تتطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والسودان بسلامة. منذ عام 1970، قدمن الصين عددا من المساعدات الاقتصادية للسودان. في السنوات الأخيرة، يرتفع حجم التبادل التجاري الصيني السوداني بشكل ثابت. بلغ إجمالي قيمته أكثر من 350 مليون دولار عام 1998. بدأ التعاون على أساس المنفعة المتبادلة بين البلدين عام 1981، حتى اليوم أنجزت أعمال قيمتها300 مليون دولار. يشمل التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين البلدين التنقيب عن المعادن والإنشاء والطرق والجسور والزراعة والنسيج والغزل والطب والعلاج والتعليم.
بدأ التعاون الصيني والسوداني في مجال البترول عام 1995، يدخل في إطار المساعدات الاقتصادية من حكومة الصين والتعاون ذي المنفعة المتبادلة، تنفذ كل المشروعات المجموعة الصينية خروج البترول في يونيو 2000، فبدأ السودان تصدير البترول في نهاية أغسطس نفس العام.
قال رئيس هيئة السودان للنقل بالسكك الحديدية عمر نور في 19 يناير 2001 لبعض الصحفيين أن الصين ستساعد السودان في رفع قدرة تشغيل السكك الحديدية. زار هذا رئيس الهيئة الصين قبل فترة وجيزة وفقا لاتفاقية مشتركة وقعها الصين والسودان حول النقل بالسكك الحديدية في سبتمبر عام 2000. وفقا لهذه الاتفاقية، ستقدم الصين قروضا مبلغها 180 مليون دولار أمريكي لإصلاح نظام النقل بالسكك الحديدية بالسودان. إضافة إلى ذلك، ستقدم الهيئة الصينية للسكك الحديدية مشروعا كاملا لإصلاح السكك الحديدية بخرطوم، عاصمة السودان، وبور السودان، أكبر ميناء سوداني، وتنفيذه، لرفع قدرة نقل شريان المواصلات يربط شرق السودان بغربه. الآن بين الصين والسودان تعاون ممتاز مثمر في تنقيب البترول والتعدين والنقل وبناء المواني وتركيب السيارات.
وقع بنك الاستيراد والتصدير الصيني مع شركة هاربين المحدودة المسؤولية لمشاريع المحطات الكهرمائية اتفاقية حول تقديم هذا البنك قروض التصدير للبائع البالغة قميتها 108 ملايين يوان لهذه الشركة بتنفيذ مشروع محطات كهرمائية مشتركة دائرية قدرتها 200 ألف كيلوواط في السودان. تعتبر هذه القروض أكبر قروض متفردة قدمها هذا البنك لمقاطعة هيلونغجيانغ. // قيل إن مشروع هذه المحطات أول مشروع للمحطات الكهرمائية المشتركة الدائرية تقاولها وحدها خارج البلاد لأول مرة، بذلك دخلت الصين السوق الإفريقية لأول مرة لتنفيذ هذا النوع من المشروعات.// يحلل المتخصصون أن مقاولة الطاقم الكامل من أجهزة المحطة الكهرمائية وتصديرها يتميزان بكثافة التكنولوجيا والأيدي العاملة، ويحتلان مكانة هامة في تصدير المكنات الكهربائية الصينية، ويلعبان دور الدفع القوي نسبيا لنمو الاقتصاد القومي. إن قيمةمشروع المحطات الكهرمائية المشتركة الدائرية بالسودان التي تقاولها شركة هاربين المحدودة المسؤولية لمشروعات المحطات الكهرمائية ، المتفق عليها كبيرة، فيمكنها أن تدعم تصدير المكنات الكهربائية بصورة فعالة. // وفقا للإحصاء، إلى نهاية سبتمبر 2001، يساوي إجمالي القروض التي قدمها بنك الاستيراد والتصدير الصيني 8ر190 مليار يوان، وهذه قد دعمت تصدير المكنات الكهربائية ومنتجات التكنولوجيا العالية والحديثة التي تعادل قيمتها 3ر65 مليار دولار.