإلزامي" بعد تعديله، ونص بشكل واضح على "تطبيق التعليم الإلزامي المجاني، أي الإعفاء من رسوم التعليم والرسوم المدرسية". وفي هذا العام، كانت المناطق الريفية في غربي الصين أول من قام بإصلاح آلية الضمان لنفقات التربية والتعليم. في ربيع عام 2007، طبقت كل المناطق الريفية في الصين هذا الإصلاح. وفي الخريف من نفس العام، طبق التعليم الإلزامي المجاني في المناطق الريفية، فيستفيد منه أكثر من 150 مليون من تلميذ ريفي. في ربيع عام 2008، أصبحت 16 مقاطعة ومدينة و5 مدن نقاط تجريبية للتعليم الإلزامي المجاني بالمناطق الحضرية. وفي خريف نفس العام، حققت كل المدن الصينية التعليم الإلزامي المجاني، والى هنا شكلت الصين نظام التعليم الإلزامي الموحد بين المدن والأرياف.