الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

رئيسة البرازيل: مجموعة ((بريكس)) تقدم مساهمات كبيرة للعالم

arabic.china.org.cn / 10:20:11 2011-04-14

برازيليا 9 ابريل 2011 (شينخوا) قالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف ان مجموعة ((بريكس))، التي تضم عددا من القوى الصاعدة، قدمت وتقدم وتعتزم مواصلة تقديم مساهمات كبيرة للعالم.

وذكرت روسيف في مقابلة مع وكالة الانباء ((شينخوا)) قبيل توجهها الى الصين لحضور قمة زعماء مجموعة ((بريكس))، التي تشمل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا، ذكرت ان العالم لم يعد عالم مجموعة الـ 8 ولكن اصبح عالم مجموعة الـ 20.

واشارت رئيسة البرازيل الى ان اعضاء مجموعة ((بريكس)) دول كبرى في قارات مختلفة وتضم عددا ضخما من السكان وتبذل جهودا رائعة لتحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية.

واشادت روسيف بـ ((بريكس)) وقالت انها كيان "صحي للغاية" اصبح احد دواعم تعددية الاطراف في العالم.

ولفتت روسيف الى ان ((بريكس))، في المقام الاول، تتمتع برؤية مفادها ان وجود نظام اقتصادي جديد امر مهم لاسيما اذا لم ينكر حقيقة الدول الصاعدة التي غيرت وجه وشكل العالم اقتصاديا وسياسيا.

وتحدثت روسيف ايضا عن التعاون الوثيق بين اعضاء ((بريكس)) على الصعيد الدولي، مشيرة الى تجربتها الخاصة في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن حين استضافت قمة المناخ. وقالت "شاركت بشكل وثيق مع الهند والصين العمل في اجتماع كوبنهاغن حيث تمكنا من اتخاذ موقف مشترك. واكدنا على ضرورة حماية البيئة وخفض انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة. ولكن المبدأ الاساسي ايضا هو ما ينص عليه بروتوكول كيوتو؛ مسؤوليات مشتركة ولكن مختلفة".

وشددت روسيف ايضا على دور مهم اخر لـ ((بريكس)) هو مناصرة السلام والتنمية ومعارضة استخدام القوة. واضافت "اظن ان بريكس لابد ان تلتزم ببناء السلام ، واقامة استراتيجية للعلاقات الدولية تقوم على الحوار وتشكيل آليات لدعم السلام الدولي".

كما قالت رئيسة البرازيل ان انضمام جنوب افريقيا للمجموعة مؤخرا "اعتراف بشيء اصبح واقعا"، اذ ان دول ((بريكس)) تواصلت مع جنوب افريقيا مرات عديدة ابرزها في مؤتمر الامم المتحدة للمناخ الذي عقد في كوبنهاغن عام 2009.

واردفت قائلة "بالنسبة لي، يعد انضمام جنوب افريقيا رسميا للبريكس زخما مهما للغاية".

والقت روسيف الضوء على العنصر التمثيلي الذي تتمتع به المجموعة وقالت "ارى انه من المهم للغاية كذلك ان تمثل البرازيل امريكا اللاتينية ، وتمثل روسيا - بشكل او باخر - جزء من اوروبا، كما ان الصين والهند من الدول الكبرى في اسيا، فيما تمثل جنوب افريقيا القارة الافريقية".

واكدت روسيف خلال مقابلتها مع وكالة انباء ((شينخوا)) اهتمامها بتعميق الشراكة الاستراتيجية القائمة بين بلادها والصين.

وقالت ان الصين شريك استراتيجى للبرازيل "فى جميع المجالات"، وان العلاقات الصينية البرازيلية التى تقوم على اساس المنفعة المتبادلة ستساعد الدولتين على تحقيق مصالح متبادلة فى قطاعات استراتيجية.

واضافت الرئيسة البرازيلية، التى اكملت مائة يوم فى منصبها الجديد هذا الاسبوع ، انها زارت الصين مرتين قبل ان تشاهد قوة الصين " المثيرة للاعجاب " فى التنمية.

وفى حديثها عن اول زيارة دولة مزمعة لها الى الصين الاسبوع المقبل، قالت انها تأمل فى ان تنقل رسالة الى الرئيس الصينى هو جين تاو تفيد بأن البلدين بامكانهما تحقيق استفادة اكبر من بعضهما البعض فى ضوء علاقة تقوم على اساس المساواة والمنفعة المتبادلة.

واضافت روسيف ان البلدين الكبيرين فى قارتيهما اسيا وامريكا اللاتينية قد يحظيان ايضا بأهمية جيوسياسية كبيرة فى النظام العالمى من خلال تعاونهما.

وقالت ان البلدين يمكنهما زيادة التعاون فى مجالات استراتيجية مثل الابتكار , اذ ان بلادها تعتزم "اضافة قيمة لمنتجاتها الطبيعية", مضيفة ان التعاون المستقبلى بينهما سيكون على اساس المنفعة المتبادلة.

واوضحت قائلة " اظن ان هذه العلاقة ستحقق تطورا جيدا بين البلدين , اذ يوجد بعض المجالات التى ربما تكون فيها الصين مهمة للبرازيل ومجالات اخرى ربما تكون البرازيل مهمة فيها للصين... على اساس مفهوم اظنه مهم جدا فى العلاقات ألا وهو المنفعة المتبادلة."

وفى هذا السياق، اكدت روسيف ايضا فرصة الاستثمار المشترك فى النفط لتشكيل سلسلة توزيع للسلع والخدمات , اذ ان البرازيل من المحتمل ان تصبح منتجا رئيسيا للنفط مع استغلال احتياطاتها النفطية الساحلية المكتشفة حديثا.

وحول رأيها فى الوجود الاقتصادى الصينى المتنامى فى بلادها وقارة امريكا اللاتينية , اكدت روسيف مجددا ان الصين شريك استراتيجي للبرازيل "فى جميع المجالات", وتابعت "نحن بلد يعتقد ان التعددية والعلاقات متعددة الاطراف لن تحققها البرازيل بمعزل عن الصين."

 





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :