مقابلة: خبير سنغافورى: اصلاح الصين يسهم فى حضارة العالم (صورة)
ذكر خبير سنغافورى فى مقابلة جرت أخيرا مع شينخوا ان سياسة الاصلاح والانفتاح التى انتهجتها الصين خلال العقود الثلاثة الماضية لم تغير بشدة البلاد فقط وانما ايضا اسهمت كثيرا فى تطوير حضارة العالم.
وقال تشنغ يونغ نيان مدير معهد شرق اسيا بجامعة سنغافورة الوطنية ان الصين بدأت سياسة اصلاحاتها وانفتاحها فى عام 1978 عندما كانت البلاد تعانى من تخلف وكانت دولة منغلقة اوشبه منغلقة وكان اقتصادها على شفا الانهيار.
وقد نفذ الزعماء الصينيون انذاك وبشجاعة مطلقة سياسة الاصلاح والانفتاح وهى خطوة ملموسة شكلت من ذلك الوقت مسار التنمية للصين المعاصرة.
واضاف ان الاعوام الثلاثين الماضية قد شهدت تغييرات هائلة فى كل المجالات الاجتماعية مع تكاثر المبانى الجديدة وتحرير عقول الشعب الصينى. واشار الى ان الصين قد نهضت واستعاد الشعب الصينى ثقته بنفسه .
واكد تشنغ ان سياسة الاصلاح والانفتاح قد ضخت نشاطا وحماسة وحيوية فى الامة وعززت بشدة تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
وقد عزا تشنغ النجاح الى التصميم والاستعداد السياسى للقادة الصينيين فضلا عن النظام السياسى للبلاد الذى يستطيع أن يعبىء الامة وعبأها كلها بالفعل للوصول الى هدفها فى التحديث .
واستطاع القادة الصينيون الذين كانوا على بينة من وضع البلاد تعديل السياسات لتأمين استمرارية الاصلاح والانفتاح . وحررت السياسات التى كانت فى المصلحة الجوهرية للشعب الصينى عقول الناس وعززت من مبادراتهم.
وقال تشنغ ان الصين قد تطورت الان الى اقتصاد مفتوح بعد نظام الاقتصاد الموجه الذى حل محله تدريجيا اقتصاد السوق الاشتراكية النابض بالحياة والذى تم تشكيله بشكل اساسى .
وفى معرض الاشادة بنمط التنمية الجديد للصين قال تشنغ ان البلاد لديها القدرة على ايجاد نمط تنمية يختلف عن ذلك الخاصة بالدول المتقدمة ويحقق المنفعة للدول النامية الاخرى.
واضاف تشنغ ان 30 عاما من الاصلاح والانفتاح قد ساعدت الصين على الاندماج فى النظام الاقتصادى العالمى، الامر الذى حفز بدوره الصين على دفع اصلاحاتها وتنميتها الى الامام قدما.
ومعربا عن اعتقاده ان تقدم الصين هو شىء جيد للعالم كله ذكر بالتفصيل ان الصين قد التزمت بمنع عملتها من الانخفاض فى عام 1997 . أما فى هذه المرة فقد تعهدت حكومة الصين بالحماية المستمرة لاستقرار سوقها المالى وسوق رأس المال بطريقة ايجابية ومسئولة.
واعرب تشنغ عن وجهة نظره ان الصين تلعب وسوف تلعب دورا اكبر فى الشئون الاقليمية والدولية.
واضاف " اليوم لا نستطيع رؤية العالم بلا صين ولا نستطيع رؤية تنمية سليمة اقليميا او عالميا دون الصين ولا يعمل شىء جيدا دون الاشتراك الكامل من جانب الصين".
واكد تشنغ انه يعتقد ان السلام والتنمية يبقيان الاتجاه الاساسى للعالم اليوم وان البيئة الدولية ككل موالية لتنمية الصين.
واشار تشنغ الى اهمية ان تضاعف للصين جهودها لمعالجة تحديات مثل تلوث البيئة من اجل الحفاظ على تناغم اقتصادها واستدامة نموه. (شينخوا)
شبكة الصين /1 ديسمبر 2008/
|