وعى المواطنين الصينيين بحماية البيئة يرتفع تدريجيا

بكين 17 نوفمبر 2008 ( شينخوا ) ابرز تقرير صادر يوم السبت عن مصلجة الدولة للاحصاء الصينية احوال تعزيز الصين التدريجى لقوة معالجة تلوث البيئة وسيطرتها الاساسية على انبعاثات الملوثات الرئيسية منذ تنفيذها لسياسة الاصلاح والانفتاح على الخارج فى عام 1978.

فى بداية الاصلاح والانفتاح على الخارج كان وعى المواطنين الصينيين بحماية البيئة ضعيفا حيث ظهرت حالة عمومية للاهتمام بالتنمية الاقتصادية والاستخفاف بحماية البيئة والافراط فى التنمية والتطور العشوائى فى عمليات الاقلاع الاقتصادى الصينى مما ادى الى تخريب البيئة وتلوثها بصورة شديدة. وتماشيا مع التقدم الاجتماعى تعمق مفهوم حماية البيئة الى قلوب الناس تدريجيا.

ولذلك قدم مختلف الاوساط الاجتماعية الصينية استجابة واسعة ومشاركة نشيطة ازاء دعوة البلاد لتوفير الطاقة وخفض الانبعاثات والاستهلاك الاخضر والسيطرة على استخدام الاكياس البلاستيكية مع الزيادة الملحوظة لوعى المواطنين بحماية البيئة.

ظلت الاستثمارات غير الكافية عنصرا رئيسيا للحيلولة دون معالجة الصين الفعالة لتلوث البيئة والتسبب فى اتجاه تداعيات تلوث البيئة. ومنذ الاصلاح والافتتاح على الخارج زادت البلاد من استثمارات مباشرة فى الوقاية ومعالجة تلوث البيئة من خلال الزيادة سنويا فى هذا الصدد.

جاء فى التقرير المذكور آنفا انه فى اوائل ثمانينات القرن الماضى بلغت الاستثمارات الوطنية فى معالجة وحماية البيئة ما يتراوح بين 25 مليار يوان و35 مليار يوان( الدولار الامريكى الواحد يساوى حاليا حوالى 6.8 يوان ) سنويا بتشكيل حوالى 0.5 بالمئة من اجمالى الناتج المجلى فى الفترة المماثلة. اما فى عام 2007 فبلغت الاستثمارات من هذا النوع 338.7 مليار يوان بمعادلة 135 ضعفا عما فى عام 1981 وبتشكيل 1.36 بالمئة من اجمالى الناتج المحلى فى الفترة المناظرة.

على صعيد الزيادة المستمرة فى الاستثمارات فى البنية التحتية البيئية الحضرية بلغت قيمة الاستثمارات هذه 146.75 مليار يوان فى عام 2007 بمعادلة 272 ضعفا عما فى عام 1981. ومنها 52.56 مليار يوان للبستنة والتحريج والتشجير بمعادلة 584 ضعفا و14.18 مليار يوان للبيئة والصحة الحضرية بمعادلة 5.9 ضعف .

منذ الاصلاح والانفتاح على الخارج شهدت الصناعة باعتبارها مكانة قيادية تطورا اكثر فاكثر مما جعل الناس يهتموا بمشكلة التلوث الناتج عن انبعاثات المهملات اهتماما بالغا بصورة اكثر باكثر.

اشار التقرير الى ان نسبة بلوغ مواصفات انبعاثات المياه المهملة الصناعية بلغت 91.7 بالمئة فى الصين فى عام 2007 بارتفاع 6.5 نقطة مئوية عما فى عام 2001 بينما بلغت نسبة بلوغ مواصفات انبعاثات ثانى اكسيد الكبريت الصناعى 86.3 بالمئة بارتفاع 25 نقطة مئوية وبلغت نسبة بلوغ مواصفات انبعاثات الغبار الصناعى 88.1 بالمئة بارتفاع 37.9 نقطة مئوية.

حدد منهاج الخطة الخمسية الحادية عشرة ( 2006 - 2010 ) خفض 10 بالمئة من اجمالى انبعاثات المهملات الرئيسية كهدف تقييدى للتطور الاجتماعى والاقتصادى. ولتحقيق هذا الهدف اتخذت البلاد سلسلة الاجراءات الايجابية المتمثلة فى مجالات تنفيذ مشروعات خفض الانبعاثات وزيادة مجموعات المولدات الكهربائية المركبة لازالة الكبريت والتنفيذ الصارم للخفض الهيكلى للانبعاثات وتصفية المؤسسات المتخلفة لانتاج الطاقة واغلاق مجموعات المولدات الكهرحرارية الصغيرة وتصفية المؤسسات الصغيرة للصلب والحديد وكوك الفحم والورق وطرح سياسات السعر والمالية والتجارة المفيدة لخفض الانبعاثات وما الى ذلك.

بفضل تنفيذ هذه الاجراءات تحققت السيطرة الاولية على اجمالى انبعاثات المهملات الرئيسية مع تحقيق تقدم فعلية فى هذا الصدد. واوضحت الحسابات الاولية ان كمية انبعاثات الاكسيد الكيمياوى فى عام 2007 انخفضت 3.2 بالمئة عما فى عام 2006 فى عموم البلاد بينما انخفضت كمية انبعاثات ثانى اكسيد الكبريت 4.7 بالمئة. وبالمقارنة مع عام 2005 انخفض هذان الرقمان 2.3 و3.2 بالمئة على التوالى.

اشار التقرير الى احوال البيئة الصينية ما زالت قاسية للغاية رغم تحقيق الصين لتقدم ايجابى فى قضية حماية البيئة. ويجب على الصين ان تبذل اقصى جهودها فى تحقيق الهدف المطروح فى المنهاج والهادف الى السيطرة الفعالة على انبعاثات الملوثات وتحسين جودة البيئة فى احواض انهار رئيسية ومناطق رئيسية ومدن رئيسية فى اسرع وقت ممكن فى عموم الصين.

 

شبكة الصين /17 نوفمبر 2008/

 



راسلنا ان وجدت خطأ

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000