الصين في عدسات كاميرات المصورين الأجانب (1)
حقول مدرجة في يوانيانغ لمقاطعة يوننان بجنوب غرب الصين، عام 1993، من تصوير المصور الفرنسي يان ليما.
الصين تقوم بدور البطلة، وهم مشاهدون.
الصين هي بلد عتيق وحديث، وهم مصورون محترفون على المستوى الأعلى من مختلف دول العالم.
عندما كان السيد راينهارد كراوس مصور رويتر المقيم في بكين يصف عاصمة الصين في ذاكرته، استخدم سلسلة من الكلمات المفتاحية: boom、busy、beauty、BOBO . وقال أنه رغم أن كل شخص في كل مدينة بالعالم يعيش وسط التنمية والتغيرات، لكن الناس في أي مكان لا يضاهين الصينيين في هذه اللحظة من حيث سرعة التغيرات.
حاول بنك تشارترد تحليل تغيرات الصين بالأرقام والمعطيات. ففي تقرير عن الدراسة أصدره بنهاية عام 2007، أشار هذا البنك الى: " أن تغير المعيشة في الصين كان أسرع بثلاثة أضعاف من نظيره في الولايات المتحدة وبريطانيا. ولو كنت تقرأ كتابا وأنت ترقد على الشاطئ البحري بجنوب فرنسا، فإن التغيرات التي طرأت هناك خلال 30 عاما تعادل تغيرات طرأت على الصين خلال خمس سنوات فقط. أو اذا كنت تعيش في نيجيريا، فلا تستطيع إلا بعد 30 سنة أن ترى التغيرات التي شهدتها الصين في السنة الأخيرة."
كما قال السيد ماركو مولر رئيس مهرجان البندقية السينمائي " إن الأفلام السينمائية الجيدة لا يمكن أن تظهر الا في تلك الدول التي توجد فيها تناقضات وتغيرات وتقدم وتجديد "، لذا فإن الصور الفوتوغرافية الجميلة لا يمكن أن تتولد إلا في تلك الدول المذكورة مثل الصين.
قال السيد ستيوارد فرانكلين رئيس وكالة مغنوم للصور الفوتوغرافية : إن أي مصور محب لتسجيل التاريخ سيهتم بالصين. وعندما بدأ البلد الوحيد ذو الحضارة العتيقة غير المنقطعة لمدة آلاف السنين على المعمورة يستعيد حيويته وثقته بالنفس، وعندما يبدو أن هذا البلد الذي كان له صورة دولية متمثلة في الانغلاق والتخلف في القرن الماضي قد نهض في ليلة واحدة ليصبح ثالث أكبر وأكثر كيان اقتصادي فعالية في تشكيلة العولمة، وعندما انتشرت سلع استهلاكية يومية واردة من هذا البلد وكذلك مواضيع متنوعة بنفس العدد عنه في كل ركن من أركان العالم، وعندما مرت أكبر مجموعة من الجماهير الشعبية في العالم بتغيرات وتجديدات متطرفة وفائقة السرعة للمعيشة والمفهوم على التوالي في تاريخ البشر خلال فترة وجيزة للغاية... فإن القصص وتفاصيلها المعروضة في هذه العمليات ستكون غنية بالشعور المنظري!
كيف كانت الصين في عدسات كاميرات المصورين الأجانب منذ عام 1978 حتى الآن؟
" عندما تقف على الجسر لمشاهدة المناظر الطبيعية، ينظر اليك مشاهد آخر من العمارة " ـــــ هنا يقوم المصور بدور البطل، وأنت مشاهد. ومن خلال الصور الفوتوغرافية، تستطيع أن تسمع صوتا تاليا: " واه، الصين!". / صحيفة الشعب اليومية أونلاين /
شبكة الصين /1 ديسمبر 2008/
|