ترتبط الصين والجزائر بعلاقات ودية تقليدية. فور تشكيل حكومة الجزائر المؤقتة في سبتمبر 1958، اعترفت بها حكومة الصين. ثم أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 20 ديسمبر نفس العام. بعد استقلال الجزائر عام 1962، شهدت العلاقات التعاونية الودية بين البلدين تطورا شاملا في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والصحية. قدمت الجزائر إسهاما هاما في استعادة الصين لمقعدها الشرعي في الأمم المتحدة، اذ قدمت مع ألبانيا مشروعا حول استعادة الصين لمقعدها الشرعي. في إبريل 1997، وقعت وزارتا خارجية البلدين <<آلية التشاور السياسي الدوري >>. وتولي الجزائر اهتماما لتطوير علاقتها مع الصين.
الزيارات الثنائية الهامة:
الطرف الصيني: زار الجزائر رئيس مجلس الدولة الراحل شو آن لاي (1963، 1965)، رئيس مجلس الدولة تشاو تسي يانغ (1982)، نائب رئيس مجلس الدولة، وزير الخارجية تشن يي (1963، 1964)، عضو مجلس الدولة، وزير الخارجية وو شيويه تشيان (1987)، عضو مجلس الدولة، وزير الخارجية تشيان تشي تشن (1990)، نائب رئيس مجلس الدولة، وزير الخارجية تشيان تشي تشن (1998)، نائب رئيس مجلس الدولة جيانغ تشون يون (1997).
الطرف الجزائري: زار الصين الرئيس هواري بو مدين(1974)، الرئيس الشاذلي بن جديد (1982)، الرئيس زروآل (1996)، رئيس البرلمان بيلقاسم (1991)، رئيس الوزراء للحكومة المؤقتة عباس فرحات(1964)، وزير الخارجية عبد العزيز بو تفليقة (1971)، وزير الخارجية دمبري (1994).
زار وزير الدفاع الصيني الجزائر في نوفمبر 2000 : بدعوة من وزارة الدفاعية الجزائرية، وصل نائب رئيس اللجنة العسكرية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وعضو مجلس الدولة ووزير الدفاع تشي هاو تيان ومرافقوه إلى الجزائر في 13 نوفمبر 2000، حيث بدأ زيارته الرسمية الودية للجزائر والتي ستستمر أربعة أيام. قال تشي هاو تيان إن الصين والجزائر صديقان في المحن، وإن الصداقة بين الشعبين عريقة ومستمرة عبر التاريخ. وقد أيد الشعب الصيني الشعب الجزائري تأييدا حازما في نضالة من أجل التحرر الوطني، والحكومة الجزائرية تؤيد الصين في قضية التوحيد. إن الصين والجزائر دولتان ناميتان، وتتعاونان في مختلف المجالات. لهما مواقف مشتركة أو متشابهة في الشؤون الدولية، وتتبادلان التأييد والتعاطف. وأضاف تشي أن الشعب الصيني يحرص على الصداقة بين الشعبين، ويرغب في تعزيز وتنمية علاقات التعاون الودية بين البلدين والجيشين. تهدف الزيارة إلى " توسيع التفاهم وتنمية الصداقة وتطوير التعاون".