انتهت ندوة حول حقوق النشء إلى أن المجتمع يجب أن يواجه الاعتداءات الجنسية على الأطفال والتي تتزايد في أنحاء البلاد وتطوير خطوات عملية لمساعدة الضحايا.

وقد تساءل تشانغ بينغ، المعلم الذي يساعد في عمل خط ساخن للأطفال ""كيف يمكن أن نساعد الأطفال الذين يتعرضون لاعتداءات جنسية لتقليل معاناتهم إلى أقل مستوى ممكن"

فتاة من مقاطعة جيانغشي أخبرتني بأن معلمها اعتدى عليها جنسيا عندما كان عمرها 11سنة. لم تقل الحقيقة لوالديها لخوفها من عدم القدرة على الذهاب المدرسة فيما بعد. الفتاة الآن عمرها 16 سنة وتتعرض للسخرية بسبب الطم المتأخر.

وقال تشانغ "كل ما كنت أستطيع أن أفعله في ذلك الوقت هو مواساتها، برغم معرفتي أن ذلك مساعدة عملية بسيطة في حل المشكلة.

وقال وانغ دا وي الأستاذ المساعد بجامعة الأمن العام الصينية "الفتاة التي تتعرض للاغتصاب على يد عصابة لا تجرؤ على إخبار أي فرد باستثناء قطتها الصغيرة" "جوهر المسألة هو كيف نساعد الضحية على الخروج من الظل عندما تقع هذه الاعتداءات"

ليو شو مي الخبيرة بلجنة العمل الوطنية لرعاية الطفولة قالت إن الوقت قد حان لأن يواجه المجتمع كله هذه المشكلة ويجب على المدارس والأسر تحمل مسئولية وقف دائرة الاعتداءات الجنسية، ويجب إضافة المعلومات الجنسية للمقررات في المدارس الابتدائية والإعدادية.

وقالت ليو يجب تحذير الأطفال من الاعتداءات الجنسية وتدريبهم على حماية أنفسهم. يجب تطوير وعيهم حول المعتدين المحتملين وتشجيعهم على طلب المساعدة.

وقال تونغ لي هوا، المحامي بالخط الساخن لاستشارات الصغار إن ثمة دورا يجب أن يلعبه الأفراد والمجتمع للوقاية من الاعتداء على الأطفال جنسيا. وقال "العديد من الضحايا يعاملون بطريقة ما وكأنهم مذنبون، برغم أنهم أضيروا بدون سب" وقال يجب على إدارات الأمن العام معالجة القضايا انطلاقا من حماية خصوصية أسرار الصغار.

البروفيسور وانغ قال إن الدولة يجب أن تقيم سلسلة حماية اجتماعية ويجب أن تتعاون المنظمات غير الحكومية والمنظمات الحكومية تعاونا وثيقا، لأن إدارات المن العام لايمكن أن تستطيع مراقبة وحماية الضحايا على مدار اليوم.

ووفقا لما قال وانغ من الأفضل إنشاء منظمة اجتماعية لمواساة الأطفال الذين يتعرضون لاعتداءات جنسية بها على يد أفراد مدربين وتقديم مختلف الخدمات لهم بما فيها الإجراءات القانونية.

/شبكة الصين/13 إبريل 2001/