طرق تنمية مختلفة متميزة لثماني عشرة منطقة صينية خلال ثلاثين سنة من الإصلاح والانفتاح (9)
منذ الدورة الثالثة الكاملة للجنة المركزية الحادية عشرة للحزب الشيوعي الصيني، بدأت ثماني عشرة منطقة صينية تتمسك بتحرير الأفكار، وطلب الحقيقة من الواقع، ومواكبة العصر، والاهتمام بالجمع بين سياسات ومبادئ الحزب الشيوعي الصيني وواقع تنميتها، وتنتهز فرص التنمية، وتنشط في شق طرق جديدة وابداع ابتكارات جريئة، وتهتم بإكمال مختلف النظم والآليات، وتستخدم الظروف التنموية المتوفرة بصورة مستفيضة، وتعمل على اكتشاف إمكانيات تنموية جديدة، وتواصل تحقيق تفوقات تنموية جديدة بلا انقطاع، الأمر الذي جعلها لا تحقق فقط إنجازات تنموية مرموقة، بل اكتشف كل منها طريق تنمية متميزا لنفسه.
(9) مدينة شنتشن بمقاطعة قوانغدونغ: استفادت هذه المدينة من تفوقها الجغرافي المتميز والمتمثل في أنها تجاور هونغ كونغ وتتكئ علي دلتا نهر اللؤلؤ وتقع أعماق بر الصين الواسعة خلفها، وانتهزت فرصة انفتاح المنطقة الاقتصادية الخاصة، ودفعت التعاون الاقتصادي الخارجي بجذب الاستثمارات الأجنبية بحجم كبير، ودعمت تأهيل هيكلة الصناعات من خلال تنمية التكنولوجيا العالية والحديثة، ورفعت قوة المؤسسات التنافسية بدفع المبادرة والابتكار، ودفعت الابتكار النظامي والآلي بتطوير الانفتاح باستمرار، فتطورت من قرية صيادين متخلفة فقيرة صغيرة إلى أعظم مدينة كبيرة وحديثة من حيث القوة الاقتصادية الشاملة وقدرة الابتكار التكنولوجي والقوة التنافسية الدولية في جنوب الصين.
|