مقابلة خاصة: ادولفو هيريرا وثلاثون عاما من "عقدة حب الصين"
وسط أشعة الظهيرة الدافئة ورائحة الشاى الأخضر فى منزله فى كاراكاس, اطلع ادولفو هيريرا, الرئيس السابق لكلية الصحافة بجامعة فنزويلا المركزية واحد مؤسسى رابطة الصداقة الفنزويلية الصينية, وكالة انباء ((شينخوا)) على قصته الممتدة على مدار ثلاثين عاما من "عقدة حب الصين".
فقبل اقامة العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا والصين فى عام 1974 ساهم هيريرا فى تأسيس رابطة الصداقة الصينية الفنزويلية وبذل جهودا كبيرة لمساعدة البلدين على اقامة الروابط الدبلوماسية.
وقال هيريرا وهو يبتسم "كان الرئيس الفنزويلى فى ذلك الوقت هو رفاييل كاليديرا الذى كان أستاذى فى جامعة فنزويلا المركزية", مضيفا انه "كل مرة عندما كانت تتاح لى الفرصة لأتحدث معه, اسأله ’يا سيادة الرئيس, متى تخطط لاقامة الروابط الدبلوماسية مع الصين؟â€ک الى ان ابلغنى يوما انه قد اعطى تعليماته لوزير الخارجية لمباشرة اقامة العلاقات مع الصين".
ويتذكر هيريرا هذه "اللحظة المجيدة" التى تمثلت فى زيارة مفاجأة قام بها لينغ تشنغ اول سفير صينى لدى فنزويلا, وقد زار لينغ هيريرا مباشرة بعد توليه منصبه للاعراب عن شكره لجهود هيريرا فى اقامة الروابط الدبلوماسية بين البلدين.
ويتذكر هيريرا حديث لينغ تشينغ له قائلا "اخذ بيدى وقال لى"انت ستكون اول شخص أوجه له الدعوة لزيارة الصين"".
يذكر ان هيريرا وعائلته قد قاموا بزيارة الصين عدة مرات منذ السبعينات وشعروا بكرم الشعب الصينى وشهدوا التغيرات الكبيرة فى البلاد.
وقال هيريرا "ان نموذج التنمية الاقتصادية والاجتماعية الجديد الذى انتهجته الصين فى السنوات الـ30 الماضية عمل بشكل كبير على تحسين مستوى معيشة الصينيين ومواصلة التنمية", مشيرا الى ان هناك الكثير الذى يجب على دول نامية اخرى بما فيها فنزويلا, ان تتعلمه من خبرة الصين فى الاصلاح والانفتاح خلال السنوات الـ30 الماضية.
ولا يزال هيريرا البالغ من العمر 70 عاما يدفع بشكل ايجابى التبادلات بين الشركات والجامعات فى البلدين. كما ان ابنته ماريانيلا التى تأثرت بـ "عقدة حب الصين" لدى والدها, تعمل كمتخصصة فى مجال الوخز بالإبر وتم تدريبها بشكل رسمى فى الصين. ويتعلم اصغر طفلين لماريانيلا اللغة الصينية مع مدرس صينى, وهو ما يشير الى ان "عقدة حب الصين" على مدار 30 عاما لدى هيريرا سيكون لها خلفاء. (شينخوا)
شبكة الصين /1 ديسمبر 2008/
|