مقابلة: أولمبياد بكين تمثل انجازات الاصلاح في الصين
طوكيو 3 ديسمبر 2008 (شينخوا) صرح وزير الخارجية الياباني هيروفومي ناكاسوني في مقابلة مكتوبة مع وكالة أنباء "شينخوا" بأن نجاح دورة بكين للألعاب الأولمبية يجسد الانجاز الذي حققته الصين خلال الاعوام الـ30 من اطلاق حملة الاصلاح والانفتاح.
وقال ناكاسوني ان " التنظيم الناجح لدورة بكين للألعاب الأولمبية التي حصدت فيها الصين 51 ميدالية ذهبية واعتلت قائمة الميداليات، يمثل فى رأيى الانجاز العظيم الذي حققته الصين خلال الـ30 عاما الماضية".
يذكر ان وزير الخارجية زار الصين للمرة الأولى في أواخر سبعينيات القرن الماضي عندما كان يعمل لدى شركة خاصة للبتروكيماويات، وكان من بين العاملين في مشروع تصدير معدات للصين. وقال ان الصين في ذلك الوقت كانت تمر بمرحلة جوهرية فى التصنيع، وكانت حريصة على احضار التكنولوجيا المتقدمة من الخارج.
وأضاف ان " الشركات فى شتى أرجاء العالم تهرع الآن لتصنيع اكثر منتجاتها تقدما في الصين ، والتي تصدر الى جميع اجزاء العالم.. ان هذا الانجاز كان لا يمكن تصوره آنذاك ، واعتقد انه جاء نتيجة للسياسة الاقتصادية للحكومة الصينية، والعمل الجاد للشعب الصيني".
بدأت الصين سياسة الاصلاح والانفتاح عام 1978 العام الذي شهد توقيع الصين واليابان معاهدة السلام والصداقة. وفي هذا العام زار دنغ شياو بينغ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني فى ذلك الوقت اليابان، ووصف ناكاسوني هذه الزيارة بأنها كانت علامة فارقة في العلاقات بين البلدين.
كما اشار وزير الخارجية الياباني الى ان " الاعوام الـ30 الماضية شهدت نمو الصين سريعا، كما شهدت تقارب العلاقات الصينية - اليابانية أكثر وأكثر . وتؤمن اليابان دائما بأن التنمية في الصين ستفيدها. وانطلاقا من وجهة النظر هذه قامت الحكومة ورجال الاعمال والمنظمات المدنية في اليابان بالعديد من أوجه التعاون مع الصين".
ووفقا لوزير الخارجية الياباني فإن عام 1978 شهد 40 ألفا من تبادل الافراد بين اليابان و الصين، مقارنة بـ 5 ملايين شخص فى العام الماضي. وفي عام 2007 وصل حجم التجارة بين البلدين الى 236.6 مليار دولار أمريكي وما يعادل نحو 50 ضعف الرقم عام 1978. وربطت التبادلات الوثيقة للأفرد والسلع البلدين برباط لا ينفصم.
وقال ان "الصين واليابان يتعين عليهما البناء على العلاقات الحالية من أجل تعميق التفاهم والثقة المتبادلين، وتوسيع التعاون. ومع تحقيق حياة اكثر سعادة لشعبى البلدين من خلال ذلك ، يمكننا أيضا المساهمة في رخاء منطقة آسيا - الباسيفيك، والعالم بأسره".
وذكر ناكاسوني انه مع تدعيم الروابط الاقتصادية، لعبت سلامة الاغذية الصينية دورا مهما في انتاج الغذاء فى اليابان " ومن ثم يتعين على البلدين تدعيم التعاون في مثل هذه المجالات الجديدة".
شبكة الصين /4 ديسمبر 2008/
|