نائب رئيس مجلس الدولة الصيني يلتقي ضيوف اجانب
بواو، هاينان اول من ابريل 2012 (شينخوا) التقى نائب رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ مع نائب الرئيس الايراني محمد جواد محمدي زاده في بلدة بواو السياحية بمقاطعة هاينان جنوب الصين صباح اليوم (الأحد).
ويزور محمدي زاده الصين لحضور الاجتماع السنوي لمنتدى بواو لأسيا، وهو منظمة دولية غير حكومية وغير هادفة للربح تاسست عام 2001. ومن المقرر ان يعقد الاجتماع خلال الفترة من الأول الى الثالث من ابريل في بواو.
واشاد لي بتنمية العلاقات بين الصين وايران، قائلا ان الجانبين شهدا تبادلات رفيعة المستوى، وتوسيع للتعاون، وتبادلات ثقافية، واتصالات في الشئون الدولية.
وقال لي ان الصين تولى دائما اهمية كبرى لعلاقاتها مع ايران ، وسوف تتعاون مع الجانب الايراني لتقوية التعاون السياسي ، والاقتصادي ، والثقافي ، والحفاظ على قوة دفع للتنمية تهدف الى منفعة الدولتين ، وتعزيز الاستقرار الاقليمي والعالمي.
واتفق محمدي زاده مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، قائلا ان ايران مستعدة للحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى مع الصين وتعميق التعاون الثنائي في التجارة ، والثقافة ، والشئون الدولية.
وخلال اجتماع لاحق مع نائب رئيس وزراء تايلاند كيتيرات نا- رانونج، قال لي ان الصين تثمن صداقاتها مع تايلاند ، وترغب فى تعزيز التعاون الثنائي في معها مجالات متعددة.
وقال لي ان العلاقات الصينية - التايلاندية حافظت على تنمية مستقرة ، واسفرت عن نتائج مثمرة في جميع المجالات.
وتعهد نائب رئيس مجلس الدولة بأن تحافظ الصين على التبادلات رفيعة المستوى مع تايلاند، وتدعيم التخطيط الاستراتيجي ، وتعزيز التعاون المتبادل في مجالات التجارة ، والتمويل، وبناء البنية التحتية ، والطاقة الجديدة ، والوقاية من الكوارث والإغاثة منها.
واضاف ان الصين مستعدة للحفاظ على اتصالات وثيقة مع تايلاند، وتعزيز تقدم الشراكة بين الصين والأسيان، والحماية المشتركة للاستقرار في شرق اسيا ، وتعزيز التنمية الاقتصادية الاقليمية.
واشاد كيتيرات بتنمية العلاقات الصينية - التايلاندية. وقال ان تايلاند ستواصل تعزيزالاتصالات رفيعة المستوى مع الصين ، وتوسيع التجارة والتعاون الثنائي، وخاصة في المجالات المتعلقة بالزراعة ، والانشاءات ، والنقل.
وبعد ظهر اليوم (الأحد) التقى لى مع رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي. وعبر لي عن رغبته فى مواصلة الزيارات والتبادلات على جميع المستويات مع ايطاليا ، وتعزيز الصداقة بين الجانبين. واضاف ان الصين ستواصل دعم ايطاليا والاتحاد الاوروبي فى معالجة ازمة الديون بها.
كما دعا نائب رئيس مجلس الدولة الدولتين الى القيام بالمزيد من التعاون في مجال التكنولوجيا وحماية البيئة ، وتوسيع الاستثمارات بين الجانبين في الصناعة والتمويل.
وقال لى أن ايطاليا دولة رئيسية في اوروبا. وأن تعاونها مع الصين له أهمية كبرى فى تعزيز العلاقات بين اسيا واوروبا ، وكذا العلاقات الصينية - الأوروبية . ودعا الجانب الايطالي للمساعدة في تعزيز العلاقات الصينية - الاوروبية.
