مقابلة خاصة: دبلوماسى صينى: مجتمع الطلبة الصينيين في المانيا اصبح اكبر واكثر ثقة على مدار 30 عاما
برلين 29 اكتوبر 2008 (شينخوا) خلال العقود الثلاثة الماضية, ازداد عدد الطلبة الصينيين في المانيا بشكل ملحوظ, لكن وجودهم المتزايد يمثل فقط جزءا من القصة: اصبح الطلبة الصينيون في الخارج حاليا اكثر ثقة مقارنة مع اسلافهم, حسبما قال مسؤول بالسفارة الصينية لوكالة انباء ((شينخوا)) في مقابلة اخيرة.
وقال جيانغ فنغ مستشار وزير التعليم بالسفارة الصينية لدى المانيا, "قبل الاصلاح والانفتاح على الخارج, كان هناك فقط ما يتراوح بين 20 الى 30 طالبا صينيا في المانيا, وكان معظمهم في المانيا الشرقية. لكن اليوم, يدرس ما يزيد عن 30 الف طالب صيني في الدولة الاوروبية, مما يجعل مجتمع الطلبة الصينيين اكبر تجمع بين الطلبة الاجانب في المانيا. "
ووفقا لجيانغ, ازداد عدد الطلبة الصينيين شيئا فشيئا في اوائل التسعينات, عندما رفعت الحكومة الصينية القيود عن الطلبة الذين يسعون الى مواصلة الدراسة في دول اجنبية على حسابهم الخاص.
وشهد عدد الطلبة الذين يدرسون على نفقة الحكومة نموا مطردا منذ اواخر التسعينات, فى الوقت الذى ازداد فيه ايضا عدد الطلبة الصينيين الذين يدرسون على نفقتهم في المانيا, اذ ان المزيد من العائلات الصينية اصبحت قادرة على تحمل نفقات الدراسة المرتفعة, وفقا لما قال جيانغ.
وحاليا, هناك ما يتراوح بين 500 الى 600 طالب صيني يدرسون على نفقة الحكومة في المانيا ليشكلوا جزءا صغيرا من مجتمع الطلبة الصينيين المؤلف من 30 الف شخص والذي توسع خارج الحرم الجامعي.
وقال جيانغ "الان يمكن ان تشاهد الطلاب الصينيين فى كل مستوى بالمدارس الالمانية بما فيها الجامعات والكليات والمدارس المهنية وحتى المدارس الثانوية."
وقال المسؤول الصينى ان هناك تغيرا بارزا آخر وهو ان الطلاب الصينيين اصبحوا اكثر ثقة بأنفسهم.
وسرد المسؤول الصينى تجربته الشخصية قائلا انه دهش بعد وصوله الى المانيا كأستاذ تبادلى فى عام 1986, مشيرا الى "ان ناطحات السحاب العالية والطرق السريعة المملوءة بالسيارات الخاصة تركت انطباعا عميقا لدى انا وزملائى الصينيين فى ذلك الوقت."
وأضاف "اعتقدنا ان الفجوة بين الصين والمانيا واسعة جدا ولا بد ان نعمل لاجيال للحاق بها."
وقال جيانغ ان ما كان "مدهشا" للجيل القديم من الطلاب الصينيين فى المانيا اصبح امرا عاديا الان لجيل الشباب الذين شاهدوا الكثير واتسعت نظرتهم مع مضى الصين بخطوات واسعة فى حملة الاصلاح والانفتاح.
وأوضح "مع اطار مرجعى اكثر تعقيدا, يشاهدون (الطلاب) المانيا الآن على نحو اكثر ثقة وموضوعية."
شبكة الصين /29 أكتوبر 2008/
|