تواجه المجموعة الأولى من خريجي الكليات، منذ أن قرت الحكومة زيادة أعداد المقبولين ضغطا في سوق العمل. التربيون المتخصصون الذين يشاركون في الدورة الأولى للجنة الوطنية العاشرة للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني نفوا أن تكون الزيادة في أعداد المقبولين بالتعليم السبب في الضغط بسوق العمل.
هوو تسي شين، النائب بالمؤتمر الوطني العاشر لنواب الشعب، ورئيس جامعة نانكاي نفى أن تكون زيادة أعداد القبول بقطاع التعليم لها مثل هذا الأثر السلبي للخريجين.
وفي مقابلة مع شبكة الصين قال هوو "إذا لم يتلق هؤلاء الطلاب التعليم العالي، كان عليهم أن يبحثوا عن عمل في السوق بدون مؤهلات وهذا كان سيؤجل توقعاتهم للعمل اكثر".
وقال "إن رئيس لجنة الدولة لتخطيط التنمية تسنغ بي يان، وعد في تقريره بالدورة الحالية للجنة الوطنية العاشرة للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني أنه سيعلن عن 8 ملايين وظيفة جديدة في سوق العمل. وعدد الخريجين هذا العام سيكون أقل قليلا من هذا الرقم ومن ثم ينبغي أن يكون ممكنا للخريجين أن يجدوا العمل الذي يبحثون عنه."
وأضاف بأن الزيادة في الضغط للمتقدمين للعمل موجود في مفهوم الخريج. وأوضح ذلك بأن "طلاب الجامعات الآن مدللون جدا، لا يريدون العمل في بعض القطاعات مثل قطاع الخدمات الذي يعتقدون أنه غير مناسب لهم، فالعديد من الخريجين يفكرون فقط في المال عندما يحصلون على الوظيفة بعد التخرج."
وقال هوو "مع التعديلات التي أدخلت على بعض الصناعات مثل صناعة المعلومات أصبح عدد الوظائف المتاحة يتأثر بعوامل دولية ومحلية ومن ثم يمكن أن تكون هناك تقلبات حادة. الأكثر من هذا، الصين بها أكثر من 100 مليون من العمالة الفائضة في الريف، ومن ثم من المحتوم أن يواجه الخريجون بعض الضغوط."
ويعتقد هوو أنه لا داعي أن يقلق الخريجون باعتبار أن المتخصصين مازالوا مطلوبين مع تسريح العمالة.
ويعتقد أنه في جامعة كبيرة مثل نانكاي من الممكن تحسين النوعية الشاملة للخريج بدلا من زيادة أعداد المقبولين.
يوان قوي رن، عضو اللجنة الوطنية العاشرة للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني
ونائب وزير التعليم له نفس وجهة النظر هذه. في مقابلة مع شبكة الصين قال إن القبول في الجامعات الصينية خلال السنوات الثلاث القادمة لن يستمر بنفس الزخم السابق، وإنما سيزيد بمعدل 5% سنويا.
وقال إن زيادة أعداد المقبولين لا تتعارض مع طموحات الخريج، وأضاف في حديثة لشبكة الصين "في الماضي لم تكن الحكومة والجامعات تولي أهمية كبيرة لتشغيل الخريج، ولكن الآن أعطي ذلك الأولوية التي يستحقها.
شبكة الصين / 17 مارس 2003 /
|