وأعرب مونتي عن امله في ان يواصل الجانبان تعزيز التجارة والاستثمارات الثنائية ، وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين.
وتعهد بأن تلعب ايطاليا دورا هاما في تعميق العلاقات بين الصين واوروبا. كما اعرب عن تقديره لمساعدة الصين لايطاليا ودول الاتحاد الاوروبي الأخرى في معالجة ازمة الديون، ودعا الصين والدول الآسيوية الأخرى الى تقديم المزيد من المساعدات لتدعيم ثقة الشعب الايطالي والعالم.
وعندما التقى مع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، اشاد لي بالشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، قائلا ان الجانبين يثق دائما كل منهما بالاّخر، ويحترم كل منهما الاّخر، ويدعم مصاله الجوهرية . .
وقال لي ان الصين التزمت بثبات بتنمية الروابط الثنائية مع باكستان، وانها تدعم جهود باكستان بثبات في حماية استقلالها وسيادتها وسلامة اراضيها ، وتطوير علاقاتها الخارجية على اساس الاحترام المتبادل والمساواة ، وتعزيز التنمية الاقتصادية ، وتحسين سبل المعيشة لشعبها.
واضاف ان الصين مستعدة للحفاظ على اتصالات رفيعة المستوى مع باكستان، وتدعيم التعاون الاستراتيجي الثنائي، وتعميق التبادلات الثقافية، وتوسيع التعاون فى مكافحة الارهاب، من أجل دفع شراكتهما الاقتصادية قدما.
كما دعا لي الدولتين الى تدعيم التعاون التجاري لوضع اسس للتنمية طويلة الأجل للروابط بينهما .
وقال جيلاني ان الصداقة الباكستانية - الصينية صمدت امام اختبارات الزمن ، ودعمها الشعبان، مضيفا ان باكستان ستعمل على مواصلة تعزيز التعاون التجاري، والتبادلات الثقافية ، والعلاقات الحزبية مع الصين.
كما اكد على دعم باكستان الثابت لموقف الصين إزاء قضايا تايوان ، والتبت ، وشينجيانغ ، وتعهد بمواصلة حماية المنظمات الصينية والرعايا الصينيين في باكستان.
وفي اجتماع لاحق مع رئيس وزراء قازاقستان كريم ماسيموف، وصف لي العلاقات الثنائية بأنها " تقف عند نقطة بداية جديدة" حيث يوافق العام الحالى الذكرى ال20 لإقامة العلاقات ، كما أقامت الدولتان لتوهما آلية اجتماعات دورية بين رئيسي وزراء الدولتين.
وقال لي ان الصين ترغب فى بذل جهود مشتركة مع قازاقستان لاغتنام فرصة تنفيذ التوافق الذي توصل اليه رئيسا وزراء الدولتين خلال اجتماعهما ، وتدعيم التعاون مع الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون ، والدول المجاورة لهما.
كما دعا لي الدولتين الى القيام بمزيد من التعاون في مجالات تشمل الطاقة ، والموارد ، والنقل ، والحفاظ على المياه ، والتكنولوجيا ، والزراعة.
وهنأ ماسيموف الصين لانجازاتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأشاد بالجلسة السنوية لمنتدى بواو لاسيا والذى يضخ حيوية فى تنمية الاقتصاد العالمي.
وقال ان قازاقستان سوف تطبق بإخلاص التوافق الذي توصل اليه رئيسا وزراء الدولتين ، وتعمق التعاون مع الصين في التجارة والتمويل من خلال اّليات منظمة شانغهاي للتعاون. كما تعهد بتوثيق الإتصالات مع الصين بشأن الوضع الاقتصادي والمالي الاقليمي والعالمي.
تقام مراسم افتتاح الاجتماع السنوي لمنتدى بواو لآسيا غدا الثاني من ابريل، حيث يلقى لى كلمة الإفتتاح.